واع/نائب عن القوى: ضربات جوية وعقوبات ستطال العراق اذا استمرت هذه الحالة

واع/بغداد/ع.ف

حدد عضو تحالف القوى العراقية، النائب منى العبيدي، اليوم الجمعة  مساريين خطيرين إذا ما تكرر استهداف السفارة الامريكية في بغداد.

وذكرت العبيدي في تصريح نقلته (وكالة أنباء الإعلام العراقي / واع) إن “استهداف السفارات والبعثات الدبلوماسية في العراق مرفوض، ولا يمكن القبول به خاصة وأن وجودها يأتي وفق إطار قانون دولي، وهي محصّنة وخاضعة لحماية الدولة المستضيفة”.

وأضافت، أن “إغلاق السفارة الامريكية في بغداد ليس في صالح العراق، لأن جزءاً كبيراً من التطلعات الاقتصادية وبقية الملفات تجري عبر نافذتها”، لافتة إلى أن “إغلاق السفارة قد يقود إلى ضغوط اقتصادية، ونحن نعيش أساساً في ظل أزمات متلاحقة، خاصة في البعد المالي والاقتصادي”.

وأشارت إلى أن “تكرار قصف السفارة الامريكية قد يدفع إلى مسارين خطيرين، هما رد القوات الامريكية بضربات جوية لأهداف داخل البلاد، أو فرض عقوبات، وفي كلا الأمرين الوضع سيكون خطيراً”، مؤكداً “ضرورة فهم تداعيات المشهد العراقي وقراءة واقعية لما يحدث وأن يكون فرض هيبة الدولة قوي”.

وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قد أكد، الاربعاء (30 أيلول 2020)، وجود هدفين لهجمات ’’الجماعات المنفلتة’’ على البعثات الدبلوماسية.

ونشر المكتب الاعلامي للكاظمي مقتطفات من حديث الاخير “خلال استقباله سفراء 25 دولة شقيقة وصديقة: نعلم حجم التحديات التي يمر بها العراق، والظروف التي أتت فيها الحكومة هي نتيجة انعكاسات اجتماعية، بسبب سوء الإدارة في العراق لفترة طويلة”.

وأضاف، “قبلنا بمهام رئاسة الحكومة، فقط لإنقاذ مايمكن إنقاذه، لكي يستعيد العراق جزءا من عافيته”، مبينا أن “الظروف الاقتصادية الصعبة وسوء الإدارة في العراق التي اعتمدت على النفط، وانهيار أسعاره ووباء كورونا والتحديات الأمنية، كلها تحديات على هذه الحكومة العمل على تذليلها”.

وتابع، “أصبح واضحا جدا أن الهدف من الهجمات على البعثات الدبلوماسية هو إضعاف الحكومةبالدرجة الاولى ومنعها من التركيز على التحديات الأساسية التي يواجهها البلد، وكذلك لعزل العراق عن المجتمع الدولي، لكي تعبث الجماعات المنفلتة وغير المنضبطة بالبلد عن طريق أبواب الفساد”.

وبين الكاظمي، أن “الجماعات المنفلتة وغير المنضبطة مصلحتها أن يكون العراق دولة ضعيفة وفاشلة، لكي يستمروا بامتصاص خيرات وموارد البلد”، لافتا الى أن “أمن البعثات الدبلوماسية هو واجب الحكومة،وواجبنا حمايتها وهو حق طبيعي، وقمنا بإجراءات حمايتها وسنستمر ونتحدى الجماعات المنفلتة وغير المنضبطة”.