واع/ واشنطن تعرب عن قلقها بارتفاع مستويات النزوح القسري

واع/ بغداد/ متابعة

جددت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الأحد، التزامها بتخفيف معاناة اللاجئين على مستوى العالم من خلال المساعدات الإنسانية والدبلوماسية، معربة عن قلقها من مستويات النزوح القسري.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، إن بلاده قدمت أكثر من 10.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية على مستوى العالم في السنة المالية 2020 بما في ذلك مساعدة اللاجئين.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة “تتولى مرة أخرى زمام القيادة في إعادة توطين اللاجئين بما في ذلك من خلال برنامج قبول اللاجئين الأمريكي الذي استقبل أكثر من 3.1 مليون لاجئ منذ عام 1980”.

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أصدر بيانا قال فيه إنه يخطط لرفع عدد اللاجئين الذين تستقبلهم أمريكا إلى 125 ألف لاجئ في العام المقبل، مؤكدا أن تحقيق هذا الهدف سيكون تحديا.

بلينكن كشف بأن أزمة النزوح القسري العالمية وصلت إلى مستوى جديد مقلق حيث أثرت على أكثر من 82 مليون شخص شردوا قسرا بما في ذلك أكثر من 26 مليون لاجئ.

كما قال إن شعار الاحتفال هذه السنة جاء تحت عنوان “معا نداوي ونتعلم ونتألق” مؤكدا بأن الولايات المتحدة بحكم قيادتها لجهود التكفل باللاجئين أطلقت  دعوات للعمل من جميع البلدان لضمان حصول اللاجئين على الحماية والرعاية وفرص التعلم حتى يتمكنوا من الازدهار في المجتمعات المضيفة.

ولفت إلى أن اليوم العالمي للاجئين فرصة للتعرف على شجاعة وصمود ملايين اللاجئين الذين أجبروا على الفرار من ديارهم وكرم المجتمعات التي تستضيفهم والاستجابة العالمية الموحدة للشركاء الإنسانيين الذين يساعدونهم.

وأوضح بلينكن أن التعاون الدولي ضروري “ونجدد التزامنا بالمشاركة المتعددة الأطراف لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة والبحث عن حلول دائمة للاجئين ليعيشوا بأمل وكرامة” مؤكدا بأنه لا يمكن لدولة بمفردها الاستجابة لهذه الأزمة العالمية وحدها ولا يوجد بلد بمنأى عن آثار النزوح القسري.

وذكّر بجهود الإدارة الأمريكية في هذا الملف، مشيرا إلى أن إعادة توطين اللاجئين هي إحدى الطرق العديدة التي تدعم بها الولايات المتحدة الأشخاص النازحين قسرا في جميع أنحاء العالم كأكبر مانح منفرد في العالم للمساعدات الإنسانية.

وقال إن المساعدات الأمريكية تدعم العمل الدؤوب للمنظمات الإنسانية الشريكة لتوفير الرعاية الصحية بالإضافة إلى فرص كسب العيش والتعليم حتى يتمكن الأشخاص الفارين من الاضطهاد من التعافي والتعلم والتألق حتى في السياق الصعب لجائحة كورونا.

وأضاف “سنواصل دعوة الدول الأخرى لمساعدتنا على استدامة الاستجابات الإنسانية وإيجاد حلول دائمة على مستوى العالم”، موضحا عزم واشنطن مواصلة جهودها الدبلوماسية لتعزيز الوصول إلى الحماية الدولية للأشخاص في المواقف المعرضة للخطر بغض النظر عن موقعهم.

وختم بلينكن بالقول “سنكون شريكا موثوقا به لجميع الأطراف التي تسعى إلى إنهاء النزاعات أو معالجة الدوافع الأخرى للنزوح القسري وعدم الاستقرار من أجل تهيئة الظروف للناس للازدهار بدلا من الفرار من أجل حياتهم”.