واع/ منظمة مدنية: العثور على 84 مقبرة جماعية للايزيديين “حتى الآن”

واع/بغداد/ ح . ز

أكدت منظمة مجتمع مدني في اقليم كوردستان، اليوم الخميس، عدم وجود دعم لعودة النازحين الايزديين الى مناطق سكناهم الاصلية، فيما بينت نسبة النازحين العائدين واعداد المقابر الجماعية التي عثر عليها “حتى الان”.

وذكر رئيس منظمة “غصن السلام” غانم الياس  في حديث تابعته(وكالة أنباء الإعلام العراقي /واع)إنه “لغاية الان ليس هناك دعماً كافياً لعودة الايزديين إلى مناطقهم الاصلية”، مؤكداً أن “هناك معوقات لتشريع قانون خاص بالناجيات الايزديات”.

وأضاف أن “بعض الاطراف تحاول ادراج نساء من مكونات اخرى ضمن هذا الملف”، مشدداً “نعتبر هذا خلطاً بين قضية الايزديات الناجيات مع قضايا اخرى ارتكبت في عهد تنظيم داعش”.

وعن المقابر الجماعية التي تم العثور عليها، أشار الياس إلى “العثور على 84 مقبرة لغاية الان”، موضحاً أنه “تم فتح 20 مقبرة، منها 17 في كوجو، وواحدة في سوراخ، وأخرى في صباحية وفي سايلو سنجار”.

وعن عودة النازحين أكد الياس، أنه “حتى الان عاد نحو 15% فقط من النازحين الى مناطقهم الاصلية بسبب مشاكل عدة تعاني منها المنطقة”.

وأوضح أنه “من المقرر أن تجرى مراسيم رسمية لاعادة دفن 106 جثة من الذين تم العثور عليها في احدى المقابر الجماعية بكوجو، بعد أن اجري لهم فحص الحمض النووي للتعرف عليهم”.

وكشف النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي حسن الكعبي، أمس الاربعاء، عن اتفاق نيابي واسع لتشريع قانون الناجيات الايزيديات، داعياً الحكومة لتشكيل مكتب انقاذ المختطفين الايزيديين مقره سنجار.

ويعول على مشروع القانون تأمين حقوق للناجيات الايزيديات تمكنهن من إعادة الاندماج بالمجتمع بعد المعاناة الرهيبة التي عايشوها إبان اختطافهن من قبل داعش.

ونفذ داعش جرائم إبادة جماعية بحق أبناء الديانة الايزيدية، عندما اجتاح قضاء سنجار غرب الموصل، مركز نينوى شمالي العراق في الثالث من أغسطس/ آب عام 2014.

فقد أقدم التنظيم على قتل الرجال وكبار السن ودفنهم في مقابر جماعية، واختطف نحو 6 آلاف شخص أغلبهم من الأطفال والنساء والفتيات اللواتي جعل التنظيم منهن سبايا للاستعباد الجنسي.

ووفق مكتب إنقاذ المختطفات والمختطفين الإيزيديين في إقليم كوردستان، فأن العدد الكلي للمختطفين والمختطفات الذين لم يتم تحريرهم حتى الآن يبلغ 2887 من بينهم 1308 أنثى، و1579 من الذكور.