واع / تثقيف الزامي ! ؟

واع / غازي الشــايع

كانت الرياضة العراقي ومازالت وللاسف ستبقى على هذا الحال مادام الكثير من المعنيين بالشأن الرياضي ان كانوا في الاندية او في الاتحادات الرياضية المركزية والفرعية تنقصهم الكثير من العلوم الرياضية الحديثة التي من شانها ان تطور الكثير من الملاكات الادارية والفنية وبالمستوى الذي يمكن من خلاله ارتفاع مستوى الرياضة العراقية . فقد فقدت الرياضة العراقية الكثير من الجوانب المفصلية والمهمة في سير عملها فلا توجد اختصاصات معروفه يدرسها المعنيون بالقرار الرياضي ان كانت علوم التسويق او الاستثمار او التخطيط وحتى العلاقات العامة ولذلك فنحن مازلنا نعتمد على خطوط باليه وقديمة واهم مافي الامر الان هو النجاح في الانتخابات وتسلم مقاليد السلطة في الاندية او في الاتحادات من دون مراعاة الفائزين بهذه الانتخابات فهل هم ادركوا ماهية العمل الرياضي ام ان الوصول الى ناصية المسؤولية هو الهدف الذي كان يرنوا له الوصوليون للسلطة الرياضية ! ؟ واذا تفرعنا قليلا بهذا المجال فأن من الاولويات الواجب الانتباه لها هي قضية مناقشة المناهج السنوية للاتحادات الرياضية المركزية والغريب في الامر ان هذه المناقشات هي تحصيل حاصل ينظمه كل اتحاد مركزي وهو نظام اكل عليه الدهر وشرب منذ عقود كثيرة ولربما من تاسيس اول لجنة اولمبية وطنية عراقية والغريب في الامر ان الكثير من الاتحادات لم تلتزم بما تقدمه خلال العام وهنا فأن الواجب يفرض على كل الاتحادات الرياضية المركزية ان تقدم خاصة عنما يتعلق الامر بالدورات الاولمبية ان يعمل الاتحاد المنضوي تحت لواء الاتحادات الاولمبية منهاجا يمتد لكل اربعة سنين لان اختيار المدة الاولمبية ولمدة اربعة سنوات هو قرار ليس عبثيا وانما الهدف من ذلك هو استعداد الاتحادات الرياضية الاولمبية للعمل على مدار اربعة سنوات لاعداد فرقها او لاعبيها للمشاركة في الدورات الاولمبية ! اذن اين نحن من هذا الامر المهم ؟ فهل فعل اي اتحاد بهذا الخصوص وقدم منهاجه ولمدة اربعة سنوات !؟ هذا السؤال لابد ان يتداركه المعنيون بالشأن الرياضي والعمل بموجبه ووفق رؤويا تخطيطيه واضحة تنفذ من قبل خبراء مختصون بهذا المجال . وهنا اتوسم باللجنة الاولمبية الوطنية ان تحذوا كغيرها من اللجان الاولمبية في البلدان المتقدمه بالاستعانة بخبراء تخطيط وادارة وتسويق واستثمار لغرض وكما نوهنا سلفا لرقي الرياضة العراقية .ومع كل ماتقدم فأن القيادات الرياضية العراقية العاملة في الاتحادات الرياضية والاندية لابد ان تكون جاهزة للدخول في دورات تثقيفية تخص الجوانب المهمة في العملية الرياضية لان الكثير من تشكيلات الاتحادات والاندية فهم بحاجة ماسه الى العلوم الرياضية فلا يجوز ان يترك عضو الاتحاد ومهما كان مركزه من دون ادخاله وبشكل الزامي في دورات التعرفة . وهنا نشيد بجهد الاتحاد العراقي لاعداد القادة وهو اول اتحاد نوعي في العراق وظف كل امكانياته في تطوير الملاكات الرياضية من خلال فتح دورات تخصصية داخل وخارج العراق باهم العلوم الرياضية ان كانت تخص الجانب الاداري او التسويق الرياضي والتخطيط والاستثمار ووصل الحال باتحاد القادة في فتح دورات تخصصية لامن الملاعب . ولذلك فلابد تعضيد هذه الامور المهمة التي تخص تفعيل العمل الرياضي وصولا الى الهدف الذي نسعى اليه جميعا بان تكون الرياضة العراقية على مستوى عال كبقية البلدان المتقدمة رياضيا.