واع /ماكرون من بغداد: هناك اكثر من 500 الف شاب عراقي بحاجة الى فرص عمل وبالتالي لابد من توفيرها

وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع / خالــد النجـار / بغداد
على هامش مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون الذي اختتم اعماله وسط حضور عربي ودولي باعلى المستويات ، فقد اعلن الرئيس الفرنسي ايمانؤيل ماكرون في مؤتمر صحفي ( ان فرنسا ستبقي حضورا فاعلا لها في العراق اذا اراد العراق ذلك ،للمساهمة بمكافحة الارهاب بعيدا عن خيارات امريكا ) كما اكد بان لدينا القدرات العملية لضمان هذا الوجود ،مشددا على ان بلاده ( ستشرع في محادثات ) مع طالبان بهدف (حماية وإجلاء أفغانيين وأفغانيات معرضين للخطر،منذ أن سيطرت الحركة على الحكم في كابول في 15 آب/أغسطس ، حيث يجري إعداد عمليات الإجلاء تلك بالتعاون مع قطر التي تستطيع، في إطار مباحثاتها مع طالبان، (ترتيب عمليات النقل الجوي) كما اشارماكرون أشار أيضا إلى ان بلاده قامت باجلاء 2834 شخصاً من أفغانستان .
ـ واضاف ماكرون في المؤتمر الذي حضرته ( واع ) :لقد شاركنا في هذا المؤتمروتبادلنا الكثير من الافكار والتطلعات المستقبلية ،وناقشنا علاقاتنا التي جائت ثمرة تلك الاجتماعات واللقاءات مع المسوؤلين العراقيين ومنذ سنتين تقريبا ،والتركيز على مساعدة العراق من اجل مستقبله ،وخاصة العمل على مكافحة الارهاب ومن اجل الاستقرار الاقليمي حيث كان العراق مسرحا لصراعات زعزعة الاستقرارولسنوات الحرب ضد داعش ،وكذلك الميليشيات التي قوضت الاستقرارضد الدولة ، وهذا المؤتمر يستجيب لهذا الاطارباجندة الاستقرارالاقليمي الذي اشرنا اليه،ويندرج هذا المؤتمر في اطار الجيوسياسي والذي يتمثل باعادة القوى الدولية والاقليمية .
ـ واكد ماكرون لـ ( واع ) : كما تعرفون فان فرنسا منخرطة منذ عدة سنوات الى جانب العراقيين والعراقيات في اطار التحالف الدولي ، ولاتزال منخرطة في التحالف الدولي لمكافحة الارهاب طالما توجب ذلك ! كما لفرنسا اكثر من 800 الف جندي ضمن التحالف الدولي ، ولمكافحة داعش !وان مؤتمر بغداد استطاع اليوم الزام جميع الاطراف المشاركة بالتزاماتها لمكافحة الارهاب بكل اشكاله ، كما تتمثل ارادتنا بتعزيز الاستثمار وتعزيز القدرات العسكرية العراقية ومن خلال التبادل واشراك الجيران بكل ماتم طرحه في هذا المجال ، والعنصر الاخر الذي تم تناوله في هذه الاجندة هو الاستقراروالتطوروالتنمية ، لاننا لن نستطيع ان نحصل على استقرارطويل الاجل دون التقدم بكل التفاصيل ، وكذلك معالجة موضوع النازحين بسبب الارهاب ونؤكد التزامنا في هذا المجال ،وخاصة الايزيديين اللذين يبلغ اعدادهم حوالي 200 الف نازح، لما يتعرضون له من القصف التركي لاراضي العراق في تلك المناطق ،كما سنقوم ببناء مستشفى في سنجار، ونحن منخرطون بمواكبة هذه الاستراتيجية المتعلقة بالنازحين .
ـ وحول موضوع الشباب العاطلين عن العمل وضرورة تعزيز الاقتصاد اوضح ماكرون لـ ( واع ) :كل سنة هناك اكثر من 500 الف شاب عراقي يتوجهون الى سوق العمل ،وبالتالي يتطلب ايجاد فرص عمل لهم ولعوائلهم !ولابد من تعزيز مجالات الطاقة والاصلاحات الاقليمية ، وهناك اجندة واضحة في هذا المؤتمروتحديد مشروعات كبرى في مجال البنى التحتية التي من شانها ان تركزعلى المحور الذاهب من بغداد للبناء والسكك الحديدية والبنى التحتية الاخرى ،وهذا المؤتمر الدولي يبعث رسائل واضحة ( لاتدخل ولاعدم مبالاة ) وهو التزام واضح من اجل مساعدة العراق حتى يكون مستقرا ويؤمن الاستقرار والازدهار لشعبه !ولاسيما شريحة الشباب .
ـ واخيرا اضاف ماكرون لـ ( واع ) : لابد من القول يرافني وفد برلماني كبيرحيث ساتوجه غدا للبرلمان العراقي ولابد ان يكون لهذا البرلمان اطار تشريعي لهذا التعاون والعمل الذي انخرطنا فيه، وستتركز زيارتنا ايضا لتطوير العلاقات الثنائية مع العراق ، مع اننا قمنا ببناء شراكة من خلال مكافحة الارهاب وكذلك الاجندة الاقليمية ، وهي فرصة ايضا لهذا الوفد مناقشة موضوعات ثقافية ودينية، وموضوعات اخرى ضمن اعضاء البرلمان ، ولابد من التذكير بان فرنسا لديها علاقات تاريخية مع العراق ، ولاسيما مع الطوائف المسيحية في العراق وبحضور(غبطة مورسيلوغونليس) معنا ،وقمنا باعمال تطوير وبناء مدارس من خلال (منظمة اليف ) من خلال اعمار وترميم عدة صروح وابنية ثقافية او دينية مهمة في العراق وذلك بالشراكة مع وكالة التنمية الفرنسية اليونسكو اومعهد العالم العربي ،وهذا العمل يتم منذ عدة سنوات لصالح الشعب العراقي بكل اطيافه .
ـ واضاف ماكرون لـ ( واع ) : اود ان اشيرايضا باني ساتوجه يوم غد الى مدينة الكاظمية المقدسة لزيارتها باعتبارها مقدسة وهي اول زيارة لرئيس فرنسي لهذا المكان المقدس ، كما ساقوم بزيارة قواتنا في اربيل ومنها الى محافظة الموصل التي لاتزال بصماتها تحمل اثار تدميرها من قبل داعش ومن اجل ان نعلن تضامننا لاهالي الموصل ، كما سالتقي بممثلي الطائفة المسيحية هناك ولاسيما من اجل التزامات تتعلق بترميم عدة اماكن هناك .