واع /الفنان كريم كلش: الكاريكاتير .. سلاح قوي لمحاربة الفاسدين

واع / حوار/عباس العبودي                                       

-كريم كلش صحفي ورسام كاريكاتير المعروف من خلال اعماله الفنية والذي يوثق من خلال لوحاته   الكاريكاتيرية الواقع الاني لحياة الناس والفقراء الذين يعيشون على الارض تطفوا على الذهب الاسود ، الفنان كريم كلش فنان متعدد الهويات والمواهب الفنية فنان غزير الانتاج الفني ابدع وسافر في فضاء الابداع وحلق عاليا وهو يرسم لوحاته الفنية بكل احترافية وجمالية واصبح اسمه معروفا محليا وعالميا احب وعشق فن الرسم منذ نعومة اظافره – عاش وترعرعه في مدينة الشعلة عاصر وعاش الحياة البسيطة فيها – يعد فن الكاريكاتير احد اهم الفنون البصرية النابعة من الرسم ولكن بطريقة مغايرة وغير مألوفة ، حيث يعتمد على عنصر التحريف والتغيير بقصد السحرية والنقد الهادف واللذع ، من اجل ايصال فكرة ما : تختصر على كتابة مقال او تقرير او تحقيق صحفي – فن الكاريكاتير ساخر ركيزته الاساسية الاعتماد على تحري الملامح الطبيعية لأي شكل من الاشكال المراد استهدافها كاريكاتيريا.

ولاجل هذا اجرت (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) حوارا شيقاً الفنان رسام الكاريكاتير والصحفي كريم كلش 

-عمل في جريدة الجمهورية عام 1991 – عمل في جريدة الاعلام عام 1996- عمل جريدة المستقبل عام 1998 – عضو نقابة الصحفيين العراقيين – عضو اتحاد الصحفيين العرب – عضو الجمعية العراقية للتصوير – المركز العام – شارك في العديد من معارض الجمعية العراقية للتصوير – نال جوائز ذهبية وفضية وبرونزية والعديد من الشهادات – شارك في معرض المؤسسة الانسانية للطفل العراقي ومنح لقب عضو شرف – حصل على قلادة الابداع من نقابة الصحفيين العراقيين عام 2008 – حصل على شهادة درع الفرسان من مؤسسة بلادي عام 2018- منح قلادة الابداع وشهادة تقديرية من مؤسسة الاعلام العراقي عام 2020 – حصل على درع الابداع من وكالة انباء الاعلام العراقي عام 2021-حصل على شهادة دبلوم من دولة رومانيا حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من رابطة دولة البرازيل عام 2022 عمل مراسلا لمجلة مدارات التي تصدر في استراليا   – شغل منصب معاون مدير البيت الثقافي في الكاظمية التابع لوزارة الثقافة للعامين -2013- 2015 – -شارك في العديد من المعارض الشخصية – منها معرضة الشخصي الاول في القشلة عام 2018—معرضة الشخصي الثاني للكاريكاتير بعنوان (الكاريكاتير يفضح الفاسدين عام 2018)- معرضة الشخصي السابع بعنوان (المواطن وشبح كارونا عام 2020) – معرضة الشخصي بعنوان ( حكومة كاريكاتيرية عام2021).

**من اين تأتيك فكرة رسم الحدث؟

– تراودني بعض الافكار السياسية والاقتصادية والاجتماعية عند صعودي السيارة واثناء السير ، فأسجلها على قصاصات من الورق وفي البيت اجري عليها بعض التغيرات ، اومن  خلال قراءتي الصحف فاجد عناوين (المانشيتات)تتحول الى كاريكاتير – بالإضافة الى البلد حيث يوجد كثير من القضايا التي كان المواطن العراقي محروما  منها سياسيا واجتماعيا – وهناك تأتيني من الاصدقاء افكارهم مثل حول الحصة التموينية -والبطالة والمفسدين وغيرها من الافكار.

**اتجهت لفن الكاريكاتير مؤخرًا وكذلك للتحرير الصحفي ، هل كان ذلك لسد فراغ لأنك تريد إبراز موهبة جديدة؟

-أنا لست غريبًا على عالم الرسم وحتى العمل الصحفي فأنا رسام وخطاط ومصور وقد دفعتني موهبتي الى حب هذ العالم وقد اتجهت الى الكاريكاتير لأنني لم اجد في الرسم تلك الديناميكية التي تفصح عنها العدسة إذ ارى في هذه العين الثالثة ما يفيض عندي من الاحاسيس الدفينة التي اعلن عنها من خلال عدسة كاميرتي اما رسم الكاريكاتير والخط فأرى انهما من مكملات الصورة. ولم يأت اتجاهي للكاريكاتير لسد فراغ ما وانما غياب الصورة الصحفية وليس لها دور  في جميع ادارات الصحف والمجلات  . اما في ما يتعلق بالكاريكاتير فإن اتجاهي له يتيح لي في الاقل رسم الشخصيات السياسية الكبيرة التي لم تتح لي فرصة تصويرها فوتوغرافيا فأقوم برسمها بشكل كاريكاتيري. اما التحرير الصحفي فأدين بالفضل بذلك الى دخولي جريدة الجمهورية في مطلع تسعينيات القرن المنصرم والتي كانت بحق مدرسة صحفية فمن خلال مرافقتي للمحررين  عند اجرائهم المقابلات والتحقيقات الصحفية تعلمت كيفية صياغة الخبر وكتابة التحقيقات واصبحت لدي  امكانية  لكتابة التحقيق الصحفي وقد كتبت الكثير من التحقيقات والاخبار وكل ذلك جراء حبي لمهنة الصحافة.

**أقمت معرض بعنوان (الكاريكاتير يفضح الفاسدين) هل تعتبر الكاريكاتير وسيلة لتوضيح ما يحدث للمجتمع؟

– نعم ان الكاريكاتير يلعب دورا أساسيا في تناول الموضوعات السياسية أو الدفاع عن حقوق الإنسان، وهو ذو أبعاد سياسية واجتماعية وله دور فعال في إيصال الحالة السياسية والاجتماعية للمواطن بأسلوب ساخر أو جاد بدون رتوش، حيث سمي هذا الفن (المفرح المبكي) كونه صادق بالطرح ولا يتعب العين، وله صدى ودور كبير من حيث الخطوط والفكرة، وإن بعض السياسيين الموجودين في العراق يهابون ويتحاشون هذا الفن خوفا على مكانتهم، وكون الكاريكاتير ينتقد بدون أن يجامل، وعندما يرسم فنان الكاريكاتير يتناول حالة موجودة في المجتمع لأنه يعالج ويطرح معظم القضايا السياسية والاجتماعية وأصبح الكاريكاتير (سلاح قوي لمحاربة الفاسدين) ومساندة الشعب، يحارب الفاسدين من اجل الفقراء وفي النهاية هو وسيلة بين رسام الكاريكاتير ومجتمعه، وقد أقمت معارض شخصية للكاريكاتير ومعارضي التي أقيمها هي رسالة إلى الحكومة والفاسدين في الدولة.. ونحن نتمنى أن يكون الكاريكاتير فنا إعلاميا يصل إلى المتلقي بدون أن يجرح أو يهمش من قبل الآخرين.

**كيف كان عملك في الصحافة وهل في رأيك اختلفت الصحافة العراقية بعد ٢٠٠٣؟

-تعد المدة التي أعقبت أحداث عام 2003 من المتغيرات المهمة في تاريخ العراق، حيث انتشار الصحف والمجلات والفضائيات بنطاق واسع وكبير، واختلفت جذريا وأصبحت الصحافة في ازدهار، والآن الصحفيون العراقيون يتمتعون بحرية عالية، وسهل حصولهم على المعلومة من بعض المؤسسات الدولة بحرية وبدون خوف، والبعض كتب التحقيقات الاستقصائية حيث  نشاهد الآن في العراق اختلاف واسع في تاريخ الصحافة العراقية بعد الأحداث.

**ما رأيك في حال الكاريكاتير في العراق وهل يواكب التطورات السياسية والاجتماعية؟

-نحن نخشى من اختفاء هذا الفن الساخر (الكاريكاتير) خلال السنوات المقبلة، هناك عدم اهتمام بفن الكاريكاتير من قبل المؤسسات الثقافية وبعض الصحف والمجلات، وأصبحت الفرصة لرسام الكاريكاتير في العراق قليلة ومختصرة، بذلك بدأ رسام الكاريكاتير يحاول أن يتنفس من خلال المعارض التي تقام في شارع المتنبي، والآن نشاهد أن الكاريكاتير يمر حاليا بأسوأ ظروف بسبب سوء الفهم لدى بعض رؤساء الصحف والمسئولين في الدولة، الذين يجهلون النقد الساخر عن هؤلاء الناس البسطاء والذي لا يقصد الإساءة إلى أحد بقدر ما يتوخى النقد الموضوعي.. ونحن نقول أن الكاريكاتير لا يمكن أن يزدهر ويتقدم في ظل الديمقراطية في العراق.

ينتقد ملفات الفساد، أو رسم شخصية معروفة أو تسليط الضوء على أداء بعض المسؤولين الحكوميين، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الأعمال الساخرة الجريئة في الصحف والمجلات الورقية.

وبعض من الأصدقاء، ومنهم رسام تشكيلي معروف، نصحني بألا أرسم بقوة وبكلام العامي (لا دوس زايد) لأن رسمك قوي ومؤثر، فقد أصبح نشري على صفحة التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) وبسبب الرسوم القوية المنشورة في صفحتي، فقد تم هكر صفحتي من قبل الجيوش التي لا تعرف ثقافة، هذا الفن الساخر والجميل والمساند للشعب.. أما بنسبة إلى جديدي في أعمال الكاريكاتير لدي أعمال رمضانية الآن بأسلوب اجتماعي جميل.

**من هم رسامو الكاريكاتير المفضلين بالنسبة لك وهل تأثرت بأحد؟

–في البدايات كنت متأثرا ومعجبا بالفنان العراقي رائد الكاريكاتير “غازي عبد الله” لأنه أشهر رسامي الكاريكاتير الساخر في العراق، فقد عالج كل المواضيع التي جرت على العراقيين وبخطوطه وأفكاره الجميلة المتميزة، وكذلك الفنان رسام الكاريكاتير المبدع “ضياء الحجار”، ومن العرب “جورج بهجوري” و”ناجي العلي” و”صلاح جاهين” والمفضل الذي يعجبني الفنان المتميز “علي المندلاوي” في رسم البورتريت الكاريكاتيري.

 **ما السر وراء تعدد مواهبك وتعدد مجالات إبداعك؟

–قلت في حديثي أعلاه منذ صغري كنت متعدد الهوايات والمواهب أصنع وأرسم في مرحلة الابتدائية، أرسم أفلام كارتون الفارة والبزون المعروفة لجميع الأطفال، وفي السابق كتب عني الناقد والصحفي القدير الزميل “فؤاد العبودي” في جريدة “العراق” سابقا، تحت عنوان (كريم كلش.. متعدد المواهب والهوايات) وقال سبع صنايع والبخت ضايع.

وفي ذلك الوقت كان أصدقائي في المنطقة معجبون بأعمالي، كيف أصنع وأرسم بالإضافة إلى تشجيعي من قبل المدرسين.

**هل واجهتك صعوبات كرسام أو صحفي وما هو جديدك؟

–أما الصعوبات التي تواجهني أقول أنا لست من يشكو من هذه الأزمة والمضايقات من قبل بعض رؤساء تحرير الصحف، لمنعهم من نشر عمل كاريكاتيري يسخر من السياسيين أو من ينتقد ملفات الفساد، أو رسم شخصية معروفة أو تسليط الضوء على أداء بعض المسئولين الحكوميين، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الأعمال الساخرة الجريئة في الصحف والمجلات الورقية.

وبعض من الأصدقاء، ومنهم رسام تشكيلي معروف، نصحني بألا أرسم بقوة وبكلام العامي (لا دوس زايد) لأن رسمك قوي ومؤثر، فقد أصبح نشري على صفحة التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) وبسبب الرسوم القوية المنشورة في صفحتي، فقد تم هكر صفحتي من قبل الجيوش التي لا تعرف ثقافة، هذا الفن الساخر والجميل والمساند للشعب –

**-كلمة اخيرة ماذا تقول؟

–اتمنى من كل رؤساء الصحف ان تكون هناك مساحة لفن الكاريكاتير –شكرا لجميع العاملين في جريدة طريق الحرية.