واع / الخارجية تعتزم إعادة وجبة جديدة من العالقين على حدود بيلاروسيا وبولندا

واع / متابعة

تعتزم وزارة الخارجية إعادة وجبة جديدة من المهاجرين العالقين على الحدود البولندية إلى العراق، مجددة تأكيدها على ان العودة ستكون بشكل طوعي.

وجرى إجلاء العالقين في غضون أسابيع، مع تفاقم الأزمة الإنسانية لآلاف المهاجرين العراقيين على حدود بيلاروسيا وبولندا.

ويقول المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد الصحاف في حديث  له نقلته(وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) إن “110 مهاجرين عالقين على الحدود البولندية سيصلون العراق طوعا بعد متابعة من سفارة العراق في بولندا وجهود الوزارة في ذلك”.

وأضاف، أن عملية الإجلاء “ستتم عبر رحلة إلى مطاري بغداد وأربيل”، مبينا ان “عدد الرحلات التي أشرفت عليها وزارة الخارجية بشأن اجلاء العراقيين من الحدود البيلاروسية هي 10 رحلات”.

واشار الصحاف، الى أن “عدد العائدين بلغ اكثر من 3800 مواطن عراقي”، مؤكدا ان “العودة كانت طوعية لجميع العائدين نتيجة الظروف القاسية التي عصفت بهم وعدم قبول تلك الدول بالدخول الى أراضيها بطريقة غير شرعية”.

وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية، انه “من خلال جهود الوزارة وبالتنسيق مع سفارة العراق في موسكو وبالتنسيق مع السلطات البيلاروسية اسقطنا مبالغ الغرامات المالية المترتبة على مخالفة شروط الاقامة، لمجموع من تمت اعادتهم طوعاً، والتي تزيد على سبعمائة وسبعين ألف دولار”.

ومضى، ان “الوزارة اتخذت مجموعة من الإجراءات على المستوى الدبلوماسي من خلال الحوارات والتنسيق والتواصل مع شركاء العراق واصدقائه بهدف الحد من التهريب والاتجار بالبشر”.

وزاد الصحاف، أن “الجهات المختصة مستمرة باجلاء العالقين وكذلك مستمرة بتسجيل أسماء الراغبين بالعودة طوعا”، مشيرا الى ان “وزارة الخارجية منحت اكثر من 500 جواز مرور لكل من فقد جواز سفره”.

بدوره، يقول المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين علي جهاكير في حديث  له نقلته (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) إن وزارته “عملت باتجاه الضغط على المنظمات الدولية وحكومات تلك الدول من اجل ايجاد حلول للعراقيين العالقين في بلاروسيا”.

وأضاف أنه “لا توجد معلومة دقيقة عن عدد العراقيين العالقين بين الحدود لأن الذين سافروا بعضهم بفيزا أصولية لغرض السياحة وليس معروفا إن عادوا أو علقوا، وبعضهم سافروا بطريقة غير شرعية”. وأشار جهاكير الى، أن “مهام الوزارات العراقية تقسمت بين الخارجية والنقل والهجرة”، مبينا ان “وزارة الهجرة تعمل على ملف المنظمات الدولية والسفارات من خلال الضغط عليهم”.

واوضح أن “المنظمات الدولية تعمل مع الوزارة للضغط على الحكومات المعنية في بولندا وغيرها لترتيب وضع العراقيين ضمن المعايير الدولية للحفاظ على حياتهم وتقرير مصيرهم”.

ولفت جهاكير الى، ان “عدد العراقيين العائدين طوعا من الحدود البيلاروسية بلغ حوالي 4000 مواطن”.

وكانت وزارة الهجرة، قد أرسلت في وقت سابق وفداً لمتابعة أوضاع العراقيين العالقين على حدود دول الاتحاد الأوروبي، وأجرى الوفد زيارة ميدانية إلى المخيمات الموجودة على الحدود.

ونقل البيان عن رئيس الوفد العراقي دريد جميل قوله إنّ “الوفد الوزاري أجرى عدة لقاءات مع المعنيين في دولة ليتوانيا، بينهم نائب وزير الخارجية ووكيل وزير الداخلية وقيادة قوات حرس الحدود الليتوانية، فضلا عن لقاء المنظمات الدولية والوكالات التابعة للأمم المتحدة. وزاد أن “الوفد توجّه إلى الحدود الليتوانية البيلاروسية ودخل إلى مخيم ماداننكي للاجئين، والتقى بمجموعة من العراقيين الموجودين داخل المخيم للاطلاع على أوضاعهم المعيشية، حيث شدد الوفد على ضرورة معاملتهم بالطرق الإنسانية وتوفير الاحتياجات كافة، وخصوصاً الغذائية والصحية والمعيشية.

واستطرد أن الوفد اتفق مع الجانب الليتواني على نقل المخيمات الحدودية إلى مجمعات سكنية داخل العاصمة، تتوفر فيها الخدمات والمستلزمات الضرورية للمعيشة كافة.

ومضى جميل إلى أنّ الوفد اتفق أيضا مع الجانب الليتواني على زيادة المنحة المالية للراغبين في العودة الطوعية إلى العراق من مبلغ 300 يورو إلى 1000 يورو لكل شخص عائد طوعا إلى العراق.