واع /خلف الستار


واع / بقلم: حيدر آل جبور

كانت جميلة كوردة الجوري غيرتْ مسارها وسكنت حقول الياسمين ..
مالاً وجاهاً ، حسباً ونسباً
ترقدُ في زوايا الليل تتمعن تفاصيل زوجها الكادح
الذي يقتسم الخبز من أنياب الذئاب، تجمعهم وسادة واحدة وسريرٍ ذو نفر واحد
يتبادلون به ما تشتهي انفسهم من اطراف الحديث
وقبلات ونظرات وعيون مملؤة بالحب ، لم يدم الأمر كثيراً حتى بدأت غيوم الملل والبعد تلوح في سماءهم والأهتمام الذي يحتضنهم تنافر بدأ الزوج يبحث عن السبب ، وبينما هو يستنجد بالرب ليفعل شيئاً يعيد المياه إلى مجراه اقترفت الجورية أكبر خطيئة في حياتها ، حيثُ بدأت بتناول عقار الخيانة ولبست ثوب التستر لكي تستر عشيقها الذي اتخذته مأوى لها ..
فبعد أن ينام الزوج تذهب خلسة إلى المطبخ تخرج هاتفها بهدوءٍ لتتصل برفيقها في الذنب يتبادلون أطراف الحديث بضحكة خفيفة تعتلي وجه الزوجة مرت الأيام على هذه الحالة خيانات متكررة وبحث مستمر من الزوج ليصل الى سبب هذا التغير الهائل في حياتهِ بدأت الأمور بالأنحدار نحو الهاوية
فالسرير تحول إلى شمعدان وبدأت الشمعة بالذوبان تحرق اطرافها وما تبقى من الماضي الجميل.