واع / فوتوا الفرصة عليهم!؟ / آراء حرة / مزهر المحمداوي


*بعد طول جفاء لم تكن له مبررات واقعية، اجتهد العراق وعمل بنوايا حسنة وقلب نقي من جانب واحد لازاحة الضباب واذابة جبل الجليد بينه وبين محيطه الاقليمي والعربي و(الخليجي) على وجه الدقة والتخصيص في كافة المجالات السياسية والاقتصادية بعد الاحتلال 2003 وفي مجال الرياضية ايضا التي تهمنا كمتابعين وكصحافة و اعلام رياضي عراقي بالدرجة الاولى . لم يكن التحرك العراقي في هذا الاتجاه مفروشا بالورود  لذلك اخذ وقتا طويلا تصدى له وزراء شباب ورياضة ورؤساء اتحادات رياضية عراقية سابقين وحاليين ووظف كل منهم علاقاته الشخصية والوظيفية في هذا الاطار. لا نريد الغوص في بحر التفاصيل الكثيرة التي قد تحتاج الى مقالات وليس مقالا واحدا كهذا، بقدر ما نريد ان نشير الى حصيلة هذه الجهود التي اثمرت عن تفهما و تجاوبا خليجيا على مراحل و,ان كان بطيئا, توج بالموافقة والمشاركة في بطولة (خليجي 25 )  التي احتضنتها مدينة البصرة بضيافة جماهيرية شعبية فريدة قبل ان تكون ضيافة رسمية ابهرت حتى من لا يحب العراق ولعل احداث هذه البطولة الاجمل ستبقى عالقة في الاذهان لسنوات طويلة. لقد عانت الرياضة العراقية وجماهيرها وملاعبها  من مرارة حظر رياضي لا مثيل له  في المنطقة اقل ما يقال عنه انه غير عادل لم يسلم من اصابع سياسية  ابان الحرب العراقيةالايرانية في ثمانينيات القرن الماضي  وما تلاها من حصار اقتصادي فوق الحصار الرياضي في التسعينيات وما بعد الاحتلال  2003 ولم تسفر الجهود المضنية الا عن رفع الحظر جزئيا عن ثلاثة ملاعب فقط حتى الان ! *ما دعاني ان اسوق هذا التقديم المختصر هو ما ضجت به وسائل التواصل الاجتماعي وعدد كبير من المدونين في الفيسبوك عن خبر ترشيح الحكم الايرانيالاسترالي،علي رضا فغاني، لقيادة مباراة مننتخبنا الوطني القادمة مع منتخب فيتنام في ملعب البصرة الدولي. وهذا ما نفاه الاتحاد الاسيوي .
ان لجمهورنا قصة مؤسفة مع هذا الحكم  الذي  ادار مباراة مننتخبنا الوطني امام المنتخب الاردني في دور ال 16 من نهائيات كأس امم اسيا2023في قطر وما رافقها من احداث معروفة ليس بالضرورة  ان نعيد عرض شريطها. و في الوقت الذي  اتمنى ان لا  يكون الخبر المتداول صحيحا ومع ان الاتحاد العراقي نفى هذا الخبر في وقت متأخر وبرغم عدم تاثير نتيجة هذه المباراة على منتخبنا الوطني بعد ان ضمن الانتقال مبكرا الى الدور الحاسم من تصفيات القارة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 ..اعتقد ان الخبر لم يأتي من فراغ سواء صح او لم يصح وتحسبا للمفاجاءات ولقطع الطريق امام المتربصين بالكرة العراقية و افشال اية سيناريوات خارجية او داخلية محتملة, اتوجه بنداء مخلص لاحباء العراق والكرة العراقية على مستوى البرامج الرياضية وصحافتها ورواد السوشيال ميديا الابتعاد عن ردود الافعال المتشنجة واطالب الجمهور الذي سيحضر المباراة,بالتشجيع المثالي لتفويت الفرصة على تنفيذ سيناريو ربما يكون قاسيا اذا نجح هدف استفزاز الجمهور والاعلام الرياضي العراقي واناشد الجمهور الذي سيحضر المباراة ورجال امن الملعب على مراقبة بعض الذين انيط بهم تنفيذ جزء من المخطط الذين ربما سيندسون بين الجمهور.