واع/ندوة علمية نظمتها كلية المنصورالجامعه حول اضرار المخدرات ( الجسـدية والنفسـية ) .. وانواعها ؟!
وكالة انباء الاعلام العراقي ـ واع / خالد النجار / بغداد
تصوير : زينب المجيد
في اطار المساهمة في توعية المجتمع العراقي الى مخاطر المخدرات والتي انتشرت بعد احداث العام 2003 وفي بلد يواجه فيه الشباب ويلات البطالة والفقر والتهميش والاهمال ، نظم قسم الصحافة الرقمية في كلية المنصور الجامعه ندوة علمية موسعه شارك فيها اساتذة الجامعات والطلبة من مختلف الكليات ومن منظمات المجتمع المدني والشرطة المجتمعية ووسائل الاعلام المختلفة من اجل تسليط الضوء على هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع العراقي بعد ان كان العراق نظيفا من دخولها في جسد المجتمع ،وبعد ان انتشرت عصابات تجارة المخدرات ومروجيها ومتعاطيها من بغداد إلى البصرة والمحافظات الشمالية حيث تزايدت أعداد المدمنين بشكل مفزع وسط عجز حكومي واضح للتصدي لهذه الآفة الخطيرة .
ـ الدكتورعبد الستارشاكرعميد الكلية ورئيس الهيئة المؤسسة لها تحدث لـ ( وكالة انباء الاعلام العراقي ) عن موضوع المخدرات التي نخرت المجتمع قائلا :مشكلة المخدرات ومع الاسف الشديد والتي انتشرت في مجتمعنا بشكل كبيروتعاطيها هذا المجتمع المسلم الاصيل العشائري وعلى الرغم من وجود كل الاديان والطوائف والمذاهب العراقية المختلفة والتي تحرم وتشجب تعاطي المخدرات لانه موضوع خطير وكبير جدا ، ولابد ان نشير الا ان العراق وقبل عام 2003 كان نظيفا ولاتعاطى المخدرات بل كان معبرا فقط حسب مايشار اليه ، ولكن وبعد فتح الحدود العراقية على مصراعيها بلا رقيب او رادع !! ، ليضاف اليها توقف العمل بالقوانين والتعليمات الخاصة بمكافحة المخدرات ؟ واود ان اشير الى المؤتمر الذي انعقد في عام 2001 في بيت الحكمة في بغداد حول انتشار المخدرات في الوطن العربي والتي حضرها وزراء الداخلية العرب ، كان في العراق 12 حالة فقط 9 عبور 3 حالات تعاطي فقط !!
ـ مضيفا لـ ( واع ) : تبين انهم ليسوا عراقيين بل المقيمين العرب ، وهذا يدل على نظافة بلدنا من المخدرات قبل عام 2003 ، واذكر ماقاله وزير الداخلية المصري اثناء المؤتمر بتقديم التهنة للشعب العراقي والحكومة على نظافة العراق وخلوه من المخدرات ، مع انه كان افة كبيرة في كل دول المنطقة وكان العراق خاليا من هذه الافة ، ولكن ومع الاسف الشديد اليوم اصبح موضوع المخدرات موضوع تجاري بحت ! انعكس على مجتمعنا وعلى شرائح شبابنا ومن ثم انعكس سلبا على الاسرالعراقية ، مما ادى الى تهديم الكثير من اركان مجتمعنا العراقي برمته !ونسال الله عزوجل ان يحفظ مجتمعنا وشعبنا وعوائلنا من هذه الافة الخطيرة ، ولابد على المعنيين تفعيل القوانين الموجودة تفعيلا حقيقيا ليؤدي فعله الايجابي للمجتمع ، وخاصة المؤسسات القضائية والقانونية والاجهزة الامنية والشرطة وكل اجهزة الدولة والمنظمات المجتمعية المدنية بمختلف توجهاتها وتخصصاتها ! لذلك وجدنا من واجبنا ان نستمر في اقامة الندوات والمؤتمرات الخاصة بمكافحة المخدرات والقضاء عليها بشكل تام , ومن خلالها نقف على المشكلات ونعرف اسبابها وليس مشكلة التعاطي فقد بل يتعداها الى تدمير حياة الانسان والشباب والفرد العراقي.. وقد شارك معنا اليوم في هذه الندوة مؤسسات كثيرة ومنها ايضا الشرطة المجتمعية للمساهمة في احد الجوانب المهمة للقضاء على مشكلة المخدرات بكل اشكالها وانواعها .
ـ اما الدكتور مؤيد حديد محمد رئيس قسم العلاج الطبيعي اكد لـ ( واع ) : بلا شك ان المخدرات اصبحت اليوم افة العصر واخطرها حيث تداهم المجتمعات وترسم الاسى والحزن على جبين متعاطيها وخصوصا شرائح الشباب والشابات ايضا ، وبدنا نلاحظ ممارسة او تعاطي المخدرات بشكل علني حتى المخدرات التي تؤخذ على شكل حقن ومخدرات كما لاحظنا ! وبات هذا الخطريهدد كيان المجتمع العراقي برمته ، ولابد من استئصاله والقضاء عليه نهائيا ، كما اصبح الاعتماد عليها من شرائح الشباب بل ازدادت مخاطره لانه اصبح تجارة وسلعه ينتفع منها تجار المخدرات ومروجيها وهي تعتبر سلاح مدمر لو قورنت بما انتج من اسلحة فتاكة في العالم ؟!
ـ واضاف الدكتور حديد : مع الاسف الشديد ان استخدام شرائح الشباب واستهدافهم بالمخدرات له اسباب كثيرة وخطيرة من اجل ان يحولوا الشباب من قوة فاعلة لخدمة مجتمعهم إلى قوة مدمرة تشل حركة ذلك المجتمع وتبدد ثرواته، كما ان هناك فئات اخرى تاثرت بالمخدرات وهم صغار السن ايضا، واصبحوا ادوات لنقل المخدرات وترويجها !! ولابد علينا كمؤسسات علمية تربوية تعليمية من أجل مواجهة هذا الخطر نجد أن جميع الهيئات المحلية والحكومية والامنية والمنظمات المجتمعية لابد ان تحشد طاقاتها وجهودها المادية، والبشرية والسياسية، والقانونية من أجل التصدي لهذه المشكلة. ، حيث تعتبر مشكلة تعاطي المخدرات من المشاكل التي تؤثر في بناء المجتمع وأفراده لما يترتب عليها من آثار اجتماعية واقتصادية ونفسية سيئة تنسحب على الفرد وعلى المجتمع، كما أنها ظاهرة اجتماعية مرضية تدفع إليها عوامل عديدة؛ بعضها يتعلق بالفرد والبعض الاخر يتعلق بالاسرة والثالث بالبناء الجتماعي برمته.
ـ اما الدكتورة ليلى محمد رئيس قسم الصحافة الرقمية في الكلية تقول لـ ( واع ) : ان الندوة التي اقمناها اليوم تركز على وقائع اساسية لما يتعرض له المتعاطون للمخدرات وخاصة في الجانبين ( النفسي والجسدي ) وكل له علاقة بالموضوع واهميته ، وكما هومعروف المدمنين هم ضحايا المجتمع ايضا نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة والبطالة وعدم توفر فرص العمل وخاصة لشرائح كثيرة من الشباب الخريجيين من كليات ومعاهد ، ولابد من علاج المدمنين وخاصة التّركيز في العلاج على الشخص المدمن بشكل خاص إلى التّغاضي عن السبب الكبير لمشكلة الإدمان، رغم أن العلاج الفردي للشّخص المدمن الجزء الأهم في عملية العلاج، إلا أن تعدد أفراد الأسرة يعدد أدوارهم في مشكلة الإدمان، وعادة يبدأ العلاج بالمقابلة لتقييم موضع أو دور كل عضو داخل النظام الأسري، وتجميع المعلومات المتعلّقة بالمشكلات الأسرية،
ـ وتضيف الدكتورة لـ ( واع ) : كما هو معروف فان الإدمان ظاهرة فرديّة تصيب الفرد تنم عن تدنّي مفهوم الذات لدى المدمن، وناتجة عن اقتران المادّة مع الفرد ، ويؤدي تعاطيها الى الادمان النفسي أو الجسدي ، فالادمان النفسي هو الشعور الوهمي بالارتياح عند استخدام المادة المخدرة، و تحدث رغبة في تكرار تعاطي المادة لإشباع المدمن رغباته، لكن رغبة التكرار لا تكون قهرية يتناول خلالها الفرد المادة المخدرة بصفة متقطعه كلما توفرت المادة سرعان ما يتحول الى انتظام التعاطي و هو أحد معايير الإدمان الجسدي ، لان الإدمان الجسدي يعتبر تكرار تعاطي المادة المخدرة الذي يصاحبه رغبة جامحة في الحصول على المادة المخدرة و حال الانقطاع المفاجئ عن المادة يصاب المدمن باعراض انسحابية (عضوية و نفسية) خطيرة ، ولابد من علاج هذه الظاهرة جذريا قبل ان تستفحل اكثر واكثر وتكون نتائجها كارثية كما تحصل في المجتمعات الاوربية وغيرها .


