واع/المصورالفوتوغرافي عمر حسين علي .. احساس الصـورة واللـون ..بـرؤى جديـدة !!


وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع / خالد النجار/ بغداد
( عمرحسين علي ) مصور فوتوغرافي شاب شعر باحساس الصورة والمكان والزمان منذ صغره وشغفه بالفوتوغراف لانه اعتبرها تكتشف مكنوناته الفنية الحقيقية التي جسدها بعدسته ورؤياه والتي مكنته بان يفوز بجائزة عالمية وعربية في ان واحد.. ولقد بدأ حبه في التصوير منذ ان امتلك اول كاميرا في تحسس معدنها وعدستها ومايمكن ان تبرز فيه طاقته للتصوير والتقاط الصور التي تعتبر لوحة متكاملة بكل معانيها! ومنذ ذلك الوقت تمكن عمرمن تصويراللقطات النادرة بصيغة فنية راقية لجميع الاماكن سواء كانت المناظر الطبييعية اوالسياحية اوالدور القديمة والمناطق الشعبية والمعمار العراقي الحديث والقديم ..وتصوير اللقطات العامة والخاصة ،وبدأ يطورهوايته في التصوير اذ بدأ يصل الى الاحتراف فعمل في نشراعماله من خلال الويب والسوشيال ميديا ووسائلها الحديثة ،وواكبت عدسته التي امتدت لسنين العديد من صور معالم بغداد الحبيبة من ماذن وجوامع وساحات وبيوت قديمة ولقطات من الزهور والطبيعة المختلفة والتماتثيل والنصب التي تزخر بها العاصمة بغداد كما لم يغيب عنه تصوير المناطق الاثرية العراقية وتاريخها وجعل من كل صورة لوحة تشكيلية لاتختلف عن التشكيل العراقي الذي تميز به طيلة سيرته واحساسه الشاب.
ـ وكالة انباء الاعلام العراقي (واع ) تسال عمرعن بداياته وكيف فاز بجائزة عالمية مرموقة ؟ فيقول :بداية ولدت في عام 1989، وعندما بلغت وجدت نفسي اميل بشكل كبير لاختيار الصور والاهتمام بالكاميرات انذاك والتي تعتبر في حينها مهمة ومتطورة!، واستمرت هوايتي حتى بعد ان اكملت مراحل دراستي المتوسطة والاعدادية ، واثناء ذلك دخلت اسواقنا الكاميرات الرقمية المتطورة ( الديجيتال) وكانت فرصتي لاكسب خبرة مضافة في التصوير باستخدام التقنيات الحديثة وتوليفها الفني لتكون صور فوتوغرافية باطار تشكيلي جميل ،وهكذا بدات رحلتي في عالم التصوير، وبعد تخرجي من كلية هندسة الاتصالات ،واقتنيت كاميرا ديجيتال حديثة لاول مرة في عام 2012 ، وكانت الانطلاقة السريعه لي في هذا المجال،وتعلمت الكثير من الامور الفنية في التصوير وتوثيق الاعمال وصناعه الافكار الجميلة ، باعتبار ان (الصورة هي الرسالة الناطقة في الحياة)، وهكذا تنموا الفكرة والخبرة معا وبدات البحث عن وسائل اخرى للتواصل في نشراعمالي الصورية ومن خلال الانترنت وبرامجه وشاركت في مسابقة (ويكي بيديا وميديا العربية ) وبمشاركة اكثرمن 7700 مشارك باكثر من 230 الف صورة فوتوغرافية وفي اكبر مسابقة للتصوير في العالم .
ـ واضاف عمرلـ ( واع ) : مسابقة (( ويكي تهوى العالم )) كانت اكبر مسابقة في العالم في التصوير الفوتوغرافي وشارك في المسابقة متبارين من 51 دولة من دول العالم والعراق كانت له مكانته بان حصلت انا واحد المشاركين العراقيين بالمركزين الثاني عشر والرابع عشرفي نسخة المسابقة 2020 وهي ليست هينة لان المشاركين من دول العالم كانوا يتمتعون بخبرات التصويراكثر من المصورين في الدول العربية لاسباب كثيرة،وفزت انا بصورتي التي التقطتها لـ جامع ابي دلف في سامراء وفاز زميلي من البصرة احمد عبد الاميربصورة ( اهوار الرافدين) وهكذا كانت صورالعراقيين هي المتميزة عن باقي المصورين..
ـ وعن كيفية المشاركة في المسابقة وتنظيمها يؤكد عمرلـ ( واع) : هذه المسابقة تنظم من خلال مجموعات مؤسسة ويكميديا حيث يطلب من الجمهور المشارك في العالم (من خلال مستخدمي قراء الويكبيديا والمصورين المحترفين والهواة )وان يلتقط المشاركون صور لمعالم بلادهم المختلفة من التراث والتاريخ حيث شاركوا باكثر من 230 الف صورة حول العالم ومنها العراق ، وان هذه المسابقة تشجع على توثيق تراث وتاريخ الشعوب من خلال الصورة الفوتوغرافية في ظل التحديات التي تواجه العالم من حرائق الغابات والفيضانات المفاجئة اواسراب الجراد والعواصف والاعاصير وغيرها من الاحداث ،وتظهر معها ايضا جمالية روح التعاون بين شعوب العالم وماتمر به من احداث وكوارث وتطورات..
ـ ( واع ) تسال عمرعن وجود ستة انواع من المصورين الفوتوغرافيين في العالم ؟ فاي نوع من المصورين تحب ان تكون ؟؟ فيقول :التصوير بحركبير ومحيط لاحدود له من الرؤيا الفنية والذوقية ،وبالرغم من وجود العديد من المصورين الفوتوغرافيين حول العالم إلا أن جميعهم يلتقون عند نقطة واحدة ألا وهي الاهتمام بطريقة التصوير، وما يُحرك هذا الأمر بداخل كل مصور فوتوغرافي سواء كان قديما ام حديثا ..ويشترك جميع المصورين في عدد من الأمور إلا أن هنالك بعض الفروقات التي تظهرمن مصور الى اخر! وعلى سبيل المثال ، فمصور الأخباريختلف عن مصورالحياة البرية، ومصور البورتريه يختلف عن مصور المنتجات،إلى جانب العديد من الفروقات التي تظهرعلى الصور،وهناك من يُفضل التصويربالأبيض والأسود وهناك من يحب استخدام الألوان،وكل له ذوقه ..
ـ ويضيف عمرلـ ( واع ) : المعروف بان هناك 6 مصورين او6 انواع من المصورين وعلى سبيل المثال (المصور الصياد) الذي يهتم بالعثورعلى لحظات نادرة والتقاط الصور بشكل سريع وياتي (المصورالمخرج)الذي يتحكم بالصورة بهدف ان يخرجها بشكل متميز،ويتبعه المصور (لمصور الرياضي) الذي يبحث عن اللقطة المهمة في الحدث الرياضي واهميته والتركيز على حركة الرياضيين من بدا المبارة الى نهايتها وهي تتطلب من المصور الرياضي التحلي بالصبرلاقتناص تلك اللقطة ،اما المصور الاخر فهو (المصور المُبدع) والذي انتمي اليه حيث ان الصور الملتقطة هي الخطوة الأولى لأي مصورمبتدا او محترف وكيف يتعامل مع اللقطة او الصورة التعامل مع الصورة والمعالجة وتقديم صور فيها الكثير من العناصر والميزات، اما (المصورالمستكشف) الذي يهتم بتصوير الأشياء التي لا تتحرك، ويهتم بالضوء،وتصويرالمناظر الطبيعية والهندسة المعمارية واختيارالزاوية المناسبة، ولكنه لا يُغيرشيء في الصوره ،واخيرا يكون (المصور العفوي) التي تنطبق تقريبا على كل من يحمل كاميرا ويلتقط الصورة في حينها ،الصور العفوية خلال النافذة مثلًا أوخلال المشي، ذات تركيبة محددة، وغالبًا ما تكون صوره تمتاز بإضاءة طبيعية..


ـ عمرعن رغبته ومن هو اشهر مصور يعجبه فيقول لـ ( واع ) : من خلال بحثي الدائم عن اعمال المصورين في العالم وعن صورهم واهميتها وكيف تقوز تلك اللقطات والصور بجوائز تستحقها وجدت اسماء كبيرة وكثيرة منها في العراق ورواد الصور فيه وعمالقته اضافة الى المصورين العرب والاجانب ،وبصراحة وجدت ان هناك الكثير من اللقطات لمصورين عرب وعراقيين وعالميين ويعجبني ان ارقى لمستواها مستقبلا ..ومن العراق يعجبني المصورالعراقي المبدع سمير مزبان صاحب اللقطات الذكية والجميلة التي تعتبر لوحدها لوحة وحديث متكامل ، وخاصة بانه المصورالعراقي الذي فاز بارقى جائزة عالمية للتصويرالفوتوغرافي الذكي وهي ( جائزة البوليترز) التي لاتمنح الا من تجاوزت صوره العالمية وتميزها عن باقي المصورين ويمتلك امكانات وابداعات كبيرة ويتقن مراوغة عدسته بذكاء وفن واحساس ، وكذلك يعجبني المصور ستيف ماكوري بسبب صورته الشهيرة (الفتاة الأفغانية)التي صورها في مخيم لاجئين في أفغانستان وهي من الصور المتميزة .