واع/ صحة الكرخ تستغرب من الحملات الممنهجة لاستهداف العراقيين بشان “لقاحات كوورنا”

واع/ بغداد / ح . ز

ابدت دائرة صحة بغداد الكرخ، اليوم السبت، استغرابها مما وصفتها بالحملات الممنهجة لاستهداف العراقيين، والتي تسببت بإنهاك المستشفيات والعزوف عن أخذ اللقاحات المضادة لكورونا. 

وذكر مدير عام الدائرة جاسب الحجامي في توضيح تابعته(وكالة انباء الاعلام العراقي/واع)إنه “انتشر في الايام الثلاثة الماضية تصريحا ينسب إلى د. ادهم الرشاد المدير القطري السابق لمنظمة الصحة العالمية في العراق مضمونه ان سبب ازدياد الاصابات بفايروس كورونا المستجد في العراق هو اخذ اللقاح المضاد للفيروس، حيث قال: يجب على من يتلقى اللقاح ان يحجر نفسه ١٤-٢١ يومًا لكونه اصبح حاملا للفيروس حتى وان لم تظهر عليه الاعراض. وفي نفس الوقت يعد ناقلا فعالًا للعدوى، وهذا السبب الرئيسي الذي زاد من ارتفاع عدد الاصابات مع بدء اعطاء اللقاح في العراق”. 

واضاف، “وانا رغم استغرابي من هذا الكلام الذي لا اساس له من العلم والمنطق ولا يمكن ان يصدر من شخص مثل الدكتور ادهم، لازلت اعتقد انه مكذوب عليه، ويجب عليه ان يظهر بتصريح رسمي ينفي او يثبت صحة نسبة الكلام اليه، واذا ثبت انه قال ذلك فسيكون ردي يختلف عن هذا الرد كثيرأ”. 

وتابع، “هنا سوف ارد على ماورد من كلام سواءً كان قد صدر من الدكتور ادهم ام غيره و سيكون ردي مبسطًا جدا مفهومًا للجميع: 

1 ان اللقاحان الذان استعملا في العراق لغاية اليوم هما لقاح سينوفارم الصيني ولقاح شركة استرازنكا البريطانية – السويدية وكلا اللقاحان مصنعان بالطريقة التقليدية الكلاسيكية المعتمدة منذ قرن تقريبًا وملخصها اخذ الفيروس ومعاملته بطرق كيميائية وفيزيائية حتى يصبح فيروسًا معطلاً ولم يعد بامكانه التكاثر ولا العدوى حالها حال لقاحات شلل الاطفال وداء الكلب والتهاب الكبد…الخ. وعند حقن هذه الفيروسات في الجسم تهاجمها الخلايا المناعية للجسم وتنتج أجسامًا مضادة لها وسوف تخزن في الذاكرة وتهاجم اي فيروس كورونا حي يدخل الجسم مستقبلا وتقضي عليه. 

2 ان اللقاح لا يسبب الاصابة لمن يتلقاه لكون الفايروس معطلاً فكيف ينقل العدوى للملامسين له؟ 

3 لم نسمع ان احداً اخذ اللقاح وتسبب في اصابة افراد عائلته، فكيف يتسبب بنشر العدوى للآخرين؟! 

4 ان الزيادة في عدد الاصابات في جانب الكرخ مثلًا كان في الاطراف والمناطق الشعبية التي كانت اقل المناطق اخذاً للقاح وليس في المناطق الاخرى التي تلقى سكانها اللقاح بنسب اكبر من غيرها مثل مناطق المنصور واليرموك والقادسية والعدل والجامعة مثلاً. 

5 ان النصيحة لمتلقي اللقاح ان يحافظ على الالتزام بسبل الوقاية من الاصابة ليس لكونه اصبح ناقلاً للفيروس وانما بسبب كون المناعة لم تتكون في جسمه في الاسابيع الاولى ويبقى معرضا للاصابة، وهذا ما حصل معي شخصيًا حيث لم تظهر الاجسام المضادة في جسمي الا بعد ثمانية ايام من تلقي الجرعة الثانية من لقاح سينوفارم الصيني”. 

واستغرب الحجامي، “الهجمة المنظمة ضد العراقيين من خارج وداخل العراق التي هدفها نشر المرض اكثر واكثر والحث الشديد على عدم الالتزام باجراءات الوقاية وعدم اخذ اللقاح”، مؤكداً أن “هذا الامر ادى الى امتلاء المستشفيات والانهاك الشديد لافراد الجيش الابيض وقد تؤدي الزيادة اكثر الى انهيار المنظومة الصحية وفقدان الكثير من الاعزاء علينا”.