واع / التجارة الرقمية والمزور من العطور العالمية ومستحضرات التجميل ؟!
واع / ايمان الجنابي
احببت في هذا الموضوع ان اتناول موضوع العطور ومستحظرات التجميل في العراق من حيث النوعية والجودة والاصالة والمغشوش والمزور حتى من الماركات العالمية المعروفة المناشئ في العالم وكيفية بيعها الكترونيا .. وكلنا يعرف جيدا ان عالم العطور واسع من الأنواع والأشكال والروائح، ولكل منها وقت لاستخدامه؛ فالعطور الصيفية تختلف عن عطور الشتاء، كما أن شخصية السيدة التي ستتزيين لابد ان تعرف نوع العطر تلعب دوراً في تحديد الخط العطرية، لكن المكان والمناسبة من أكثر العوامل تأثيراً على اختيار العطر النسائي المثالي كون المراة اكثر رغبة من استخدام العطور من الرجل ! كما لابد ان نعرف جيدا وفي زمن التقنيات والبيع الالكتروني والتعامل الرقمي تغيرت الكثير من الامورحيث نتناولها في موضوعنا هذا ..!
( مراسلة وكالة انباء الاعلام العراقي ) كان لها جولات في محلات بيع العطور ومستحظرات التجميل وتعرفت عن بيعها وانواعها وكيف تعرف الاصلي من المغشوش ،حيث قال احد الباعة ل واع : اسواق العطور والمستحظرات النسائية اصبح واسعا وخاصة من الماركات العالمية مثل (نينارشي) و(ايترنتي) و(كازنوفا)و (مدام رورش) وغيرها وعادة تكون اسعارها مرتفعة وعلى سبيل المثال عطر (الاتيرنتي) يتراوح سعر الاصلي منه بين ستين دولاراً وخمسين دولاراً. وهناك عطر رجالي آخر يسمى (فهرنهايت) وهذا ايضاً مطلوب وسعره قريب من سعر (الاتيرنتي) اما عطر (الكورم) فيتراوح سعره بين اربعين وخمسة وثلاثين دولاراً ، وهناك زبائن يطلبون هذه الانواع ولا يترددون في دفع اي مبلغ مقابل زجاجة عطرهم المفضل..وكثيرون يطلبون عطوراً مقلدة ويقولون تفي بالغرض فضلاً عن اعتدال اسعارها.
ويؤكد زهير بائع عطور اخر في السوق ل واع : او ان اشير الى ان هناك العطورالمستوردة وغير المعباءة التي تتم تعبئتها في معامل خاصة داخل العراق يتم تقليد المستورد منها وهناك متخصصون في هذا العمل و (ورش) لانتاج مثل هذه العطور وبمكائن خاصة بحيث لايمكن تمييزه عن العطر المستورد إلا من قبل ذوي الخبرة في معرفة العطور..وهي التي تعرف بعطور ومستحظرات (سوق مريدي) التي يتم تعبئتها في ذلك السوق بعد ان يتم جمع زجاجات العطر الفارغة من النفايات، من قبل (الدوارين) في المناطق وشرائها ثم تدخل بعمليات تنظيف وتعبئة وتغلف وتباع ، وبصراحة نحن لا نتعامل مع هذه الانواع كي نحافظ على سمعة عملنا ومحلنا! الذي يتردد عليه زبائننا الذين يثقون بنا.
اما سمير ابو العطور بائع صريح فيقول ل واع : العطور امامكم هي عطور ولماركات عالمية حقيقية ولكنها مصنعة تجاريا في الخارج وتاتي عن طريق تعبئتها في ( دبات) وبكميات كثيرة ويتم هنا اعادة تعبئتها في القناني الخاصة بها ونقول للمشتري بانها معبئة يديوا ، ولانخفي سرا عليه لانه يشاهدها بام مينية ولايوجد فيها غش ، لاننا نعرضها كما هي في الرفوف الممتلئة بماركات عالمية من العطور الفرنسية والانكليزية ، وسعر القنينة الصغيرة لايتجاوز ( الف دينار) فقط ، وكما تلاحظون فقد انتشرت في العديد من اسواق بغداد والمحافظات العراقية الاخرى ، كونها تحمل نفس مواصفات العطور العالمية وبسعر زهيد جدا !!
وهنا نسال البائع ابو عماد ليحدثنا عن كيفية تسويق العطور الكترونيا وكيفية معرفة الاصلي عن المزور فيقول ل واع : بصراحة هذا الواقع ينطبق على كل البضائع المستوردة سواء الغذائية او مواد التجميل والعطور والمواد الغذائية والحديد والمواد الانشائية .. الخ لانه وفي ظل ضعف رقابة السلطات المختصة في هذه المجالات ، وتنتشر في السنوات الأخيرة متاجر إلكترونية، وغير إلكترونية، كثيرة، مختصة ببيع منتجات التجميل والمستحضرات النسائية.. واغلب هذه المتاجر هي الترويج لمنتجات مقلدة، إضافة إلى المنتجات المصنعة محليًا والتي لا تخضع لمعايير وشروط الصحة والسلامة، بسبب التهاون في تطبيق التشريعات والقوانين التي تستهدف حماية المستهلك العراقي والسوق يعج بكل ماهو ( غريب وعجيب)!!
احد المحامين فيقول ل واع : بصراحة تساهم قضايا كثيرة وعديدة في اتساع ظاهرة تقليد منتجات ومستحضرات التجميل النسائية، حيث يأخذ بعضها جانبًا قانونيًا، وبعضها الآخر يأخذ جانبًا اجتماعيًا واقتصاديًا، وأن المشكلة مزدوجة وتنقسم إلى جانبين: أولهما التصنيع المحلي، والثاني تقليد الماركات والعلامات التجارية.. وان عدم تفعيل وتطبيق قانون الكمارك بشكل صارم أدى إلى التهاون في استيراد بعض المواد الأولية الداخلة في صناعة مستحضرات التجميل في العراق من دون أن تستحصل الجهة المستوردة على رخصة إنتاج مثل هذه المستحضرات ، وبإمكان أي شخص يعمل في مجال التجميل أن يحصل على المواد الأولية ومن ثم تصنيع المستحضرات بشكل غير متخصص وغير مرخص قانونًا، كما يتضمن القانون العراقي معايير صارمة في ما يتعلق بحماية المستهلك؛ لكن التهريب عبر الحدود ما يزال مستمرًا، وتعاني المنافذ الحدودية العراقية من ضعف كبير في ضبط عمليات الاستيراد والتصدير، فضلًا عن التهريب وإدخال المواد غير المسموح بها، على الرغم من وجود مدونة قانونية ضخمة بهذا الخصوص، والتي تعمل على السيطرة على هذه العمليات عبر إنفاذ المعايير القانونية التي فرضها المشرع العراقي في قانون الجمارك رقم 23 لسنة 1984 المعدل.
مؤكدا :ان التشريعات العراقية عبارة عن ترسانة كبيرة من القوانين التي تعالج مثل هذه الحالات، وأهم هذه القوانين هو قانون حماية المستهلك الذي يفرض معايير صارمة للحد من مثل هذه الظواهر ولكن مؤسسات الدولة المعنية غير ملتفتة لمعالجة الظواهر السلبية في السوق العراقية وبالتالي سيكون المستهلك العراقي عرضةً للاستغفال وعمليات الغش التي يمارسها ضعاف النفوس،كما ان هناك انتشار ظاهرة التقليد والغش هي كثرة الطارئين على هذه المهنة إضافة إلى التنافس الشديد في السوق والذي يدفع كثير من أصحاب المطابع إلى تناسي أخلاقيات هذه المهن ،وضعف الرقابة على المطابع الأهلية ساهم كثيرًا في انتشار ظاهرة التقليد والتزييف، وكل ما تقوم به الجهات الأمنية في مجال الرقابة هو في الغالب للاحترازات الأمنية ولا يصب في مصلحة مكافحة التزييف والغش. وسلبياته المعروفة ..حيث يعتبر تزييف العلامات التجارية أو تقليدها فعلًا مُجرمًا وفقًا للقوانين العراقية النافذة والتي يعالجها بشكل واضح قانون حماية حقوق الملكية الفكريةرقم 3 لسنة 1971..
مراسلة واع التقت عددا من النساء والبنات للحديث عن موضوع العطور ومستحظرات حيث تقول الطالبة الجامعية سناء : انا شخصيا ومنذ سنوات استخدم مستحظرات التجميل شاني شان كل البنات واصبحت لي خبرة فيها ، وارعف جيدا من خلال ذلك العطور المزيفة والعادية من الاصلية وباهضة الثمن اذافة الى مستحظرات التجميل المختلفة بكل انواعها واشكالها واصليتها وزيفها ! وبصراحة حينما تضطر البنات وكثير من النساء لشراء الماركات المقلدة في بعض الحالات بسبب غلاء الماركات الأصلية،واسعارها تكاد تكون خيالية ولايمكن لاية بنت ان تشتريها وهذا ماسبب لانتشار ظاهرة التقليد، إضافة إلى سبب آخر هو محدودية الماركات الأصلية المطروحة للبيع وقلة نقاط بيعها في العراق.. وبالرغم من وجود التسوق الالكتروني الا ان ذلك غير مضبوط ايضا؟! ولان الماركات الأصلية آمنة جدًا للاستخدام. كل مكوناتها معروفة ومكتوبة بالنسب على العلبة، فضلًا عن أماكن تصنيعها، وهذا يعطي ثقة أكبر بالمنتج وقيمة للأموال التي تكلفها واسعارها.. وبالتالي نتمكن من اقتناء ما يناسب أنواع البشرة ولكل بنت او شابة وحسب طبيعتها وجماليها..
كثيرا من مراكز التجميل وعلى اختلاف اسمائها واحجامها وسمعتها لاتتحدث للصحافة عن طرق عملها واسعارها الخيالية والمستحظرات والاجهزة المستخدمة فيها حيث تحدث احد العاملين في مركز للتجميل بدون انيفصح عن اسمه ل واع : كما تلاحظون فقد انتشرت الاف مراكز للتجميل في العراق وفي جميع المحافظات العراقية وخاصة في العاصمة بغداد حيث انتشرت في الآونة الأخيرة في كثير من المناطق الشعبية .. نعم المناطق الشعبية حيث هناك خلطات التجميل والتي تباع بأسعار مناسبة لذوي الدخل المحدود، حيث يعمد بائعوا هذه ( الخلطات) إلى أساليب الترويج والتسويق الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكسب الزبائن..وبصراحة هناك من يعمل في مجال الطب التجميلي ويبيعون تلك الخلطات لا يدركون اطلاقا مخاطر استخدام المستحضرات غير المنتجة تحت إشراف مختصين، والتي تؤدي غالبًا إلى أضرار صحية كبيرة.. كما ان بعض مراكز التجميل لاتعرف جيدا عن الأضرار التي يسببها الاستخدام الخاطئ وإنتاج المستحضرات بشكل محلي غير متخصص،وخاصة مادة الرصاص التي تستخدم في مجال تصنيع مستحضرات التجميل بنسبة معينة، بينما المنتجات المقلدة لا تصنع بمراعاة هذه النسب للمواد ما يؤدي إلى أضرار كبيرة للبشرة، ومع تراكم فترة الاستخدام قد يسبب التشويه والتسمم في بعض الاحيان ؟!!
احدى زبونات تلك المراكزالتي اصابها التشويه نتيجة ذلك تحدثت ل واع :يمكنكم ان تلاحظوا ماحصل لوجهي نتيجة سؤء استخادم طرق التجميل ومستحظراته المغشوشة !! نعم وان من يتحمل ذلك هو وزارة الصحة تتحمل المسؤولية الكاملة بالنسبة للأضرار التي يتعرض لها المواطن في هذا الجانب، وإن ( كل من يرغب بالدخول إلى عالم صناعة مستحضرات التجميل في العراق سيدخل من دون أن يضطر لتوفير أي معايير مهنية أو معايير سلامة صحية،) نعم بينما تطبّق السلطات الصحية في الدول المتقدمة أعلى مستوى من المعايير على مجال تصنيع مستحضرات التجميل، وهذا ما لا تطبقه وزارة الصحة في العراق رغم أنه يمس السلامة العامة للمواطنين وخاصة العنصر النسوي الذي يلجا الى تلك المراكز وغيرها للبحث عن الزينة والجمال ..
( واع ) .. موضوعنا مهم ومثير ولايقتصر الحديث عنه في حلقة واحدة وهناك لدينا الكثير من اللقاءات والحوارات في مجال العطور والتجميل ومستحظراته الاصلية والمغشوشة وطرق البيع الالكتروني وغير الالكتروني .. ولنا حلقات اخرى سنعرضها على قرائنا الكرام ..
