واع / وبدأ.. الاقتراع الانتخابي… 4 دورات انتخابية سابقة ماذا قدمت ؟ وماذا سـتقدم الخامسة ؟!

وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع / خالد النجار / بغداد
خاض العراقيون اليوم خامس تجربة بعد انتخابات منذ عام 2005 في العاشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2021. حيث جرت قبل موعدها بعد نجاح الانتفاظة الكبرى والمظاهرات السلمية الواسعة التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2019،والتي شاركت فيها كل محافظات العراق ومطالبة الحكومة بتغيير سياستها وبرنامجها لادارة الدولة التي شهدت فسادا كبيرا لم يعيشه العراقيين في كل الانظمة التي مر بها على طول تاريخه المعاصر ! فريق ( وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع ) المكون من الزملاء والزميلات لغرض التغطية الصحفية ومتابعة الانتخابات في عموم العاصمة بغداد اضافة الى مراسليها في المحافظات العراقية الاخرى منذ ساعات الصباح ، وان نتائج هذه الانتخابات هي محصلة انتفاضة ابناء شعبنا لمناهضة الحكومة وعلى ضرورة تغيير سياستها والقضاء على الفساد والفاسدين وتوفير فرض العمل لالاف الشباب العاطلين عن العمل والخريجين وتحسين ا لاوضاع الاقتصادية وغيرها من البرامج التي طرحها شباب الانتفاضة التشرينية المباركة ، وقدموا فيها التضحيات والتي يتوقعون اليوم من هذه الانتخابات التغيير الحقيقي وليس الشكلي بعيدا عن ( التصريحات الرنانة والطنانة )التي لاتسمن ولاتغني من جوع ؟؟
ـ ( وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع ) ..اليوم كانت جولتنا بين المراكز الانتخابية في عموم منطقة الاعظمية والتي بدانها من مدرسة موسى بن نصيرالى متوسطة المهج واعدادية النعمان مرورا بالعديد من المراكز الانتخابية فيها . واول ظاهرة سلبية هي (عدم السماح للصحفيين حاملي باجات المفوضية بالتصويراو اجراء اللقاءات داخل المركز الانتخابية وسحب موبايلاتهم ايضا )؟!!.. ويجب الحصول على تصريح من المركز الاعلامي في مدرسة المهج الذي لاتلقى من اي شخص فيهم استجابة او التفاهم حول من يعطيك التصريح ، وهذه ليست المرة الاولى فنحن جربناها في دورات سابقة ، المهم اهملنا مايصرح به مسوؤل المركز او مفوضيتهم ، ومن يعنيه الامر وتوجهنا مباشرة للمواطن الذي جاء ينتخب بالرغم من اعداد الناخبين القليلة ..
. ( واع ) .. تمكنا من اجراء بعض اللقاءات ومع حجم الإحباط لدى العراقيين، وخاصة فئة الشباب، من النخبة السياسية الحالية ورغبة واسعة في التغييرحيث يقول المواطن ابو حيدر: اليوم ننتخب ولانعرف من الصالح ومن الطالح ؟! فالكل سواسية لدينا ، لانكم تدعون ان ننتخب بالرغم من معرفتنا سلفا من هؤلاء وماذا فعلوا بنا طيلة 18 عاما من القهر والجوع ونامل اليوم ان يكون هناك تغيير حقيقي نحو الاحسن لانه لم يبقى للمواطن سوى مجاراة من يدعون الاصلاح ونحن معكم ننتظرالى حين ؟!! ولنجرب مرة اخرى صناديق الاقتراع ! مع شعوري بالخيبة والخذلان من تكرارنفس الوجوه الكالحة والمعاناة المريرة أشعرأن كل المرشحين ( خاصة المجربون منهم مع ان المجرب لايجرب ؟! ) ولكنه مصرعلى ان يجرب ؟!) لايحبون الشعب ومن اين اتوا بهذه الاموال الطائلة ؟التي انفقوها على دعاياتهم الانتخابية والتي كانت تكفي لبناء بلد بحاله ، اذن ننتخب حاصل تحصيل ؟!
. ( واع ) .. اما الناخب ابو خليل فيقول : انا ذاهب لانتخب اشخاص لااعرفهم كوني لااعرف القراءة والكتابة ولايمكن ان اشخص هؤلاء المرشحين ، مع انهم ناس عاديين من أبناء الشعب الذين يعمل بعضهم بجد وإخلاص من أجل بناء مستقبل البلد ،والبعض الاخر يعمل من اجل مصلحته ومصلحة حزبه او طائفته او المنتفع منهم !! والبعض من المرشحين لايمتلكون المال الكافي للصرف على حملات انتخابية مكلفة، فكيف بالله عليك سيعرفهم الجمهوركما يجب ؟ المرشح الذي يعيش في المنصور واليرموك فكيف يوصل صوته لذلك الذي يعيش في الفضل والكسرة والدهانة والشواكة ..؟؟ المهم اليوم نذهب كلعبة قمار اما تربح او تخسر ؟!
ـ المواطن ابو هشام يؤكد لـ ( واع ) : ومن هنا برز توظيف المال السياسي من قبل مرشحين كأداة للتأثير في الانتخابات من خلال شراء الذمم والأصوات وكذلك توظيف أدوات السلطة وإمكانياتها لتقديم خدمة آنية محدودة الأثر في الزمان والمكان بقصد إقناع المستفيدين منها بمنح أصواتهم للمرشحين الذين قدموا هذه الخدمات رغم أن وظيفة البرلماني ليست تقديم الخدمات بل أن وظيفته تتمثل بإصدار التشريعات والقوانين التي تخدم المصلحة العامة وكذلك مراقبة وضبط أداء الحكومة.
. ( واع ) .. اما ابو عوني فيعبر عن راية بالقول : نحن ننتخب الموجود بالرغم من ان اكثر هؤلاء غير مرغوبين للشعب العراقي سواء شخصيات او احزاب متسلطة منذ عام 2003 سيئ الصيت الى يومنا هذا ، وياتيك احد هؤلاء ويرفع شعار ( نريد دولة ) !! طيب مضى عليكم 19 عاما وانتم تمسكون بالدولة كما تشتهون واليوم ترفع شعار تريد دولة ، اما كفاكم الام الشعب العراقي وجوعه وتخلفه بسببكم انتم ايها .. المرشحون القدما والجدد؟؟ انا انتخب اليوم احدهؤلاء المرشحين الجدد، واتمنى من الله ان يكون شريفا ومخلصا لما يرفعه من شعارات وان يحقق مايصبوا اليه الناخب العراقي ؟
. ( واع ) .. اما المواطن ابراهيم الاركوازي يتحدث بالم حيث يؤكد : مع الاسف الشديد اليوم نرى نفس الوجوه التي تعودنا على انها ماساة الناس ومعاناتهم ولاتزال الكتل والأحزاب السياسية التقليدية تهيمن على المشهد السياسي التنفيذي والتشريعي النيابي منذ اول انتخابات الى يومنا هذا ؟؟ فكيف سيكون التغيير ومن اين .؟! العراق موزع الحصص بين هؤلاء من رئاسة الجمهورية الى رئاسة الوزراء وفقاً لقواعد المحاصصة الحزبية التي رسخها الاحتلال الأمريكي القذر في العراق ؟؟
ـ واضاف : هل سنشهد حقا اي تغيير في ذلك ؟ كما تعرفون جميعا ان العراق موزع محاصصة طائفية وحزبية وقومجية نتنة !! حيث توزيع الرئاسات الثلاث بوصفه عُرفاً حزبياً وليس دستورياً، لتكون رئاسة الوزراء للسياسيين الشيعة، ورئاسة الجمهورية للكراد وهو منصب توفيقي ذو صلاحيات محدودة جداً، ورئاسة مجلس النواب للسياسيين السُّنَّة، وهو الآخر منصب محدود الصلاحية قياساً بالسلطة التنفيذية. وبالعودة الى نسبة المقاعد وسياق التصويت على القرارات للكتل السياسية داخل مجلس النواب،فهل حقا هذه الانتخابات ستكون فاصلا بين ذلك؟ شخصيا حضرت لاشاهد الناس ولااشارك ولااؤمن فيها اطلاق كي لااندم كما ندمت في السنوات المنصرمة ؟!
. ( واع ) .. الدكتور طارق اوضح عن وجة نظره بالانتخابات بالقول : المعروف الانتخابات هي ممارسة ديمقراطية، وهي بداية لمسيرة طويلة، علينا سيرها مهما كانت المعوقات، فطريق الحرية جميل حتى لو تلون بلون أحمر، فكل جديد له معارضون والانسان بطبيعته لا يحب التغيير، نعم أن الانتخابات تجلب لها الصالح والطالح، ولأغراض شتى فمن المرشحين من يبحث عن الثراء السريع لما للعضو البرلماني من امتيازات خرافية ومنهم من يبحث عن وحدة العراق، ولكن لا نطعن بوطنية المرشحين فهم عراقيون، والعراقي يعرف من يختار كل حسب قناعته، والساحة تسع لكل اللاعبين،والفوز للأصلح، والانتخابات أفضل من دونها ، وانا شخصيا حيادي في مشاركتي هذه وساختار من يمثلني بحسب قناعتي وانتظر من انتخبه ان يكون اصيلا شريفا ينفذ وعود الانتحابية كما اشار اليه في تصريحاته واجندته ؟!
. ( واع ) .. ومن جانبها اكدت رئيسة بعثة الاتحاد الاوربي حول رصد الانتخابات فيولا فون كرامون : ان فتح مراكز الاقتراع في انتخابات العراق وسط اجراءات مشددة فإن العملية الانتخابية سارت بهدوء. وبسلاسة دون تخوفات كبيرة! فيما أشارت إلى عدم وجود أي ملاحظات بشأن العملية الانتخابية لهذه اللحظة. كما أوضحت ،ان كل ما علينا فعله الآن، هو انتظار ورؤية ماذا ستكون ردة فعل الناخبين العراقيين في هذه الانتخابات؟. وأشارت إلى أنه (لا يمكن التعليق حول نتائج الانتخابات، ولا يوجد أي تصور حول النتائج، ولكن كل ما يمكنني قوله هو أن يمضي يوم الانتخابات بسلام وهدوء،وبمشاركة من قبل المواطنين العراقيين..
ـ وكل مايمكن التاكيد عليه الان بعد متابعات استمرت من الصباح حتى الظهيرة والعصر لعدة مراكز انتخابية في الاعظمية وبالرغم من العراقيل التي وضعت لعمل الصحفيين ومنها عدم التصوير وسحب الكاميرات واجهزة الموبايل ( الهاتف النقال ) ونحن نعيش في زمن تكنولوجيا الارقام والاتصال الهائلة ، وبكل صراحة فان الاقبال على مراكز الاقتراع كان ضعيفا ونسبه متدنية كما توقعناه للناخبين ، وبالرغم من الدعوات المستمرة التي اطلقت من على منابر المساجد التي تدعوا المواطنين للمشاركة في الانتخاب ، ناهيك عن عدم السماح لعدد كبير من المواطنين بسبب عدم تحديث بيانات البطاقة الانتخابية ،مع ان بعض وسائل الاعلام تحركت بكل راحتها ولانعرف كيف ولماذا يتحرك هؤلاء عن باقي الصحفيين وباقي وسائل الاعلام ، ويبدوا ان على راس بعضهم ( ريشة )؟؟!!