واع /هل يكتفي المواطن ببطاقة اللقاح في حال سفره خارج العراق؟

واع / متابعة
أكدت وزارة الصحة العراقية، الثلاثاء (13 نيسان 2021)، أنه لا حاجة لإجراء فحص فيروس كورونا، قبل السفر خارج العراق، لمن تلقى اللقاح المضاد للفيروس.
وقالت عضو الفريق الإعلامي الطبي في وزارة الصحة، ربى فلاح، في حديث لـ(وكالة انباء الاعلام العراقي/ واع) إن “المسافر الملقح بلقاح فيروس كورونا، لا يحتاج إلى إجراء مسحة قبل سفره، فهو يكتفي ببطاقة التلقيح، التي يحصل عليها بعد اتمامه عملية التطعيم”.
وبينت فلاح أن “وزارة الصحة العراقية وفرت ثلاثة انواع من اللقاح، وهذه اللقاحات متاحة أمام المواطنين”.
واردفت “كما على المواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية والتوجه إلى أقرب مركز صحي يتوفر فيه لقاح فيروس كورونا، من أجل تقليل الإصابات ومنع تفشي الوباء بشكل أكبر واخطر ونصل مناعة مجتمعية”، مبينة ان “هذه المناعة لا تتحقق الا من خلال الاقبال الكبير من قبل المواطنين لأخذ اللقاح”.
وأضافت انه “بعد الوصول الى المناعة المجتمعية، يمكن تقليل الاجراءات المتخذة الوقائية من أجل عودة الحياة الى طبيعتها”.

وحذرت وزارة الصحة والبيئة، اليوم الثلاثاء (13 نيسان 2021)، من تطورات الوضع الوبائي الأخيرة في البلاد، فيما أكدت وجود ارتفاع كبير بالإصابات خلال الأسبوع الأخير، مشيرة إلى أن اللقاحات التي وفرتها في البلاد، هي السبيل الوحيد للسيطرة على الوباء.
وذكر إعلام الوزارة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن “وزارة الصحة والبيئة تبارك للشعب العراقي العزيز حلول شهر رمضان المبارك وبهذه المناسبة العزيزة تدعو وزارة الصحة المواطنين الكرام للاستفادة من الشهر الفضيل وقيمه الإنسانية، والروحية، للالتزام بالإجراءات الوقائية والتعليمات الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية والمؤسسات الصحية الرسمية للحد من انتشار الوباء”.

وأضاف البيان، أن “الوضع الوبائي يشهد تطورًا خطيرا في الأيام الأخيرة وذلك بارتفاع نسب الإصابات بمعدلات غير مسبوقة منذ بدء الجائحة”، مشيراً إلى أن “الأسبوع الماضي شهد تسجيل أعلى رقم أسبوعي منذ بدء الجائحة الخطيرة، وهو 51387 إصابة، إضافة إلى تسجيل 250 وفاة ناتجة عن مضاعفات الوباء، وهي نتيجة مباشرة لاستمرار التجمعات البشرية والاكتظاظ في المرافق العامة والخاصة مع عدم الالتزام بارتداء الكمامات من قبل المواطنين”.
وأشار البيان إلى أن “استمرار التهاون بالإجراءات  الوقائية  وتجاهل قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية وبيانات وزارة الصحة المتكررة، سيؤدي إلى استمرار معدلات الإصابات والوفيات والذي قد يؤدي الى تهديد النظام الصحي الوطني بسبب حجم الإصابات التي تفوق قابلية  المؤسسات  الصحية على استيعابها والتعامل معها”.
وتابعت الوزارة: “لابد لنا من تأكيد التحذيرات السابقة من خطورة الاستهانة بالمرض والتركيز على نسب الوفيات المنخفضة حاليا بسبب جهود ملاكاتنا البطلة، لذا نلفت انتباه الجميع الى ان البحوث العلمية في مختلف دول العالم تؤكد على ظهور مضاعفات طويلة الأمد بعد الاصابة بفيروس كورونا، قد تؤدي الى امراض مزمنة وخطيرة مما يجعل من الوباء تحدي صحي خطير لصحة الانسان وحياته”.
ولفت البيان إلى أن “وزارة الصحة و البيئة  تهيب بالمواطنين الكرام في أيام شهر رمضان المبارك بالتمسك و الالتزام بالإجراءات  الوقائية  من ارتداء الكمام و غسل اليدين و الابتعاد عن التجمعات المكتظة او تلبية دعوات الافطار الجماعية لما فيها من الخطورة  في نقل العدوى وتعريض حياة المشاركين فيها للخطر الناتج عن الوباء”.

وأوضحت الوزارة، أن “خبراء الصحة العامة والدراسات العلمية الرصينة، أكدوا أن السبيل الوحيد للسيطرة على الوباء والعودة للحياة الطبيعية هو بتلقيح اكبر عدد من المواطنين حتى نصل الى المناعة الجماعية، التي تقارب 70-80% من المجتمع”.

وبيّن البيان، أن “الوزارة تؤكد على توفر مختلف أنواع اللقاحات في مؤسساتنا الصحية حاليا، وهي لقاحات فعالة وامنة ومعتمدة من قبل الموسسات العلمية العالمية المعروفة ومنظمة الصحة العالمية، لذا نحث المواطنين الكرام الى الاسراع بتلقي اللقاح من المنافذ الصحية المعتمدة لأخذ اللقاحات المنتشرة في المستشفيات والمراكز الصحية في كافة المحافظات”.

وشددت الوزارة على “الدور المهم للقنوات الإعلامية ومؤسسات الدولة الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص في بذل المزيد من الجهود لحث المواطنين على الالتزام بالاجراءات الوقائية والتوجه لاخذ اللقاح من المؤسسات الصحية”.

واختتمت الوزارة بيانها قائلة: “نكرر شكرنا وتقديرنا الى ملاكاتنا الطبية والصحية والادارية العاملة في مختلف جبهات الرعاية الصحية ونخص منهم الذين يقدمون الخدمات العلاجية في ردهات العزل بمراكز كورونا وهم يجازفون بحياتهم، وكذلك القائمين بالجولات الصحية لمتابعة تنفيذ الاجراءات الوقائية واجراء المسوحات الوبائية والعاملين في المختبرات لاجراء فحوصات كوفيد 19 اضافة الى الذين يقوموا بمتابعة المرضى في العزل المنزلي، والفرق الصحية القائمة على اعطاء اللقاحات في المستشفيات والمراكز الصحية، كما تشكر وزارتنا كل الجهات الساندة لجهود وزارة الصحة في مجابهة هذه الجائحة العالمية الخطيرة”.