واع / دائرة نزع الألغام ينفي صحة المعلومات الواردة في تقرير أممي تحدث عن وجود 50 مليون مقذوف حربي في العراق

واع / بغداد / متابعة

اعلنت دائرة نزع الألغام ،الجمعة ، عن نفيها صحة المعلومات الواردة في تقرير، أممي تحدث عن وجود 50 مليون مقذوف حربي، في العراق.   

وذكر تصريح لـ مدير قسم التخطيط والمعلومات في دائرة نزع الألغام أحمد الجاسم، تابعته ( وكالة انباء الاعلام العراقي / واع ) : “لم أطلع على تقرير الأمم المتحدة، ولم يصلني هكذا تقرير، وفي المجمل، لا يمكن الحديث عن عدد المقذوفات والمخلفات الحربية، بتلك الطريقة، فهي مدفونة تحت الأرض، وليس هناك دقة لرصدها وحسابها، وهذه الأرقام غير صحيحة”. 

وأضاف، أن “دائرة نزع الألغام تمكنت من رفع 992 ألف مقذوف، أي ما يقارب المليون، وكانت بمساحات شاسعة، وبإشراف وزارة الدفاع، التي تتلف تلك المواد”. 

وتابع، أن “التلوث كبير جداً، فالعراق يعد أكبر بلد تلوث في العالم، ويحوي كافة أنواع التلوثات، فلا يقتصر على المخلفات الحربية”. 

ولفت إلى أن “مساحات التلوث الكلي تبلغ 5877 كيلومتر مربع”. 

وقدَّرت الأمم المتحدة عدد المقذوفات غير المنفلقة في العراق بـ 50 مليونا، في حين كشف قسم معالجة القنابل في مديرية الدفاع المدني بوزارة الداخلية عن اجهزة حديثة ستستخدم في رفع المخلفات والمقذوفات الحربية. 

ونقلت الصحيفة الرسمية، عن خبراء، أن “1200 كيلومتر من مساحة الحدود العراقية الإيرانية ملوثة بالألغام والقنابل، مع وجود تجمعات سكانية مهددة بسبب احتمال انفجار الألغام والقذائف، بالإضافة إلى وجود 90 منطقة ملوثة إشعاعياً في جنوب البلاد بسبب اليورانيوم المنضّب الذي استخدمته قوات التحالف ابان غزو العراق، الى جانب ما خلفته داعش”.   

وقال مدير القسم العميد شهاب احمد، للصحيفة الرسمية، إن “ملف الالغام والمخلفات الحربية واسع وكبير ولا يمكن انهاؤه بعام او اثنين”.   

واشار الى ان “تقارير الامم المتحدة الاخيرة قدرت عدد المقذوفات الحربية الموجودة في العراق بـ 50 مليون مقذوف”، لافتاً الى ان “ملاكات المديرية نفذت خلال العام الماضي 567 واجباً في المحافظات رفعت خلالها 33 الفا و333 مقذوفاً”.   

 وأفاد عبد بأن “العدد الاكبر من المخلفات تم رفعه من محافظة نينوى بواقع 783 مقذوفاً خلال 129 واجبا، و961 مقذوفاً من محافظة البصرة خلال 82 واجبا، فضلاً عن محافظة واسط التي رفع منها 1353 مقذوفا، ومحافظة الديوانية 1487 مقذوفا”.   

أما المجموع الكلي للواجبات التي نفذت من قبل شعب معالجة القنابل غير المنفلقة في بغداد والمحافظات منذ العام 2005 وحتى الان فبلغ “19 الفا و911 واجبا رُفع من خلالها مليون و295 الفا و941 مقذوفا غير منفلق”.   

وأضاف أن “دائرة شؤون الالغام في وزارة الصحة والبيئة اعدت خطة كبيرة تمتد من 2018 ـ 2028 وفق اتفاقية حظر الالغام ضد الافراد، بالتنسيق مع مديرية الدفاع المدني في وزارة الداخلية ومديرية الهندسة العسكرية في وزارة الدفاع ووزارات اخرى لرفع المقذوفات الحربية واعداد ملاكات فنية عن طريق الدورات التطويرية”.   

وأكد عبد “توفير اجهزة حديثة لرفع المخلفات الحربية تتناسب مع المسح الميداني الخاص بمعالجة ورفع القنابل والحاويات والصواريخ التي تلقى من قبل الطائرات على المناطق السكنية والاراضي الزراعية والمنشآت الحيوية”.   

كما تتم معالجة الذخائر الحربية كالرمانات وقذائف المدفعية وقذائف الهاونات والاسلحة الخفيفة بمختلف انواعها والمتروكة ضمن المناطق غير العسكرية، ورفع القنابل المطمورة تحت سطح الارض من مخلفات القصف، اذ انها تسقط في بعض الاحيان على ارض هشة او طينية ولا تنفجر”.   

ولفت الى “القيام بحصر المناطق الملوثة التي توجد فيها تلك المخلفات ورفعها ومعالجتها في جميع المحافظات، وتوسيع الاراضي المطهرة لاستغلالها من قبل المشاريع النفطية والحيوية”.