واع / زيارة بابا الفاتيكان ..حدث ورسالة للعالم عن اهمية العراق وعظمته وكبريائه .. !!


وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع / تقريرخـالد النجــار / بغــداد
تجري الاستعدادات الضخمة في العراق لاستقبال بابا الفاتيكان في اول رحلة له الى بلد الحضارات والانبياء والاولياء والصالحين نعم ، هذا البلد هو العراق العظيم لمن يجهل او يتجاهل !؟ فليعرف تاريخه جيدا واللذين يحاولون طمس تاريخه وحضارته انها رحلة باباص الفاتيكان الاولى فرنسيس خارج الفاتيكان منذ ان تفشي كورونا، وهي الزيارة الأولى في التاريخ لحبر أعظم إلى العراق ولكن، ليس لهذين السببين فقط، تصنّف الزيارة البابوية إلى بلاد الرافدين بين 5 و8 مارس/ آذار الحالي .. بالزيارة التاريخيه ..
من هوالحبر الاعظم فرانسيس بابا الفاتيكان الحالي ؟
ـ كثير من الزملاء والاصدقاء والقراء ارادوا معرفة اهمية الزيارة والتعرف اكثر على شخصية بابا الفاتيكان.. ولتسليط الضوء على ذلك فان (بابا فرانسيس تعني باللاتينية Franciscus)وقد ولد باسم خورخي ماريو بيرجوليو، هو بابا الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب السادس والستون بعد المائتين، بدءًا من 13 مارس 2013. وبحكم كونه البابا، فهو خليفة بطرس، وأسقف روما، ويشغل عدة مناصب أخرى منها سيّد دولة الفاتيكان. انتخب البابا فرنسيس في أعقاب مجمع انتخابي هو الأقصر في تاريخ المجامع المغلقة. ويعتبر الحبر الأعظم، أول بابا من العالم الجديد و‌أمريكا الجنوبية و‌الأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغوري الثالث (731 – 741). يعتبر البابا راهب، ليكون أول بابا راهب منذ غريغوري السادس عشر، وهو عضو في الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية، ويحسب البابا على الجناح الإصلاحي، في الكنيسة، وقد شغل منصب رئيس أساقفة بيونس آيرس قبل انتخابه بابا، وكان يوحنا بولس الثاني قد منحه الرتبة الكاردينالية عام 2001. اختار البابا اسم فرنسيس تأسيًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، أحد معلمي الكنيسة الجامعة، «والمدافع عن الفقراء، والبساطة، والسلام». يتقن البابا اللغات الإسبانية، و‌اللاتينية و‌الإيطالية، و‌الألمانية، و‌الفرنسية، و‌الأوكرانية، بالإضافة إلى الإنكليزية.
ماهي توقعات الزيارة ؟ واهدافها وابعادها ونتائجها ؟!
ـ تناولت العديد من القنوات الاخبارية ووكالات الانباء والصحف والمجلات العربية والعالمية ومنها العراقية الكثير من الاراء والكتابات والتساؤلات عن اهداف زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس فمنهم من توقّع لاكثر من مرة بأن يلغي البابا رحلته للعراق والبعض الاخر توقع انها تشكل مخاطرة كبيرة وعدّها آخرون مجازفة لابد منها ؟ ولاننسى بان هناك ( المتفائل والمتشائم ولكل غايات في نفسه وهواجسه الشخصية ! مع ان مايثار عن تفشي كورونا سيئة الصيت والفعل ؟! والبعض الاخر قد يعزوها بسبب تفجير ساحة االطيران وسط بغداد الذي ذهب ضحيته الشهداء والجرحى قبل فترة، اضافة الى التظاهرات التي شهدتها محافظات العراق ومنها تظاهرات ابناء الناصرية ومطالبهم التي اكدوها دائما ،وتاتي ايضا اخبارالإعلان عن إصابة السفيرالبابوي في العراق، (ميتجا ليسكوفار) بكورونا.،وهو من الشخصيات المحورية في التحضير للزيارة على المستويات الدبلوماسية واللوجستية ، ومع هذا وذاك فان فرانسيس بابا الفاتيكان يصر على زيارته كلّ ذلك ولم يدفع الفاتيكان إلى التأجيل إذ يبدو أنّ فرنسيس مصرعلى التوجه إلى مطار روما صباح الجمعة المقبل متوجها الى العراق العظيم بلد الحضارات وبلد الانبياء والاولياء الصالحين وتكون محطته الاولى الى النجف وسهل أور وقرقوش والموصل، واماكن اخرى ضمن برنامج زيارته، وبهذا يكون البابا يصرعلى زيارة تاريخية كبرى ويعطي اشارة الى العالم اجمع بان العراق الذي شهد ومنذ عام 2003 الكثير من الاحداث المروعه والمؤلمة وظل صامدا حتى اليوم رغم كل الماسي التي مر ويمر بها الان .. ورب سائل يسال عن اسباب هذه الزيارة وما الذي يجعل هذه الزيارة تحديدا بالذات ( التاريخية )! خصوصاً أنّ هناك بلداناً كثيرة لم يزرها أي بابا بعد، وقد يكون لها أهميّة مثل الصين وروسيا وغيرها من دول العالم شرقا ام غربا !وقد اكدت من جانبها إذاعة الفاتيكان أن الرحلة، التي تستمر أربعة أيام، تأتي بعد 15 شهرا علق خلالها البابا الرحلات الدولية بسبب كورونا.
رسالة المحبة والسلام للعراق وشعبه الصابر والمنطقة..!
ـ ان زيارة بابا الفاتيكان الى العراق زيارة غير مسبوقة اطلاقا خاصة انها أول رحلة خارجية ،وستشمل ايضا زيارة مدينة الموصل الحدباء ،التي استلمها تنظيم داعش الارهابي وفتك باهاليها وانتهك حرماتهم وهجر وقتل ابنائهم وهي احداث موثقة ومصورة عراقيا وعربيا وعالميا ، خاصة احتلالهم ايضا سهل نينوى بين الاعوام 2014 و 2017 ولم يعد اخوتنا المسيحيين في هذه المنطقة الواقعة في شمال العراق بأعداد كبيرة إلى ديارهم منذ ذلك الحين لأن التوترات بين الجماعات المسلحة تبقى كثيرة فيما البنى التحتية لا تزال مدمرة بشكل واسع ، ولم يقوم اي مسؤول رسمي أجنبي بزيارة الموصل منذ أكثر من خمس سنوات !وستكون هذه الزيارة من الحبر الاعظم رسالة سلام عالمية للعراق والمنطقة العربية برمتها ،كما يعلق الكثير من العراقيين على ان زيارة (البابا للعراق ) ستعزز وتقوي النسيج الاجتماعي العراقي ،وتفتح معها ابواب جديده لتعزيز واعادة الحياة لمفهوم التعايش المشترك والتسامح ونبذ الخلافات والصراعات والنزاعات وتحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية بعيدا عن الدخلاء اللذين اوجدتهم الظروف !! كما ستكون الزيارة حافزا مهما لرفض التعنصر المذهبي والطائفي والقومجي؟! الذي يعزف عليه المنتفعين اللذين همهم الوحيد ان يبقى العراق كما يتمنون ؟ وان اهم نسيج عراقي اصيل يمتد من جنوب الى وسط وشمال العراق العظيم هم الاخوة المسيحيين ويفتح الابواب امامهم من جديد للمساهمة في الحياة العامة وان يعود المهجرين منهم الى بغداد والمحافظات التي هجروا منها وان يفسح المجال لهم في العملية السياسية ومؤسسات الدولة العراقية الحقيقية .
التوقعات والدلالات والمفاهيم الجديدة!!
ـ ويتوقع ايضا ان تكون زيارة البابا للعراق كخطوة مباركة لاعادة الحياة والامل في نفوس ابناء العراق من اخواننا المسيحيين للتشبث بأرضهم وارض آبائهم وأجدادهم وتاريخهم، من خلال الحفاظ على النسيج الاجتماعي واعتماد مبدأ المواطنة كأساس لتحديد الحقوق والواجبات، ومد جسور التفاهم والتقارب من جديد وتعزيز مبادئ العدالة الاجتماعية والسماوية في المجتمع العراقي والمسيحيين هم اصل العراق ، وتقع على الحكومة مسوؤلية حمايتهم واعادة ممتلكاتهم وديارهم والحيلولة دون تهجيرهم الى الخارج كما فعل اوباش الدواعش انذاك ! ويكون العمل الجاد على الحكومة السير وفق المنظور الجديد لانهم عراقيين اكثر من غيرهم كما هو معروف ! ونعيد القول بان زيارة الحبر الاعظم إلى العراق ستكون لها أهمية خاصة للمسيحيين من أبناء العراق وبالرغم أن الزيارة تعني كل العراقيين،وتدعم ايضا مسيحيي العراق وتؤكد أهمية وجودهم في البلاد واستمراريتهم رغم صعوبة العيش حالياً، ومن المؤسف جدا أن أعداد المسيحيين في العالم العربي تتراجع سنوياً ولقد تراجعت بشكل ملحوظ في العراق مع الهجرة الكبيره بسبب أزماته المتتالية الواحدة بعد الاخرى ؟ كما ان الزيارة تعتبر مؤشرا على اهمية العراق إقليمياً ودولياً، على الرغم من كل المصاعب التي شهدها ، وستشكل مرحلة مهمة للحد من التطرف وكبح جماح من يدعو إليه ،وفي الحقيقة، هذا التطرف يأتي ليس فقط من داعش والمجرمين التابعين للتنظيم الإرهابي، بل من المتطرفين الذين يرفضون التنوع الديني الذي لطالما امتاز وتمتع به العراق ،وان زيارة البابا إلى محافظة الموصل وقرقوش في سهل نينوى المرتقبة ستكون ذات رمزية عالية بعد أن سعى ارهابيي داعش لتهجير أبناء نينوى من وطنهم التاريخي!
ـ وبهذه المناسبة فقد أصدرالفاتيكان ميدالية بصيغة تاريخيه لرحلة البابا فرنسيس إلى العراق.والتي احتوت على نهري دجلة والفرات الخالدين ونخلة، وترمز إلى إبراهيم “ع” وهو يغادر مدينة أورالسومرية التي ولد فيها، وفقاً للروايات التاريخية ،ومن المقرر أن يزور البابا فرنسيس يوم الجمعة المقبل، العراق في أول زيارة له.