واع /صالح يدعو البرلمان الجديد لأن يكون ممثلاً حقيقياً لأرادة الشعب

واع/ بغداد/ ح . ز      

قال رئيس الجمهورية برهم صالح في كلمة له، اليوم الثلاثاء، حول ترشّحه لمنصب رئيس الجمهورية، اُرشح لمنصب رئيس الجمهورية بعد ان نلته بقرار وطني مستقل، مُدركا انه شرفٌ عظيم ومسؤوليةٌ كبيرة، مضيفا ان رئيس الجمهورية يجب ان يكونَ رمزاً لوحدة البلاد وسيادتها وحامياً للدستور، وان يكونَ رئيساً لِكل العراقيين، رئيساً لا مرؤوساً.

وأضاف “التزمنا بإصرار وبدعم الوطنيين الخيّرين، في المضي تحت سقف الوطنية مساراً لمهامي، ولم اسمح تحت أي ظرف ورغم شتى المصاعب والضغوط بامتهان منصب رئاسة الجمهورية وحاولتُ النأي ببلدنا من الدخول في دوامة صراعات دموية داخلية في أوقات عصيبة، مُدركاً بعد كل السنوات العجاف، آن الأوان ليحَظى العراقيون بالسلام، ونظام حُكمٍ يرتكزُ على قراره الوطني المستقل”.

وتابع “كُلي ثقة بان العراق الدستوري هو المسار لِبلدِنا، وان بغداد الحضارة هي مُلتقى الجميع، وفيها تُحسم قضايانا الوطنية، فقوة بغداد هي قوة للبصرة والانبار والموصل وقوة لكردستان ولقد نجحنا في تجاوز الكثير من الإشكاليات والتحديات، واستطعنا الانطلاق بالعراق من عنوان للتنازع الى عنوان لتلاقي دول وشعوب المنطقة، وسنمضي في هذا الطريق ولن نحيد عنهُ ولن نتراجع”.

وأوضح أن “مجلس النواب الجديد جاء بانتخابات مبكرة استجابة لِحراك شعبي شبابي ناهض جاء على خلفية الشعور العام بالمظالم والحاجة المُلحة لحكم يستند الى إرادة العراقيين بلا قيمومة أو وصاية أو تدخل وأن يكون الشعب سيّد نفسهِ”، مبينا أن “الدور المنُتظر لمجلس النواب الجديد يُحتم عليه أن يكون برلماناً حراً وممثلاً حقيقياً لأراده الشعب وتطلّعاته”.

واردف قائلا “شبابنا في البصرةِ والناصرية والنجف الاشرف وبغداد والموصل والسليمانية واربيل والانبار وكركوك والديوانية ودهوك وديالى وسنجار، يتقاسمون ذات التطلعات في العيش الكريم الحرّ، ويجب مُعالجة مكامن الخلل في منظومةِ الحُكم والانطلاق نحو عقدٍ سياسي واجتماعي جديد يُرسخ الحكم الرشيد لدولة بسيادة كاملة تحمي حقوق العراقيين، وتضمن حقها في فرض القانون وحصر السلاح بيدها”.

وبين أن “آفة الفساد الخطيرة التي تعملُ على ادامة نفسها والتأثير على ارادة العراقيين بأموال العراقيين تستوجبُ وقفةً حاسمة”، مبينا أن “مكافحة الفساد هي بحق معركة وطنية لن يصلُح وضع البلد دون الانتصار فيها، تقومُ على ضربِ منابع الفساد واسترداد ما تم نهبه وتهريبه”.

ولفت الى ان “المرحلة المُقبلة يجب أن تكون مرحلة تعديلات دستورية لبنودٍ اثبتت التجربة مسؤوليتها عن أزمات مُستحكِمة واستجابة للحراك الشعبي والاجماع الوطني الواسع شكّلت رئاسة الجمهورية لجنة موسعة من فقهاءِ الدستور، وتقدّمت بورقة شاملة حول التعديلات الضرورية وبما يضمنُ الوفاق الوطني”.

وشدد على “ضرورة تحقيق التحوّل في اقتصادنا الريعيّ، وحماية دجلة والفرات ومواردنا الطبيعية والبيئية، وتقدّمنا الى مجلس الوزراء بمشروع إنعاش وادي الرافدين ليكون ستراتيجية وطنية في هذا الصدد”