واع / سيارات وعربات جميلة لاكلات شعبية.. تجوب بغداد وشوارعها ملفتة للنظر !!


وكالة انباء الاعلام العراقي ـ ايمان الجنابي
مضت علي فترة ليست بالقصيرة لذهابي الى مدينتي بغداد الحبيبة بسبب الظروف الصحية لحالتي ، ولكن في مراجعتي الاخيرة لنقابة الصحفيين العراقيين والتي اتاحت لي الفرصة للاطلاع على ماهو جديد في شوارع بغداد الحبيبة وازقتها وتراثها واصالتها، ومما لفت نظري كثرة عربات الباعة الجوالين في مناطقها والتي تميزت بجمالها وطرازها سواء الفولكلوري والحديث بتقنيات جديدة من الانارة وطريقة عرض الماكولات الشعبية المختلفة والتي اصبحت ظاهرة جميلة بتقديري حين تحولت تلك العربات لبيع المأكولات السريعة في شوارع بغداد،الحدس الصحفي والطبع على معرفة اكثر، كانت لي جولة بينهم لمعرفة المزيد عن هذا التغيير في طريقة عرض الماكولات واسعارها ومناطقها ..
بداية تحدث البائع الشاب من اهالي الكراده عن طريقة عرضىه لبيع ( اللبلبي ) هذه الاكلة الشعبية التي نعرفها جميعا منذ كنا صغارا حتى يومنا هذا فيقول ل واع : لقد لجات الى طريقة بيع والعرض من خلال هذه العربة التي عملتها عند احد النجارين حيث كلفتني اكثر من مليون دينار كونها عملت فنيا بوضع النحاسيات والكهربائيات والانارة الجميلة وخاصة في ليل بغداد الجميل ، وبالنسبة الأسعار زهيدة لصحن من (اللبلبي) وكذلك ( الباقلاء ) والاكلات الاخرى أو الكبة أو الشوربة التي يتم تناولها وقوفا على رصيف الشارع، حتى بات طبقا اللبلبي والباقلاء بمثابة سيد طعام الرصيف ، وهناك ايضا شريحة اخرى من محبي اللبلبي وهم كبار السن والعائلات في الحدائق العامة ..
ويضيف قائلا : اكلة اللبلبي شعبية جدا ،وهي محبوبة في فصل الشتاء على وجه التحديد..وخاصة في الايام الباردة جدا ، ويكون ملاذ الجميع هو بائع اللبلبي والبخار المتصاعد من قدره !! الذي يضاف إليه الليمون وبعض المطيبات، وفي العادة لا يختلف كثيرا عن مثيله في باقي الدول العربية التي يتناول أهلها الحمص بهذا الشكل، مع اختلاف الاسم.. ناهيك عن استعمالي ايضا للـ ( فروج) في اضافة طعم لذيذ جدا ونكهة متميزة في اللبلبي ،اضافة الى الباقلاء التي تطبخ بنفس الطريقة مع إضافة عشبة ( البطنج) التي تضيف لها طعما حارا عند تناولها.. واستخدام ( الحامض والخل والمطيبات الاخرى من الفلفل والبطنج ) وحسب رغبة الزبائن !
وبائع اخر يقول ل واع : انا احد باعة الباقلاء واللبلبي في الاعظمية ل واع : لقد تخرجت من الكلية ولم اجد فرصة تعيين او عمل يناسب شهادتي حيث تخرجت من كلية العلوم بجامعة بغداد لذلك اشتريت هذه العربة امامكم للاكلات الشعبية المختلفة.. وعندي كذلك عربة متنقلة ومعها دراجة هوائية أتمكن من خلالها من التنقل لأي مكان في بغداد، وزبائني من مختلف الشرائح، وعملي مستمر الى ان اجد او احصل على وظيفة استقر فيها !.
واذا تساليني عن طريقة عملي اللبلبي والبا قلة فهي بسيطة ولكنها تاخذ الوقت والمتابعة لطبخها وتنقيعها قبل يوم واختيار نوعية الحمص الباقلة الجدية التي يستطعمها الزبون ولا أحتاج أكثر من الماء لنقعها وغليها، وهناك إضافات أخرى كالزيوت والتوابل أقوم بتعبئتها في “قناني” زجاجية تتاح للزبائن بحسب الرغبة، مثل الفلفل الحار والبطنج والزنجبيل والكمون والحبة السوداء وزيت الزيتون وزيت الثوم والحامض، وكل شخص يضيف حسب رغبته”.
وفي مساء بغداد الحبيبة لفت نظري صاحة عربة طعام جميلة بعنوان ( ماكولات السليمانية ) واتجهت الى كاك زانة صاحب العربة حيث قال ل واع : لقد جئت من محافظة السليمانية لان بغداد تعجبني جدا ، بالرغم من ضعف لغتي العربية ولكني احاول قدر الامكان تعلمها اكثر واتقانها لانها لغة بلدنا العراق ، وقد اشتريت هذه العربة ( ماكولات السليمانية السريعة ) وقد وجدت اقبالا كبيرا على بيعي لاكلات كردية يتناولها الشبب هنا بربة كبيرة وباسعار مناسبة جدا ومنها ( النوكاو ـ اللبلبي ، والكبدة بالكريد تسمى ( الجكر) والاكلات الاخرى من القيمة واللحوم والباذنجان وتوعها حسب رغبة الزبون ، وقد اتخذت مكاني هنا وهو ليس ثابت كما تلاحظون فان غربتي كبيرة وتتنوع الاكلات فيها وطريقة الحفظ تتطلب وجود الماء والثلاجة وغيرها من المستلزمات للمحافظة على جودة الطعام من كافة النواحي الصحفية وغيرها ،وابحث عن مكان استقر فيه ولكن الايجارات غالية ومرتفعة جدا..
ويضيف زانه بالقول : عملي جيد والحمد لله ولدي زبائن كثيرون لاني بيعي للطعام مناسب جدا حيث ان سعر الفة لايتجاوز الف دينار للسندويج الواحد ! اضافة الى بعض الماكولات التي تتطلب تنوعها من حيث اللحم والباذنجان والمشكل عامة ، كما اصبح لدي زبائن من كل انماط المجتمع سواء الشباب وغيرهم من العوائل اضافة الى ان دوريات الشرطة المحلية والجيش العراقي يتناولن اللفات من عندي وحسب ظروف عملهم وتجوالهم ..
البائع الجوال بسيارة متحركة حسب العمل وظروفه وهو الشاب انور توفيق فيقول ل واع : حاولت الحصول على اية فرصة عمل لكني لم افلح، بسبب عدم امتلاكي المال الكافي لشراء مطعم او تأجيره لان ( الايجار) مرتفع جداً!! كما ان فكرة فتح مطعم في الشارع محفوفة بكثير من المصاعب والمشاكل، فخطرت ببالي فكرة بيع الطعام بطريقة متنقلة ودرست الاحتياجات فوجدتها تتطلب توفر سيارة نقل ومستلزمات المطعم، وساعدني بعض الاصدقاء ماديا بتنفيذ المشروع ،وبالفعل اشتريت سيارة وقمت بتحويرها لتناسب العمل اذ ركبت فيها قنينة غاز صغيرة مثل تلك التي تستخدم في السفرات العائلية تعمل وكذلك طاولة لعرض المأكولات وحافظة للصمون واثنتين من مفرغات الهواء واحدة للدفع واخرى للسحب..
وعن انواع الطعام الذي اقدمه لزبائني قال: انواع مختلفة من المكولات والطعام اللذيد منه (سكالوب دجاج ودجاج مسحب وكبدة وبطاطا جاب وعرايس)اضافة الى المشروبات الغازية وقناني الماء المعدني، مشيرا الى ان زبائنه كثيرا ما يتصلون به عن طريق هاتف خصصه لعمل المطعم المتنقل فيطلبون ما يريدون من طعام اقوم بايصاله لهم، مبينا انه يعمل في الغالب في الاحياء السكنية والشعبية .

ت/ز.ن