واع / ضاع الخيط وبقى العصور!

واع / مزهر كاظم المحمداوي
*لم يكن فشل الكرة العراقية حتى الان الذي اقترب من حالة اليأس التام هو الاول من نوعة في جميع التصفيات الاسيوية المؤهة لنهائيات كأس العالم منذ ان شاركنا في هذه التصفيات في سبعينيات القرن الماضي، باستثناء صعود منتخبنا لاول مرة في مونديال المكسيك عام 1986،الذي كان استثنائي،في جميع الامور والظروف التي كانت سائدة في تلك الفترة لعل اهمها هو ان تصفيات قارة اسيا كانت مقسمة الى قسمين هما شرق القارة وغرب القارة مما يعني ان منتخبات شرق القارة لم تلتقي بمنتخبات غربها كما هو عليه الحال الان .كما ان المنتخبات الاسيوية من كلا القسمين لم تكن بذات المستوى الذي وصلت اليه المنتخبات الحالية.
*كل هذه المؤشرات التي اشرنا اليها لا تلغي اهمية وصولنا الاول لنهائيات كأس العالم انذاك في وقت كنا نمتلك لاعبين بمواصفات قل نظيرها في تلك الحقبة الزمنية بميزة فنية اضافة الى ان العراق لم يعرف الاحتراف بما جعل ذهن اللاعب يتركز على تمثيل المنتخب خير تمثيل ولا تشغله فكرة الحصول على عقد احتراف خليجي او غيره..وكما فشل معظم المدربون الاجانب ،فقد فشل المدربون العراقيون ايضا بقيادة المنتخبات العراقية الى النهائيات ومنهم من قاد المنتخب لثلاثة تصفيات متتالية او اثنتين متقطعة او واحدة.
*الان ونحن نعيش الانفاس الاخيرة من اليأس والفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم في قطر 2022 سنضطر الى متابعة من سيمثل منتخبنا الوطني في بطولة كأس العرب العاشرة في قطر التي فزنا بلقبها اربعة مرات وكان العراق اكثر الدولةالمشاركة قد فاز بعدد القاب هذه البطولة،ونكرر ايضا ،كان فوزنا بهذا الكم من الالقاب وفق ظروف ومعطيات مختلفة ..ضاع العصفور في تصفيات القارة المؤهلة لنهائيات كأس العالم فهل ينفع الخيط الذي ما يزال بايدينا؟