واع /عاملونا كمجرمين.. تفاصيل اقتحام معسكر لعراقيين عالقين في ليتوانيا

واع / متابعة

أفاد شاب عراقي عالق على الحدود الليتوانية البيلاروسية بـ”اقتحام” جنود ليتوانيين لمعسكر للمهاجرين “وإطلاق الغاز المسيل للدموع”، الثلاثاء، ما أدى إلى وقوع “إصابات”.

والشاب الذي يدعى، روج حسين، كان يحاول الوصول إلى الاتحاد الأوروبي قبل إيقافه ونقله وآخرين إلى معسكر “ريدنينكاي” على الحدود ويضم نحو 700 لاجئ، أغلبيتهم من العراق.

ووصف الشاب العشريني في تلك المقابلة المعاناة داخل المعسكر الذي وصفه بأنه “سجن” مع محاولة السلطات الليتوانية إعادته وآخرين إلى العراق بينما هو يرفض ذلك.

وقال حسين إن جنودا ليتوانيين ردوا على تظاهرة خرجت قرب سياج المعسكر للمطالبة بتحسين أوضاعهم، مساء الثلاثاء.

وأشار إلى أن المهاجرين كانوا ينادون بأعلى صوتهم “الحرية” بسبب الأوضاع “السيئة” داخل المعسكر الذي قال إنه لا يصلح “حتى للحيوانات”.

وتدخلت قوات مكافحة الشغب لفض التظاهرة مستخدمة “الهروات وقامت بضرب المحتجين وتعذيبهم وإهانة كرامتهم”. وقال: “دخل شرطي وأطلق غازا مسيلا للدموع علينا جميعا”.

وأضاف أن ما بين 40 إلى 50 شخصا “أصيبوا بالضرب والاختناق”.

وقد هدأت الأمور “بسبب أعداد المصابين” الذين قام أصدقاؤهم بنقلهم “لطلب المساعدة”.

وكشفت مقاطع فيديو أرسلها طالب اللجوء العراقي لموقع الحرة حالات اختناق داخل المعسكر، ويظهر شابا يشير إلى إصابته في ساقه:

وقال حسين: “الشرطة الليتوانية تعاملنا معاملة المجرمين. نحن لم نقترف شيئا. فقط نطالب بأبسط حقوق طالب اللجوء، وهي مكان محترم ومعاملة حسنة لحين النظر في قضيتنا. نحن هربنا من بلادنا بحثا عن الأمان، لا عن الهروات ومسيل الدموع”.

وأضاف: “أغلب الناس هنا ناقمة بسبب فقدانها لحريتها ووضعها في سجن بوسط غابة”.

ونفى حسين وجود أي مفاوضات في الوقت الحالي مع السلطات حول أوضاعهم، وأكد مجددا عدم رغبته في العودة إلى العراق.

وكان الشاب قد ذكر في تصريحاته السابقة أن “الطعام قليل جدا داخل المعسكر” و”هناك ثلاثة حمامات متنقلة فقط لكل هذه الأعداد، ونشرب الماء الذي يجلب من بحيرة قريبة وهو غير صالح للشرب، كما إننا ننام في خيم باردة”.

والأحد، هرب نحو 12 لاجئا، ويقول روج إن “عمليات الهروب مستمرة بسبب الظروف التي يعاني منها اللاجئون”.

وقالت مستشارة وزير الداخلية الليتواني، بوزينا زابوروفسكا، الاثنين، إن “المهاجرين الهاربين أعيدوا إلى المعسكر”.

ومنذ بداية العام الجاري، سجلت ليتوانيا التي يبلغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة دخول أكثر من أربعة آلاف مهاجر، خلال العام الحالي، معظمهم من العراقيين. وبدأت السلطات إعادة أولئك الواصلين إلى أراضيها إلى بلادهم مع العمل على منع دخول المهاجرين.

وأعلن الاتحاد الأوروبي في وقت سابق، الثلاثاء، عن “انخفاض كبير” في عدد المهاجرين الواصلين إلى ليتوانيا بعدما علق العراق الرحلات الجوية إلى بيلاروسيا بطلب من بروكسل.

وأقر البرلمان في ليتوانيا، الثلاثاء، قانونا يعطي الضوء الأخضر لبناء سياج على طول الحدود مع بيلاروسيا، وفق فرانس برس. وقالت وزيرة الداخلية الليتوانية، أغني بيلوتيت: “يجب أن تكون لدينا حدود قوية يعول عليها مع بيلاروسيا في أقرب وقت ممكن”، مشيرة إلى أن إقرار القانون خفض المدة اللازمة لبناء السياج.

وصرح المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق، فراس الخطيب، لموقع “كردستان 24″، الثلاثاء، بأن المفوضية تقدم الدعم الإنساني للاجئين العالقين على الحدود الليتوانية والبيلاروسية.

وأشار الخطيب إلى أنه من إجمالي عدد الذين تقطعت بهم السبل على الحدود، حوالي 60 في المئة منهم من العراقيين، مشيرا إلى أن بغداد تقوم بترتيب رحلات جوية خاصة لإعادة المواطنين العالقين.