واع / مُشرِقٌ في الفؤادِ عِيد الرَّحمَن

واع / بقلم الشاعرة / دنيا علي الحسني- العراق

أُخْفِي الهَوى وَشَوقِي يُبدِيهْ

وَكُلَما أَخْفَيتَهُ صَبابتِي تُحْيِيهْ

الرَّحمَنُ حُلو الشَمائِل بأَوصَافِه

قَد جَمَع صِفَاتُهُ الحُسنَى وَمعانِيهْ

كَأَنهُ بِالحُسنِ صُورةَ يُوسُف

وإنِي بِالحُزنِ والتَعلقِ مِثلُ أَبِيهْ

أَحنُ للقياه وأُداري الشَوق وأبدِيهْ

إنهُ مُظْهرُ الحَّق السَّوي وَمصُرفَهْ

أَنوارُ الحَضْرةُ الأُحَدِية يُجرِيه ْ

وَجَرى التَلاقِي حكمُ تَصرِيفَه

أَنظرُ ولا تَطرفُ العَين بِرؤيةِ تَجَلِيهْ

وَمنْ وَراءِ الرُؤى تَنْكَشفُ أَسْرارُ غَيبهْ

وهَذا أَولُ الجِهادِ مُشَاهَدةُ عَاشْقِيهْ

إشْراقُ أَنوار الحَّقِ بِقلوبّ مُرِيديّهْ

يَا مَنْ يُعطِي تَحَنُناً مِنهُ وَرَحمَة ْ

وَقَلبّي يَهْنَيءُ بِمُناجَاتِهِ يُنادِيهْ

وَبِعَينِ اليَقِينْ جَرى حَقُ حُكْمِهْ

عِشقٌ إلهيٌ أَحيا بِكُلِ مَعانِيهْ

يَختَلفُ وَطأَؤهُ عِنْدي بَحرٌ لُجْي

لَما أَظْهَرهُ الحَّق عِنَدهُ يُصَفِيهْ

وَ مَحْى آثرُ الأَسماء كُلَها بإسْمِهْ

الوَاحِدُ الأَحدُ لِيُثَبِتْ مَوالِيهْ

لا البَحرُ يَحْضِنُ مَافِي القَلبّ

مِنْ عِشقٍ ولا السَاحِلُ يَأَويهْ

حَمَلتُ قَلبّي عَلى كَفِي

وَسْرتُ بِهِ لَما تَيقَنْتُ أَنْ اللهْ

وَحْدَهُ بِحُبِهِ يُكْفِيهِ