واع / العنكوشي يدخل ظاهرة جديدة إلى الملاعب العراقية

واع / متابعة

شهدت مباراة فريقي الشرطة وضيفه فريق الديوانية، حادثة جديدة وغير مسبوقة في مباريات الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم، منذ انطلاقته الأولى في موسم 1972 1973، حيث تمثلت الحادثة برفع مجموعة من مشجعي فريق الديوانية، صور رئيس الهيئة الادارية لنادي الديوانية الرياضي حسين العنكوشي، على مدرجات ملعب الشعب الدولي في العاصمة بغداد، وكذلك الهتاف باسمه.

قوبلت هذه الحادثة بالاستغراب، وحتى الاستنكار من أغلبية الذين توقفوا عندها، لأنها تؤسس لثقافة جديدة في الملاعب العراقية؛ فالعنكوشي ليس نجماً كروياً في الملاعب العراقية، بل هو شخص جديد على جسد الكرة العراقية، يمضي موسمه الثاني في رئاسة نادي الديوانية، الذي شهد تحت ظل رئاسته تناقضات كثيرة وكبيرة.

إن ما قام به العنكوشي، تجديد لحالة التحدي بينه وبين فريق الشرطة، إذ في كل مباراة يخوضها فريق الديوانية مع الشرطة، يحرص العنكوشي على القيام بحركة مثيرة جداً، تلفت الانتباه له، وتجعل المباراة من مباراة طبيعية بين فريقين يلعبان في الدوري العراقي الممتاز، إلى مباراة مشحونة جداً وكأن نتيجتها ستحسم بطولة الدوري.

ففي الموسم المنصرم منح العنكوشي، قبل مباراة الديوانية والشرطة، لاعبيه وعداً بتكريمهم في حال فوزهم، وبالفعل تمكنوا من الفوز بهدفين دون مقابل، إذ فرح العنكوشي كثيراً وأوفى بوعده لفريقه وكرّم لاعبيه.

وفي مباراة الإياب التي جرت في ملعب الشعب الدولي، حرص العنكوشي على أن يرتدي لاعبو الديوانية فانيلة مكتوباً عليها «جيش العنكوشي»، الأمر الذي استفز إدارة الشرطة، وحصلت مشكلات كبيرة وكثيرة، حيث قام لاعبو الشرطة، بعد كل هدف سجلوه في مرمى الديوانية، من أهدافهم الخمسة، بحركات استفزازية تجاه العنكوشي وفريقه، حتى إن بعض الموجودين على مقاعد احتياط فريق الديوانية، طالبوا بسحب الفريق من المباراة، إلا إن قائده آنذاك مصطفى ناظم، رفض فكرة الانسحاب وأكملت المباراة التي انتهت بفوز الشرطة بخمسة أهداف مقابل هدف واحد.

ما قام به جمهور الديوانية يمثل حادثة غريبة على مدرجات الملاعب العراقية، لأن بعض رؤساء الأندية العراقية هم من النجوم الكبار محلياً وعربياً، وفي مقدمتهم رئيس الهيئة الإدارية لنادي الزوراء الرياضي فلاح حسن، لم يطلبوا من جماهير أنديتهم رفع صورهم فوق مدرجات الملاعب.