واع / تقرير : واشنطن توسع انتشارها العسكري في عمق المحيط

واع / بغداد / ل . هـ

أكدت وسائل إعلام دولية أن قيادة القوات الجوية الأميركية شرعت في إنشاء قاعدة جوية في جزر أميركية تقع في عمق المحيط الهادئ. 

ونقل موقع ” ذي ناشيونال انترست” عن حاكم جزر ماريانا الشمالية قوله إن “القوات الجوية شرعت في عمليات إنشاء مطار للقوات الجوية مخطط له في جزيرة تينيان”. 

و تشكل جزيرة ” تينيان” واحدة من ثلاث جزر رئيسية في كومنولث جزر ماريانا الشمالية التي تقع في أقصى نقطة في غرب أراضي الولايات المتحدة، حيث تبرز مجموعة الجزر في المحيط الهادئ على بعد 4000 ميل تقريبًا غرب هاواي. 

وأضاف التقرير، وقعت وزارة الدفاع عقد إيجار بقيمة 21.9 مليون دولار لمدة 40 عامًا مع حكومة كومنولث جزر ماريانا الشمالية،  حيث كان الهدف من صفقة البناء المبرمة عام 2019 هو تحديث البنية التحتية للمطار، بما يشمل تشغيل خط أنابيب الوقود من الميناء البحري إلى المطار، وتوسيع مهبط طائرات تينيان للسماح بطائرات أكثر وأثقل بالهبوط بهدف تسهيل إعادة تزويد الناقلات الجوية بسلاسة أكبر. 

وذكر التقرير أنه من غير الواضح بالضبط متى سيتم الانتهاء من توسيع مهبط الطائرات والبنية التحتية في تينيان، لكن  شيئًا واحدًا يبقى مؤكدًا وهو أن الولايات المتحدة توسع نطاق وجودها في المحيط الهادئ بوتيرة متسارعة في وقت تتصاعد فيه التوترات مع الصين.   

وفي حالة نشوب صراع، من المحتمل أن تشكل تينيان بالإضافة إلى قاعدة غوام, رأس الرمح العسكري الأميركي، وفقا للتقرير. 

وفي المنطقة ذاتها في المحيط الهاديء، تقع جزيرة غوام في القسم الغربي من المحيط على بعد نحو 3500 كلم من كوريا الشمالية. 

 وتعتبر الجزيرة موقعا استراتيجيا للقوات الأميركية، حيث تنشر فيها قوة قوامها 6000 جندي في قاعدتين جوية وبحرية، بالإضافة إلى منشآت استراتيجية من قاذفات ثقيلة بعيدة المدى ومقاتلات وغواصات، تشارك بانتظام في تدريبات ومناورات في شبه الجزيرة الكورية والمناطق المجاورة لها، وهو ما يثير غضب بكين. 

ويأتي ذلك في الوقت الذي يعمل فيه البنتاغون على توسيع المطارات الحالية الموجودة في أعماق المحيط الهادئ وحتى إنشاء مطارات جديدة يمكن استخدامها خلال صدام كبير مع دولة مثل الصين. 

وكل ذلك جزء من إستراتيجية عمليات قتالية موزعة تستهدف الحصول على ميزة قتالية في أي معركة، على الأقل خلال المراحل الأولى من الصراع المحتمل في مسرح المحيط الهادئ. 

وفي ايلول الماضي، نشرت القوات الجوية الصينية مقطع فيديو يظهر قاذفات H-6 النووية الصينية وهي تنفذ هجوما يحاكي هجوما على قاعدة جوية أميركية في جزيرة غوام الأميركية بالمحيط الهادئ. 

وقال البيت الأبيض الخميس الماضي إن الرئيس الأميركي جو بايدن أثار قضية انتهاك حقوق الإنسان في الصين والقمع في هونغ كونغ، والتوتر مع تايوان. والأزمة التجارية بين البلدين، فيما أفاد التلفزيون الرسمي الصيني بأن شي حذر بايدن من أن سوء العلاقات بين الطرفين سيكون كارثيا على البلدين.

ت / ل.هـ