واع/ خطيب الكوفة يتحدث عن ملامح الحكومة القادمة

واع/ بغداد/ ح . ز

اعتبر إمام وخطيب جمعة مسجد الكوفة كاظم الحسيني، الجمعة، أن “الصدريين قاب قوسين من تشكيل حكومة وطنية تنقذ العراق من براثن الخراب والفساد”، عاداً التغيير الإيجابي “أمراً مستحيلاً مع الآخرين”. 

وقال الحسيني في خطبة الجمعة، تابعتها (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع) إن “العبرة التي يمكن أن نستفيدها من تاريخ النبي ودعوته الإسلامية وباعتبار أن التاريخ يعيد انتاج نفسه بمظاهر بوضوح الهجمة الظالمة التي تقودها مختلف الأقلام والأفواه من أجل شيطنة الصدريين والإساءة إلى سمعة قائدهم”، مضيفا إنه “ليس ذلك إلا بسبب أن مقتدى الصدر  لا ينسجم مع أنساقهم التي تكيفوا معها، بل هو بالضد منها، كنسق الأجندات الخارجية، وتعريض ثروات العراق للسرقة، وتقسيم خيراته حصصًا بين عدة أفراد، واضعاف مؤسسات الدولة وتدجينها، حماية للفاسدين من ملاحقة القانون”. 

وأردف أن “الذين يستهدفون السيد مقتدى الصدر والتيار الصدري بالتشويه والإساءة، سواء كانوا من أصحاب الامتيازات والاقطاعيات التي يخافون عليها، أم من أتباعهم الذين تكيفوا مع هذا الخراب والفوضى، هؤلاء قد شاهدوه في أواخر عشرينيات عمره عندما قاتل أعتى قوة متجبرة في العالم ومرغ أنفها بالتراب، وعرفها وعرف العالم أن العراقي المؤمن حقا لا يخضع للذل ولا يقبل إهانة المحتل، وفي ثلاثينيات عمره قصم ظهر تنظيم القاعدة وأفشل مشروع تقليم الشيعة وتهجيرهم من بغداد إلى الجنوب، وفي أربيعينيات عمره کسر شوكة داعش، وحرر من دنسهم جرف الصخر، وآمرلي،وسامراء، وجزيرة الثرثار وغيرها”. 

وتابع، “من جهة أخرى شاهدوا مشاريعه الإنسانية الخيرية كمشروع المدارس الأهلية المجانية الرصينة من الابتدائية إلى الإعدادية في النجف وبغداد ومدينة قم في إيران للجالية العراقية، ومشروع ترميم المدارس، ومشروع لجنة إنقاذ ممتلكات أهل الكتاب من المغتصبين، وتفعيل مشروع السلم الأهلي بين عشائر العراق حقنا للدماء، ومشروع تراحموا الذي أطلقه في زمان استفحال الجائحة، ومشروع البنيان المرصوص، وآخرها حملة تنظيف المدارس استعدادًا لاستقبال الطلبة في عامهم الجديد، وشاهدوا انضباط القواعد الجماهيرية الصدرية وشجاعتها وانتظامها”. 

وأوضح أن “كل هذه المفاخر يعترف الظالمون بها في سرهم، ولكنهم علنًا يغضون الطرف عنها، حسدًا من عند أنفسهم، وتغلي مراجل صدورهم بالشحناء لأن الصدريين قاب قوسين أو أدنى من تشكيل حكومة وطنية لاهم لها غير انقاذ العراق من براثن الخراب والفساد، وكثير منهم يعلم ذلك، ويعلم اجمالًا أن التغيير نحو الأحسن ممكن إذا شكلت الكتلة الصدرية الحكومة المقبلة”، معتبراً أن “التغيير الإيجابي مستحيل مع الآخرين، وتشهد على ذلك تجربة حكم امتدت ثمانية عشر عامًا، ولكنهم مع الأسف ما زالوا يؤثرون السكوت، وإن كثيرا من هؤلاء مخدوعون بدعايات الاعلام المكثفة وأكاذيبه المزوقة، التي تدع الحليم حيرانًا”. 

وقال الحسيني “يا معشر الناس المسرعة إلى تصديق قيل الباطل ألا تتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها؟ اتقوا الله ولا تنساقوا خلف الأعلام المسموم، الذي يزين الباطل ويشوه الحق، وعلى الأقل كونوا حياديين حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من فجر الحقيقة”.