واع/الكاظمي : كثير من قرارات الموازنة تم تغييرها في البرلمان وهي خارج صلاحياته

واع/ بغداد/ ح . ز

قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الخميس، إن قبول تحدي تولي رئاسة الوزراء، كان يهدف للحفاظ على دماء العراقيين.  

وأوضح الكاظمي في حوار متلفز تابعته(وكالة أنباء الإعلام العراقي /واع)\ أن “هذه الحكومة جاءت بعد 17 عاماً من الفوضى والفساد وحرب داعش والسلاح المنفلت، وحراك تشرين هو من أنتج هذه الحكومة”. 

وأضاف، أن “الحكومة هذه عمرها ليس 17 سنة بل سنة واحدة، وقبلنا بهذا التحدي لحقن دماء العراقيين”، مبيناً أن “العراق كان مقبلاً أو على حافة حرب أهلية أو حرب بين قوتين مهمتين بالمنطقة”. 

وتابع، “واجهنا سنة من التحديات ومحاولات عرقلة الاصلاح والتشكيك بقدرات الحكومة”. 

وأشار إلى أن “هناك توتراً كبيراً كان من المحتمل أن يجري على أرض العراق بين إيران وأميركا، وكان يمكن ان يحول العراق لساحة خلفية لهذا الصراع”. 

وبيّن، “كان هناك خياران أمامنا، الأول هو تحقيق مطالب المتظاهرين والمرجعية والتمهيد للانتخابات المقبلة، وانا اخترت طريق الاحتواء وإطفاء النيران من كل الجوانب وإجراء الانتخابات، وقمنا بحماية الاقتصاد العراقي من الانهيار وتمكنا من حقن دماء الشعب”. 

وأوضح، أن “الحكومة حاسمة واتخذنا العديد من القرارات المهمة، ولن نغلس بل نبحث عن العدالة وعن مفهوم الدولة كون العراق يحتاج إلى إعادة بناء الدولة”. 

إجراءات قاسية 

ولفت الكاظمي، “قضيتنا ليست شخصية بل قصة بلد وتاريخ بلد وكرامة شعب، وحكومتنا ليست حكومة اقوال”، مبينا “انا قلت لست رئيس وزراء منتخب بل خادماً لهذا الشعب، ولا أريد مجاملة الناس ولا النخب السياسية بل أريد إصلاح بلدي، واتخذنا إجراءات قاسية لإنقاذ العراق واخراجه من العناية المركزة”. 

وعن الاداء الحكومي قال الكاظمي، إن “تقرير الاداء الحكومي كتبه مراقبون محايدون لا تربطهم اي علاقة بالحكومة”. 

وأضاف، انا لا أؤمن بالجيوش الإلكترونية وليس لدي جيوش  إلكترونية أمولها عن طريق الفساد، ولا مؤمن بايجاد وسائل ضغط على الشعب ولا أؤمن بالتلفيق”. 

وتابع، “هناك من يثقف بأن كل شيء سلبي في العراق.. نعم نحن لسنا على قناعة بما انتجتها الديمقراطية بعد 2003 لكن ما زالت هناك فرصة للتصحيح وهناك نور في نهاية النفق”. 

وبين، أن “الحكومة حققت كل مقومات الانتخابات واعادت هيبة الدولة التي وصلت إلى مرحلة الانهيار”، موضحا، “اعدنا هيبة الجيش العراقي وقمنا بتنظيم عمل الداخلية”. 

وقال الكاظمي، إنه “بحسب المراقبين فأن “الحكومة انجزت 71 في المئة من البرنامج الحكومي”. 

القطاع الصحي 

وقال رئيس الوزراء، إنه “أشرنا في القطاع الصحي عدم وجود أدوية ولا أجهزة، وقمنا بتوفير عشرات الأجهزة وتوفير الأسرة وزيادة كميات الأكسجين، و250 جهاز pcr“. 

ولفت إلى أن “الحكومة لديها مشروعاً لبناء 43 مستشفى في عموم العراق، وتوفير الكفاءات لإدارة المستشفيات”. 

من جانب آخر بين الكاظمي، “حاربنا داعش ونفذنا آلاف مذكرات القبض، وكان هناك اجماع لدعم الحكومة ليعبر العراق إلى بر الأمان، والبعض حينما وجد أن الحكومة لا تحمي مصالحه وتحمي مصالح المواطنين، حاول وضع العراقيل وتشويه الصورة”. 

وأضاف، “نفذنا 30 ألف مذكرة قبض ضد جماعات الجريمة والسلاح المنفلت”، مبينا أن “حكومتي اكثر حكومة تعرضت للظلم”. 

الدولار والوضع الاقتصادي  

وعن الوضع الاقتصادي قال رئيس الوزراء، “الوضع الاقتصادي حينما يتم معالجته لا بد من وجود اضرار، والعراق لم يتعرض لمعالجة اقتصادية منذ عام 1958 أي منذ أكثر من 50 عاماً”. 

وتابع، “الورقة الاصلاحية أشرت اعتماد العراق على النفط بنسبة 70 في المئة وليس كما كان سابقا الاعتماد أكثر من 90 في المئة”. 

وعن سعر صرف الدولار بين الكاظمي، “رفعنا سعر الصرف ووضعنا ملياري دينار لدعم السلع الغذائية والعوائل البسيطة”، مبينا أن “الموازنة تم تغييرها في البرلمان والتلاعب فيها لإفشال الحكومة، لذلك هناك خلل كبير في الموازنة وقدمنا طعناً لدى المحكمة الاتحادية”. 

وبين، أن “الورقة الإصلاحية ستحمي العراق على مدى 5 سنوات ولاقت احتراما دوليا”، موضحا أن “الحكومات السابقة كانت تنوي رفع صرف الدولار منذ عام 2012”. 

وأعرب رئيس الوزراء عن إيمانه بـ”المشروع الوطني العراق وتصحيح اخطاء الماضي”، موضحاً “لا ابحث عن دور شخصي بل ابحث عن دور اخدم فيه بلدي، وقرار عدم الترشح اتخذته منذ فترة، ورئيس الوزراء يجب ان يكون منتخب حتى يتحمل مسؤولية الفشل”. 

وأردف بالقول، “لا يمكن جلب رئيس وزراء لا يملك كتلة تدافع عنه وتقف معه داخل البرلمان.. أنا لست مشروع دم بل مشروع بناء، وقرار عدم الترشح للانتخابات اتخذته منذ اللحظة الأولى”. 

وأضاف، “موضوع الفساد، تحدٍ كبير في العراق”. 

وعن سقوط الموصل قال رئيس الوزراء، “سقوط الموصل سببه الفساد والمحسوبية، وسوء الإدارة سببه الفساد والمحسوبية والكثير من القضايا سببها الفساد، ونحن جادون في محاربة الفساد وحكومتنا أول من حاربت الفساد بجدية”.