واع/ “دلتا المتحورة”.. تقرير يكشف المخفي من السلالة

واع / بغداد/ متابعة

أعلنت منظمة “الصحة العالمية” أن سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا موجودة بأكثر من 100 دولة وأنها قد تنتشر في العالم قريبا، حيث شددت اليابان إجراءات الطوارئ في طوكيو، وقد تلحق بها فرنسا، في وقت تتجه بريطانيا لتخفيف القيود.

وقالت المنظمة إن سلالة دلتا من كورونا توجد حاليا في أكثر من 104 دول، مضيفة “نتوقع انتشاره في العالم قريبا”.

وبحسب تقرير نشرته “الجزيرة نت”، بدأ في اليابان تطبيق إجراءات حالة الطوارئ الصحية في طوكيو بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى نحو 900 حالة يوميا، ثلثها من سلالة دلتا المتحورة.

وتتوقع اللجنة الطبية المسؤولة عن مواجهة الجائحة أن تشكل هذه السلالة “الأكثر خطورة” نحو 75% من الإصابات بحلول نهاية الشهر الحالي.

ويأتي فرض حالة الطوارئ الصحية الرابعة التي تشهدها اليابان منذ بدء الجائحة، في وقت تتهيأ فيه طوكيو لافتتاح الألعاب الأولمبية.

وكانت وزارة الصحة قالت إنها ستنتهي من تطعيم من تزيد أعمارهم على 65 عاما نهاية هذا الشهر، ليبلغ إجمالي الملقحين نحو 40 مليونا.

وحذرت سوميا سواميناثان كبيرة العلماء في منظمة الصحة، اليوم، من الجمع بين اللقاحات التي تنتجها شركات مختلفة، ووصفت هذا التوجه بأنه “خطير” لأنه لا تتوفر بيانات كثيرة عن أثر ذلك على الصحة.

وقالت خلال إفادة عبر الإنترنت “سيكون الوضع فوضويا في البلدان إذا بدأ المواطنون يقررون متى تؤخذ جرعة ثانية وثالثة ورابعة، ومن يتلقاها”.

ويتزايد عدد الدول التي تجبر السكان والمواطنين على تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، حيث انضمت إليها كل من طاجيكستان وتركمانستان مؤخرا.

وسبق أن ألزمت بعض الحكومات السكان في مناطق معينة بتلقي اللقاح، فضلا عن العاملين في بعض القطاعات مثل الطواقم الصحية، مثل إيطاليا وبريطانيا وروسيا وكازاخستان وجزر فيجي.

وفي الولايات المتحدة أعلنت مدينة سان فرنسيسكو الشهر الماضي أنها ستجبر عناصر الشرطة والإطفاء على تلقي اللقاح، في حين صُرف أكثر من 150 عاملا في أحد أكبر مستشفيات تكساس بعدما رفضوا تلقي اللقاح.

وفي دول أخرى، سيكون تلقي اللقاح إلزاميا للدخول إلى الإدارات العامة والمؤسسات الخاصة ومرافق عدة، مثل السعودية وباكستان.

ومن المقرر أن يعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء اليوم إجراءات لوقف انتشار سلالة دلتا، وقد يجعل تلقيح المعالجين الطبيين إلزاميا.

أما وزير الصحة البريطاني فقال اليوم “حان الوقت للعودة إلى الحياة الطبيعية ورفع القيود المفروضة بسبب كورونا تدريجيا”.

وفي وقت تواجه تايوان صعوبات شديدة لتأمين لقاحات لشعبها، أعلن عملاقا التكنولوجيا التايوانيان “فوكسكون” و”تي إس إم سي” أن كلا منهما سيقدم 5 ملايين جرعة للحكومة.

وستتسلم آلية كوفاكس الدولية 110 ملايين جرعة من اللقاح من شركتي سينوفاك وسينوفارم الصينيتين لإفساح المجال أمام نظام التوزيع العالمي لمواجهة نقص في الجرعات بأوج انتشار الوباء، كما أعلن الاثنين تحالف اللقاحات (غافي).

من جهة أخرى، أعلنت أستراليا تسجيل ارتفاع جديد في عدد الإصابات، حيث سجلت سيدني 112 إصابة، وهو رقم قياسي رغم إغلاق تشهده المدينة دخل أسبوعه الثالث.

وأعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا آرديرن عقد اجتماع استثنائي لرابطة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك) الجمعة لتحسين استجابة دول المنطقة للجائحة.

وفرضت سلطات تايلند حجرا يطال أكثر من 10 ملايين شخص في العاصمة بانكوك.

وفي الجزائر، حذر مسؤول حكومي من وصول المستشفيات في العاصمة إلى قدرتها الاستيعابية القصوى، مستنكراً “تقاعس الحكومة” في مواجهة عدم تطبيق التدابير الاحترازية.

من ناحية أخرى، تزايدت معدلات الإصابة بالفيروس بين العراقيين منذ بداية هذا الشهر، بعدما كانت بين 4-5 آلاف لتصبح حوالي 8 آلاف حالة في اليوم الواحد، وفقا لتقرير لوزارة الصحة. وبلغت ذروتها (9189 إصابة) في الثامن من الشهر الحالي.

ويقول رئيس أطباء مستشفى الكندي في بغداد سرمد القرلوسي “نحن مقبلون على كارثة وبائية.. دخلنا الموجة الثالثة، لا بدّ أن نكون مستعدين لها من خلال الالتزام بالتعليمات”.

وتسبب فيروس كورونا بوفاة 4 ملايين و35 ألف شخص في العالم حتى الآن، من بينهم أكثر من 607 آلاف في الولايات المتحدة، و533 ألفا في البرازيل، و408 آلاف في الهند.