واع / حكومة إقليم كردستان تنقل تجربة بغداد في صرف رواتب المتقاعدين إلى مصارفها

واع / بغداد/ متابعة

أعلنت حكومة إقليم كردستان، الخميس، أنها تعمل حاليا على توزيع الرواتب التقاعدية عبر البطاقات الإلكترونية على غرار نظام توزيع الرواتب في بغداد، وذلك بعد حدوث أربع حالات وفاة هذا الشهر لمتقاعدين في طوابير انتظار استلام الرواتب جراء الزخم. 

وذكر حازم إسماعيل كوران، المدير العام للتقاعد بالإقليم في تصريح له تابعته (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) أنهم “بصدد إنشاء بطاقة إلكترونية للمتقاعدين مثل بغداد في الوقت الحالي”، مضيفاً “لقد حاولنا أن يحصل كل متقاعد على بطاقة خاصة به وأن يكون قادراً على زيارة أي نافذة للدفع يتم إنشاؤها وسيتمكن المتقاعدون من تلقي رواتبهم”. 

وعلل كوران أسباب وصول الحشود أمام البنوك إلى عدد كبير من المتقاعدين مقارنة بعدد البنوك التي توزع الرواتب، قائلاً: إن “عدد المتقاعدين مرتفع أحيانا”، موضحاً انه “يمكن ملاحظة أن الراتب سيتم دفعه في يوم واحد و250 ألف متقاعد سيذهبون إلى البنوك، ولدى بعض البنوك ما بين 6_7 آلاف متقاعد وأن البنوك لا تستوعب عدد المتقاعدين الهائل”. 

وأعلنت دائرة صحة محافظة السليمانية، في وقت سابق، عن تشكيل فرق طبية للانتشار أمام مصارف توزيع الرواتب، على خلفية وفاة متقاعدين في طوابير الانتظار. 

وقال سامان نادر، مدير مركز طوارئ السليمانية،إنه “بناء على أمر من مدير عام الصحة في السليمانية، تم تشكيل فرق طبية للانتشار امام مصارف توزيع الرواتب وستكون فرق الطوارئ في السليمانية مع سيارات الإسعاف موجودة يوميا من الساعة 8:00 صباحاً، وحتى الساعة 2 بعد الظهر أمام مصارف السليمانية تحسبا لأي طاريء”.   

وتوفي مواطن متقاعد، في وقت سابق، في محافظة السليمانية، أثناء وقوفه في طابور استلام الرواتب أمام أحد المصارف في المحافظة. 

وأفاد مدير مركز طوارئ السليمانية سامان نادر ، بأن “متقاعداً آخر، يدعى فتاح رضا، ويبلغ من العمر ٨٣ عاما، توفي صباح اليوم في طابور استلام الراتب أمام مصرف تانجرو في مدينة السليمانية”.     

وقال نجل المتوفي إن “والده خرج من البيت في الساعة الرابعة صباحا، وأُبلغوا بوفاته في الساعة ٧:٣٠ من صباح اليوم”.     

ولم تكن تلك حالة الوفاة الأولى في طوابير استلام الرواتب التقاعدية التي تسجلها محافظة السليمانية.     

وفي وقت سابق، أعلنت مستشفى طوارئ السليمانية، وفاة متقاعدين اثنين أثناء استلامهما مستحقاتهما المالية في المحافظة. 

وأفاد مدير المستشفى سامان نادر بأن “شخصين متوفيين وصلا إلى المستشفى صباح اليوم”.       

وأضاف، أنه “بعد التعرف على هويتهما تبين أنهما كانا ضمن طابور استلام الراتب التقاعدي من أحد منافذ الصرف في المحافظة”.      

وتوفي متقاعد من قوات اليبشمركة، في وقت سابق، جرّاء إصابته بنوبة قلبية خلال وقوفه في طابور استلام الرواتب أمام مصرف سوران بمحافظة أربيل. 

وقال نائب رئيس جمعية البيشمركة القدامى عمر دروسالمي في تصريح له نقله مراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) إنه “في الساعة 12 من صباح اليوم، ذهب أحمد عزيزي (63 عاما)، وهو من البيشمركة، إلى المصرف لاستلام راتبه الشهري، ثم تدهورت حالته الصحية عند وصوله، وتم نقله على إثرها إلى مستشفى سوران للطوارئ لكنه توفي هناك”.       

من جهته ذكر خضر عزيز، شقيق المتوفى أحمد عزيز، الذي ذهب إلى المصرف مع شقيقه، لوسائل اعلام كردية: “بعد صلاة الفجر، ذهبنا إلى المصرف. كنا في دورنا لمدة ثلاث ساعات تقريبا. كان هناك الكثير من الحشود، وقال أخي إن وضعي منهار”.       

وأضاف، “قمت بنقل شقيقي إلى المستشفى، إلا أنه توفي بعد بضع دقائق”، مؤكداً أن “شقيقه المولود عام 1964 لم يكن لديه أي مشاكل صحية عندما ذهبا إلى المصرف”.