واع / الصدر لن يلتقي التنسيقي وينتظر ردا على شروطه

واع / بغداد/ ز.ن

توقفَ الحراك السياسي الساعي لبلورة مشهد ينتظره العراقيون عند آخر لقاء عقده الشيعة في منزل الفائز الأول في الانتخابات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الأسبوع الماضي، ولم يبق أمام الكتل سوى انتظار الجلسة الأولى للبرلمان الأحد المقبل، إلا إذا قرر أحد الطرفين القبول بمخارج لأزمة تبدو في الأفق.

وقال مصدر مطلع في حديث له نقلته (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) : إنَّ أي اجتماع بين الصدر وقوى الإطار التنسيقي بالحنانة في النجف، “لن يُعقد”.

المصدر أوضح أنَّ الصدر وخلال اجتماعه الأسبوع الماضي يوم 29 كانون الأول، “التقى تحالف الفتح ممثلاً بزعيمه هادي العامري والحشد ممثلاً بالشيخ قيس الخزعلي”.

وتؤكّد المصادر من الحنانة، أن “فكرة اللقاء من عدمه تعتمد على تلبية الشروط التي سُلمت خلال الاجتماع الأخير، من بينها استبعاد رئيس تحالف دولة القانون نوري المالكي من أي اتفاقات مقبلة”، من دون أن يتطرق إلى بقية هذه الشروط.

 على الجانب الآخر، رأى ممثلو الإطار التنسيقي في شروط الصدر “تعجيزاً مقصوداً” للتخلي عن مطالبهم والقبول بحكومة الأغلبية، وطرحوا موقفاً مختلفاً لمخرجات الاجتماع الأخيرة.

عضو كتلة الفتح أحمد الموسوي قال في تصريح له تابعته (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) إنَّ “الإطار اتفق مع الصدر على بلورة جميع الأمور والخروج برؤية موحدة عبر لجان تختار رئيس وزراء قوي ببرنامج واضح تضعه الكتلتان”.

الموسوي أكّدَ أن وجود التيار الصدري إلى جانب التنسيقي في الحكومة المقبلة سيعزز استقرارها، وقال: “لا بد من اتفاق، والمعطيات تؤكّد تشكيل حكومة توافق خلال المرحلة المقبلة”.

وأوضح المرشح الفائز بعضوية البرلمان، أن “السُنة والكُرد يعانون ذات الانسداد”، مستدركاً، “عدا ذلك فإن الإطار لن ينتظر كثيراً، فقد يذهب باتجاه إعلان الكتلة الأكبر وتشكيل الحكومة، حال إصرار التيار الصدري على حكومة الأغلبية”. وسيكون على الكتلتين، بحسب المتحدث، الاتفاق بشأن “الموضوعات الخلافية” بين الشيعة والكرد، وخاصة قضيتي كركوك وقانون النفط والغاز. من جانبه، قالَ عضو المكتب السياسي لحركة عصائب أهل الحق، سعد السعدي لـ”الصباح”: إن “الصدر لم يطرح أي شروط مقابل عودته إليه وتشكيل الكتلة الأكبر في الجلسة الأولى للبرلمان”.

ورأى السعدي أن “لقاء وفد الإطار برئاسة العامري مع الصدر كان ايجابياً وشهد تقارباً في وجهات النظر”، مشيراً إلى أنهما “اتفقا على وحدة الرؤى لتشكيل الحكومة والحفاظ على الكتلة الشيعية الأكبر، لتشكيل حكومة توافقية، لأنه لا يمكن إقصاء أي جهة”.