واع/ داعش يستغل جائحة كورونا لإعادة تنظيم صفوفه بالعراق

واع/ بغداد / ح . ز

ذكرت صحيفة التايمز البريطانية، في تقرير لها نشرته اليوم السبت، أن تنظيم داعش الإرهابي، يستغل جائحة كورونا في العراق، لإعادة تنظيم صفوفه.

ونقل التقرير، الذي اطلع عليه (وكالة أنباء الإعلام العراقي /واع)عن قائد قوات البيشمركة الكردية، المتمركزة بالقرب من مدينة أربيل الشمالية في العراق، سيوان بارزاني، إنه” مع انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم في مارس (آذار) الماضي، اضطرت قوات التحالف إلى تعليق الكثير من أنشطتها”.

وحذر بارزاني، من أن “الآلاف من داعش الارهابي، انتهزوا الفرصة لإعادة التنظيم في العراق والأعداد لشن موجة جديدة من الهجمات”.

وأضاف بارزاني، أن “داعش يستغل الهدوء في العمليات المناهضة لها والتي سببها الوباء للخروج من الاختباء بين المدنيين، وإعادة تنظيمه تحت قيادة أساسية تعمل في المناطق الجبلية في البلاد”.

وتقدر البيشمركة، بحسب التقرير، أن “هناك أكثر من 7 آلاف مقاتل من داعش في العراق، وكثير منهم فر من القوات العراقية أثناء تحرير الموصل في عام 2017”.

من جهته، قال رئيس إقليم كردستان السابق، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، وفقاً لتقرير التايمز البريطانية، إن “داعش لا يزال يشكل تهديداً كبيراً للعالم بأسره، وإن المقاتلين سيستمرون في الضغط لأنهم يريدون أن يصبحوا أكثر قوة”.

وأضاف مسعود بارزاني: “عندما بدأ تحرير المنطقة بأكملها، حلقوا لحاهم وتظاهروا بأنهم مدنيون، لكنهم كانوا ينتظرون الفرصة وعادوا ببطء للانضمام إليهم. لقد أعادوا تنظيم أنفسهم بشكل أسرع بسبب الوباء ولأن عمليات التحالف كانت أقل. كان هذا شيئاً جيداً لهم، ولكنه سيء لنا بالطبع”.

وأشار بارزاني، إلى أن “تداعيات قتل واشنطن للجنرال الإيراني قاسم سليماني في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي أدت إلى تعليق تدريب التحالف للقوات العراقية والكردية”، مضيفاً: توقف التدريب مؤقتاً مرة أخرى في مارس مع انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم. كما علقت قوات التحالف غارات مشتركة مع القوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في شمال سوريا. وتم تسليم قاعدة التاجي العسكرية وفي وقت لاحق من العام، شمال بغداد، إلى قوات الأمن العراقية، وأرسل أفراد الجيش البريطاني ببطء إلى ديارهم، ولم يتبق سوى 100 جندي. وأيضاً يوجد الآن نحو 2500 جندي أميركي في البلاد مقارنة بالعام الماضي، حيث كان يوجد ضعف العدد. ويواصل التحالف الأميركي شن غارات جوية على أهداف برية في جميع أنحاء البلاد”.

واعتبر بارزاني، أن “نشاط التحالف كان أقل في بداية الوباء وأن الطائرات كانت تعمل بنحو 80 في المائة من طاقتها”، لافتاً إلى أن “غارة سلاح الجو الملكي البريطاني الشهر الماضي على مستودع يحتوي على عبوات ناسفة كانت الأولى من قبل القوات البريطانية منذ ثلاثة أشهر”.

وأضاف أنه “في الأشهر الستة الماضية، تمكن قناصة داعش من وضع أيديهم على نظارات الرؤية الليلية، والتي كانت تساعدهم على الهجوم تحت جنح الظلام”، مشيراً إلى أن “داعش سيطرت على 110 آلاف كيلومتر مربع في أواخر عام 2014 وكان ثمانية ملايين شخص تحت سيطرتها”.

بدوره، قال الكولونيل واين ماروتو، المتحدث باسم التحالف الدولي، رداً على سؤاله عما إذا كان “داعش” قد هزم تماماً بالكامل بالنظر إلى الطريقة التي انتشرت بها آيديولوجيته، إن “هناك زيادة بنسبة 5 في المائة في الهجمات على القوافل، وتحديداً هجمات العبوات الناسفة ضد القوافل اللوجيستية المدنية العراقية”.

وأضاف الكولونيل ماروتو: “لقد هزمناهم إقليمياً، لكننا لم نهزمهم من الناحية الآيديولوجية وهم مرنون، والآن ما يفعلونه هو تقريباً مثل تمرد. إنها مثل القاعدة في الأيام الأولى لعملية تحرير العراق”.

وتابع: “إذن ما يفعله (داعش) فقط هو عمليات الخطف والاغتيالات وترهيب الناس والابتزاز، ويستخدمون الكثير من أساليب الكر والفر ضد قوات الأمن العراقية”.

من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطاني، إن “الوباء ليس له تأثير على مستويات ضربات التحالف”.

وأضاف: “تستمر رحلات المراقبة الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي في مستويات ما قبل الوباء وتظل الضربات الجوية بقيادة استخباراتية”.