واع / خشان: استقالة الصدر قبل تشكيل الحكومة قوَّى الإطار وجعل يده هي العليا

واع / بغداد / ز . م 

رأى النائب المستقل، باسم خشان، اليوم الاربعاء، ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لا يريد تشكيل الحكومة المقبلة، فيما أكد ان القوى السياسية ادركت نتائج التحالف معه وهي غير مضمونة.

وكتب خشان في تدوينة عبر فيسبوك، وتابعتها (وكالة انباء الاعلام العراقي / وا ع )، قائلا “هل يقبل الصدر بحكومة برئاسة مستقل، وكل وزرائها الشيعة مستقلون ممن ليس لديه اعتراض عليهم، تحفظ حصة السنة والكرد من الوزرات وفقا لنفس قواعد حكومة الاغلبية الوطنية كحل للأزمة الحالية؟ الجواب الموضوعي: لن يقبل”.

واضاف ان “استقالة الصدر قبل تشكيل الحكومة قوَّى الإطار وجعل يده هي العليا في مجلس النواب، لأن عدد مقاعدها تضاعف بعد تأدية البدلاء اليمين الدستورية، وبذا كشف ظهر حلفائه وأضعفهم، وكان بإمكان الصدر أن يسلك طريقا آخر للاستقالة”.

وتابع خشان “كان بإمكان الصدر ان يتنازل عن كل حصته في حكومة الاغلبية للمستقلين، ولم يكن بحاجة الى أكثر من 18 نائبا مستقلا لتحقيق نصاب الثلثين، وفي هذه الحالة يقوي حلفائه ويمكنهم من الحصول على ما يريدون ويحقق للشعب ما كان يحلم به، حكومة مستقلة يقودها مستقلون، ويشكل الوزراء المستقلون فيها اغلبية مريحة، وتجبر قوى الاطار وحلفاؤها على الذهاب الى المعارضة، فلماذ لم يذهب الصدر في هذا الاتجاه؟”.

وبين ان “الصدر يرى، وهذه هي الحقيقة، إن توسع قاعدته الشعبية مرهون ببقاء قوى الإطار التنسيقي قوية ومتماسكة، لأن ذلك سيقسم الشارع بين من يتمسكون بخصومتهم مع الطرفين، وبين من سيلجأون الى الصدر و يتحالفوا معه، لكن تشكيل حكومة مستقلة قد يؤدي الى توحيد الشارع ضد التيار والاطار معا، وهذا سيكون خسارة كبيرة له ولحزبه”.

واكد خشان ان “السيد الصدر لا يريد حكومة اطارية ولا حكومة مستقلة ولا حكومة توافقية، هو يريد حل مجلس النواب واجراء انتخابات في ظل هذه الحكومة التي يسيطر عليها، لكي يعود ويصحح اخطاءه السياسية التي توجها باستقالة نوابه، ولا يريد اي شيء آخر، لكن في كل الاحوال سيكون سيكون في حال أسوأ لأن القوى السياسية كلها ادركت إن نتائج التحالف مع الصدر غير مضمونه بسبب قراراته الانفعالية غير المحسوبة والتي لا يمكن التكهن بها.”

ت / ز. م