واع / منظمات المجتمع المدني ..من يعمل لصالح الشعب ؟ ومن يعمل لصالحه ونفسه فقط ؟!

وكالة انباء الاعلام العراقي / خالد النجـار / بغـــداد
هل ان منظمات المجتمع المدني ضرورة حضارية تؤشر تقدم الشعوب ونهضتها وتقدمها؟! وهل تعتني الدول والعراق بموضوعة تأسيسها ودعمها من خلال سن القوانين والتشريعات التي تساعدها في بناء هيكلها الاداري ؟ وهل حقا وجودها مطلوب في الدولة العراقية ؟!! كلها اسئلة وتساؤلات يتطلب الاجابة عليها بشكل دقيق لان منظمات المجتمع المدني في العراق نوعان ( نوع يعمل لصالح المواطن ) ونوع اخر( يعمل لصالحه نفسه ) !! ومن اجل تحقيق مكاسب شخصية،!! على حساب المواطن تحت مسمى ( منظمات المجتمع المدني ) وبالرغم من كون تاسيس هذه المنظمات جاء بعد العدوان الاميركي على العراق عام 2003 حيث تأسست( المئات بل الاف من تلك المنظمات ) ! في عموم العراق مع عدم فعاليتها على الاطلاق .. وقد تناولنا الحديث عن الفعال من تلك المنظمات بشكل حقيقي لخدمة الجمهور وابناء الشعب..!! ( وكالة انباء الاعلام العراقي ) واليوم نتناول الحديث عن منظمة متميزة فعلا وقولا اخرى من تلك المنظات التي اصبحت جماهيرية، كونها اندمجت مع ابناء المجتمع وحققت حضورا فاعلا نتيجة عملها القوي الذي شكل لها قاعدة جماهيرية لايستهان بها وهي منظمة ( احباب التقى للمراة والطفل ) في منطقة الحرية في كرخ العاصمة بغداد.
السيد ليث الذبحاوي رئيس المنظمة تحدث لـ ( واع ) قائلا : لا يخفى عليكم الدور الكبير الذي لعبته منظمتنا الانسانية تحديدا في تقديم العون لالاف العوائل من مختلف مناطق بغداد وفي جانب الكرخ والرصافة بالرغم من كونها تقع في منطقة الحرية ،الا ان عملها لاتحده الحدود بل العمل الانساني شمولي يخدم كل شرائح المجتمع العراقي سواء من المواد الغذائية او الاعانات المالية والملابس والفرش وغيرها من حاجات منزلية ضرورية تفتقر اليها معظم العوائل العراقية الفقيرة الحال !
واضاف الذبحاوي لـ ( واع ) : اود ان اشيرايضا الا اننا استطعنا وخلال فترة زمنية قصيرة من تاسيس وانطلاق عملنا كمنظمة انسانية من لعب أدورا مهمة وأساسية شملت تقديم المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب واعمال العنف وتوفير الدعم القانوني للفئات المهمشة والمستضعفة ونشر وترسيخ مبادئ السلام والتعايش السلمي وثقافة حقوق الإنسان والمساواة في النوع الاجتماعي وتمكين المرأة والطفولة البريئة ومكافحة الفساد وغيرها الكثير من المواضيع ومنها (جائحة كورونا سيئة الصيت )!! لكن ورغم هذه الأدوار المهمة واجهنا المعرقلات في عملنا وتوجهنا، ونعرف كيف نعالجها وفق الامكانات المتاحة لدينا !والحمد لله حققنا الكثير مما نصبو اليه ، ونامل ان نكمل مسيرتنا ومن الله التوفيق.
ـ وعن جدية المنظمة بمتابعة موضوع اليتامي ومصداقية ظروفهم واحقيتهم والاساءة اليهم واستغلالهم فيقول لـ ( واع ): بلا شك فان ذلك يقع ضمن مسؤوليتنا في التحري عن موضوع الارامل واليتامي ايضا ، لمعرفة احقيتهم واستحقاقهم ،وندرك نحن جيدا أن الإساءة إلى الطفل واستغلاله أمر يحصل في كافة بلدان العالم والمجتمعات. وما زال صعبا تحديده كظاهرة عالمية بسبب الاختلاف الثقافي والديني والاجتماعي والسياسي والقانوني والاقتصادي الذي يعيشه الأطفال. ما يعتبر انتهاكا في مكان ما من العالم هو مقبولٌ في مكان آخر، وقد عمدت إلى تطوير اطاراً موحداً مـن خـلال مختلف الثقافات والمناهج. بهدف الوقاية من الإساءة، علينا أن نتواصل دائما وبكل الوسائل والندوات والحوارات إلى تعريف مشترك لما هي الإساءة إلى الطفل وفي أية حالات يجري تطبيق سياساتنا. في معظم الأحيان، يكون المعتدي شخصاً قريباً من الطفل الذي يثق به. نريد، من خلال هذه السياسة، أن نؤثر إيجاباً في خبرات عائلات يتعرض فيها الاطفال للاساءة المختلفة..
( واع ) .. وعن دور منظمته التي ترعى شريحتى الطفل والمراة افقط ام ان هناك شرائح اخرى فيقول الذبحاوي : نعم هناك شرائح اخرتشملها مساعداتنا وهي المتقاعدين ومن كبارالسن اضافة الى الكسبة والفقراء،لاسيما في ظروف العراق الحالية التي تشهد الكثير من الازمات في مفاصل الحياة وما أحدثه الاحتلال الامريكي من أضراركبيرة وقاسية . وقد اصبحت منظمتنا متميزة في تطور المجتمع العراقي، ومن خلال عملها لتقليل المعاناة وتثقيف المواطنين بالتشريعات والقوانين وبنفس الاتجاه توعية وتدريب العاملين ,ولان المسؤولية في بعض جوانبها مسؤولية انسانية بالدرجة الاولى، وفي المجالات المتعلقة بحقوق الانسان والصحة العامة، رغم ظهور بعض المنظمات الوهمية لكن مع ازدياد وعي المواطنين وتنامي دور المنظمات وتسليط الاعلام الضوء على الدورالايجابي لها..
ومؤخرا ماذا عن مشاركتم في مهرجان يوم بغداد فيؤكد الذبحاوي لـ ( واع ) : ان منظمتنا لاتفوت فرصة للمشاركة في الفعاليات المجتمعية والثقافية والادبية وغيرها من الفعاليات والمهرجانات ، وخير مناسبة اليوم نحتفل جميعا في هذه الفعالية حيث شاركت منظمتنا في يوم بغداد السنوي والذي اقيم تحت شعار (بغداد ماضي عريق وحاضر يتجدد) الذي اقيم في متنزه الزوراء حيث تم تكريمنا ( بشهادة شُكروتقدير) لعملنا المتواصل مع قسم الخدمات في بعض بلديات بغداد ومنها بلدية الشعلة والمناطق القريبة بحضور أمين بغداد،والمنظمات والفرق التطوعية والفنانين والشعراء.. وقد شملت فعالياتنا خلال هذه الفترة المنصرمة الكثير من الفعاليات واذكر منها المشاركة في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين وتحت عنوان ( عاهد نفسك بالاقلاع عن التدخين ) والذي اقامته وزارة الصحة / دائرة الصحة العامة قسم الوقاية والسيطرة على الامراض غير الانتقالية شعبة مكافحة التبغ، ومن ثم تم توزيع وجبة من لاكثر من ( 64 عائلة ) من الايتام والارامل والمتعففين والمرضى..
واضاف الذبحاوي لـ ( واع ) بارادة طوعية لها اصدائها في كل مكان عملنا مستمر،واننا اصبحنا جزء من هذه الخدمة ، وهي اساس وهدف المنظمة وهدفها كونها تعيش ظروفهم وتتابع الصغيرة والكبيرة لخدمتهم ..ولااطيل عليكم سوى ان اقول نحن لولا التنيسق مع اصحاب التطلعات الانسانية وفاعلي الخير تمكنا من جمع مايمكن جمعه من مبالغ مالية ومواد صحية ودوائية وتبرعات مالية ومواد غذائية وتنسيقها مع الجهات الداعمة لغرض توزيعها على تلك العوائل وخاصة الارامل والاطفال من مختلف الاعمار والمستويات ، ولاتوجد لدينا حدود للعمل بالرغم من عملنا في مدينة الحرية ولكننا نعمل من اجل جميع مناطق بغداد من التاسيس حتى اليوم ونستعرض البعض القليل خلال الفترة المنصرمة ماتم القيام به من اعمال انسانية نفتخر بها
مؤكد لـ ( واع ) : شاركنا في العديد ممن الحملات الصحية والتوعوية والخدمية في جميع انحاء العاصمة بغداد وضواحيها وفي مراك النواحي والاقضية ،ومنها تشجير المناطق والشوارع من اجل الحزام الاخضر للمد\ينة ، والحدائق العامة ، وتجهيز العديد من الدور للمواطنين بالمواد الصحية والمنظفات ومواد التعفيروالصوابين والمساحيق ومواد الكلوردين الى بعض مدارس منطقة الحرية ،كما قمنا ايضا ، بتوزيع المبالغ المالية على العوائل المسجلة لدينا ومنها الارامل واليتامى والمطلقات ، كما قدمنا المساعدات لذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة للاطفال .
ـ ويؤكد اخيرا الذبحاوي لـ ( واع ) :ضمن عملنا وجهت لنا الدعوات من قبل مدراء المداس في منطقة الحرية تربية الكرخ الثالثة لحضورنا في مدرسة الفضائل الابتدائية مجلس الاباء وبحضور مدير المدرسة وادارة المدرسة والاشراف التربوي وتخلل المجلس بالاسئلة والاجوبة من قبل الكوادر التدريسيه واولياء الامور حول ما يحتاجه التلميذ من خدمات وتعليم ،وكان لنا الرأي باخذ الاراء ومانقدمه من مساعده المدارس وتحديدها وفعلا باشرت منظمتنا بتوزيع المبالغ المالية على مستحقيها المسجلين لدى منظمتنا، كما قمنا بزيارتنا الى كنيسة الاتحاد الانجيلية بدعوة من الاستاذ البيرالياس وبجلسة مصغرة حول التعايش والتقرب بين الاديان السماوية ، حيث ابدى تعاونهم وتقديم المساعدات للعوائل المسجلة لدينا وأختتمت الجلسة بتقديم الهدايا والكتب الانجيلية والمسيحية من قصص للأطفال المختلفة وبالالوان التي تجذب الاطفال وتدفعهم للقراءة.
ـ السيدة هدية الشمري مسوؤلة الادارة في المنظمة تقول لـ ( واع ) : عملنا بجدية اثار اهتمام العديد من دوائر ومسسات الحكومة فقد وجهت لنا الكثيرمن كتب الشكر والتقدير وشكر وهدايا رمزية عديدة من داخل العراق ومن الوطن العربي ايضا ، اضافة الى الجهات الحكومية والرسمية ، وقد تم تكريمنا من قبل وزارة العمل والشؤن الاجتماعية ،كما وجهت لنا كتب الشكر والتقدير ودروع ذهبية في معظم المشاركات الانسانية لمنظمتنا ،ومنها كتاب شكر وتقدير من نقابة المعلمين تربية الكرخ، ودوائر ومؤسسات عديدة ،وقمنا بطبع وتوزيع شعارات التوعية الصحية والتربوية في معظم المناسبات وخاصة في فترة جائحة كورونا سيئة الصيت ، كما جهزنا مختلف انواع القرطاسية والملابس والاحذية لعدد من الايتام المسجلين،ومجاميع الايتام في المدارس ،واضفنا ايضا بعض الايتام في وزارة العمل عن طريق منظمتنا وحصولنا على استثناء انساني خاص من مكتب الوزير لحصولهم على الاعانة براتب شهري،اضافة الى انشطتنا الاخرى..