واع / علماء الفلك يطالبون الأمم المتحدة بحماية السماء من الأقمار الاصطناعية

واع / متابعة

قرر الاتحاد الفلكي الدولي، الخميس، إحالة قضية حماية السماء من أضواء الأقمار الصناعية إلى لجنة الأمم المتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي.

وقال توماس شيلدكنخت، نائب مدير المعهد الفلكي بجامعة برن بسويسرا، بحسب موقع “space” الأمريكي، أن “المنظمة تطلب من الأمم المتحدة أن تحمي ظلام السماء من أجل التطورات المستقبلية في علم الفلك”.

وبين شيلدكنخت، أن “هذه المجموعات من الأقمار الصناعية جميلة ومثيرة للإعجاب، لكن هل نريد حقًا رؤيتها في كل مكان؟”، مضيفا انه “هل نريد رؤيتهم في المناطق النائية الأسترالية؟ أنتاركتيكا، أو في المناطق المظلمة جدا من تشيلي؟ على الأرجح لا”.

وأشار شيلدكنخت إلى أن “الاتحاد الفلكي الدولي يطلب من لجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية (COPUOS) التابعة للأمم المتحدة وضع لوائح تقيد سطوع الأقمار الصناعية بالمجموعات الضخمة، وتطلب من المشغلين مشاركة البيانات حول مدارات أقمارهم الصناعية مع علماء الفلك حتى يتمكنوا بسهولة أكبر من تجنب الخطوط في ملاحظاتهم”.

واشتكى علماء الفلك من الخطوط التي تدمر ملاحظاتهم منذ أن بدأت كوكبة الأقمار الصناعية “Starlink” من شركة”SpaceX“، بالوصول إلى مدار أرضي منخفض عام 2019 لتوصيل الانترنت الفضائي لأنحاء الأرض.

وحصلت شركة “SpaceX” حاليًا على الموافقة على إطلاق 12000 قمرا صناعيا، لكن خطط الشركة تدعو لإطلاق ما يصل إلى 30000 قمر صناعي مركبة فضائية.

وتأتي عمليات الإطلاق كثيفة وسريعة، تصل إلى أربعة في الشهر، وكل منها يضخ ما يصل إلى 60 قمراً صناعياً في المدار.

وأوضح شيلدكنخت، أنه “لا يقتصر الأمر على الخطوط فحسب، بل أيضًا على ضوء الخلفية المنتشر وضوضاء الراديو الصادرة عن هذه الأقمار الصناعية، والتي قد تمنعنا من الوصول إلى السماء”، مؤكدا انه “قد يمنعنا هذا من الوصول إلى المعرفة حول كوننا.”

وجدير بالذكر أن SpaceX اعترفت بالمشكلة وحاول تقليل كمية الضوء التي تعكسها الأقمار الصناعية، ومع ذلك، قال علماء الفلك إن تدابير التخفيف حتى الآن غير كافية.