واع / العداء الذهبي فلاح حسن

واع / مزهر كاظم المحمداوي
*اخترت الكتابة اليوم عن رياضة اخرى غير كرة القدم التي تصببنا عرقا اكثر مما يتصبب اللاعبون عرقا في ساحة الملعب (وان كان هذا الوصف مجازيا) لكثرة ما كتبنا عن كرة القدم ونحن نلاحق انفاس لاعبيها لكنها لم تسعدنا في الكثير وافاضت علينا بالنادر جدا في اوقات متباعدة كانها قرون.لقد وجدت ضالتي فيما حققه العداء الذهبي الشاب فلاح حسن الذي خطف ذهبية للعراق في سباق ٢٠٠م وحطم الرقم العراقي وسجل رقما تاهيليا لبطولة العالم للشباب بزمن بلغ ٢٠،٩٦ ثانية وبذلك يكون العداء فلاح حسن قد حقق رقمين تأهيليين لبطولة العالم للشباب في فعالية ال ١٠٠ متر وال ٢٠٠ متر بعد منافسة كبيرة تفوق فيها على العداء البحريني عباس يوسف والمصري عمرو هاني سليمان ليتوج بالذهب ويحطم الرقم العراقي ويضمن تاهله لبطولة العالم للشباب والتي ستقام في كولومبيا شهر اب المقبل 2022. وبرغم ان العراق حصد ثمان ميداليات منوعة في البطولة العربية لألعاب القوى لفئة الشباب، منها اربعة ارقام تأهيلية والتي اختتمت منافساتها قبل ايام في تونس.وجاء هذا الانجاز في ظل دعم محدود لا يقترب الى مستوى نصف الدعم الذي تلقاه العدائيين من البلدان العربية كما اكد ذلك المسؤولون عن هذه الرياضة وفي مقدمة ذلك غياب اي معسكر تدريبي خارجي للمنتخب العراقي قبل البطولة بسبب الصعوبات المالية.
*وفق هذه الظروف وما يجب ان نقدمه من دعم للعداء فلاح حسن وزملاءه المتأهلين لبطولة العالم للشباب وجدت من الفائدة ان اعيد ما كتبته عن قافز الزانة ,منتظر فالح, قبل ست سنوات حيث كتبت : تنطلق الامم لبلوغ التطور واعتلاء ناصية العلم والمجد من نقطة شروع تبني عليها وتعززها وتطورها وتبتكرت الادوات التي تساعد على نموها وديمومتها في كافة المجالات العلمية والثقافية والفنية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية ايضا. اذا صح هذا الوصف الاجمالي الذي تقع الرياضة ضمن مفرداته فان منجز قافز الزانة منتظر فالح برونزي اولمبياد الشباب,يعد نقطة انطلاق ,وان جاءت متأخرة لاسباب موضوعية وغير موضوعية لا يجدي نفعا ان نلف وندور حولها, صوب مسك عصا سبيل النجاح القادم الذي يجب ان نعمل على تلمسه والذي تنتظره الرياضة العراقية , مثلما مسك منتظر عصاه وحلق بها فوق خمسة امتار.منتظر هو بارقة امل ليست وحيدة وان تكن بارزة .ان جيل منتظر قادر على قيادة العابنا الفردية الى منصات التتويج في( الدورة الاسيوية في المرحلة الحالية وفي الدورة الاولمبية المقبلة في ريودي جانيرو بعد عامين من الان) ,فالمركب الذي سيبحر صوب انجون الكورية ,هو نفسه سيحمل اصدقاء منتظر: الرباع كرارمحمد جواد والعداءة دانة حسين و الملاكم جعفر عبد الرضا (الذي لا يسعفه عمره الان للمشاركة في الدورة الاسيوية لكن ربما يكون له نصيب قادم بعد هذه الدورة ) وانا على يقين ان هناك اسماء ومواهب شبابية اخرى لم تفصح عن نفسها حتى الان لكنها من المؤكد انها تشق طريقها بسرعة لتلتحق بقافلة الابطال ..هذا الكلام كما ذكرت كان قبل ست سنوات ولا ادري ما الذي حل بمن ذكرتها من الاسماء التي وردت فيه.كل ما اتمناه ان نهتم برياضيي العاب والالعاب الفردية الاخرى على وجه الخصوص التي هي منجم الذهب في دورات الالعاب الاولمبية ولنثبت اهتمامنا بالعداء فلاح حسن وزملاءه .