واع/ما مستقبل العلاقات العراقية السعودية بعد زيارة علاوي للرياض؟

واع/بغداد/أ.م

في خطوة لتطوير العلاقات العراقية السعودية، قام نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية والنفط بالوكالة، علي عبد الأمير علاوي، بزيارة رسمية إلى عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض بتوجيه من رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، وتحدث عن التوجه بثلاثة محاور لتطوير العلاقات مع السعودية، ودعم اقتصاد بلاده.
وذكر علاوي، في بيان تلقتة ( وكالة انباء الاعلام العراقي/واع) إن الهدف هو الدعم الفوري النقدي للموازنة، وتحفيز الشركات والمؤسسات السعودية الأهلية، خصوصاً في مجالات الطاقة والزراعة، وحثها على الدخول إلى الأسواق العراقية من خلال الاستثمارات بافضافة إلى تفعيل الجانب التجاري .
وقرر العراق، الغاء عقد شركة كوكاز الكورية والاتفاق مع شركات سعودية لتنفيذ مشاريع استثمارية من اجل انتاج غاز حقل عكاز في العراق.
ويعد حقل عكاز اكبر حقل عراقي، ويقع في محافظة الأنبار غرب العراق، على الحدود السورية.
وذكر نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي، وزير المالية، و وزير النفط وكالة، عبد الأمير علاوي، في تغريدة له على منصة تويتر، تابعتها (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع) خلال تواجده في السعودية، إنه تم الاتفاق على الغاء عقد شركة  / كوكاز / الكورية لعدم استئناف عملها بمشروع استثمار الغاز بحقل عكاز في قضاء القائم غربي محافظة الانبار، و الاتفاق مع شركات سعودية لتنفيذ مشاريع استثمارية لانتاج غاز عكاز مطلع العام المقبل .
وكشف عن الاتفاق الاتفاق على تفعيل الربط الكهربائي بين العراق و السعودية، وتطوير سوق الطاقة بالاضافة الى الاستثمار والمشاركة في تمويل مشروعات توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية (المتجددة والتقليدية) في العراق .
واعلن، الالتزام بعدم تمديد الاعفاء على استيراد الغاز والايراني، قائلا: “تنفيذاً لقرارات وزارة الخزانة الأمريكية قررنا الالتزام بعدم تمديد الإعفاء الممنوح للعراق من العقوبات المفروضة على استيراد الغاز والكهرباء من إيران
وحمل علاوي، خلال زيارته الى المملكة العربية السعودية، أول أمس الجمعة، 22/ايار/2020, رسالة لملك السعودية، سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، من رئيس الوزراء العراقي السيد مصطفى الكاظمي، ولبحث العلاقات الأخوية والاقتصادية بين الجانبين.
واجتمع علاوي مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، حيث ناقش الجانبان استقرار السوق البترولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين في مجالات الطاقة.
وعبر الجانبان عن ارتياحهما لتحسن العوامل الأساسية في السوق البترولية، مع بداية سريان اتفاقية أوبك بلس، واتفقا على ضرورة مواصلة العمل مع جميع المنتجين لتسريع استعادة التوازن للأسواق، مؤكدين بذلك التزام بلديهما الراسخ بتطبيق اتفاقية أوبك بلس.
يذكر أنه وخلال السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين البلدين تطورات إيجابية ملحوظة، منها نمو التبادل التجاري خلال السنوات الماضية، وعودة السفراء في البلدين، وفتح خطوط الطيران وافتتاح القسم القنصلي التابع للسفارة في بغداد، والموافقة على افتتاح ملحقية تجارية في بغداد، اضافة الى تاسيس مجلس التنسيق العراقي السعودي.
وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص القيادتين في البلدين على تعزيز العلاقة والعمل المشترك.
وفي هذا الصدد، يقول المحلل السياسي نجم القصاب، إن العراق اليوم بحاجة لكل الدول المجاورة له خصوصا دول الخليج كالمملكة العربية السعودية وهذا ما انطلق منه رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي في السابق.
ولكنه أشار إلى أنه كانت هناك ضغوطات كبيرة واعتراضات من قبل الجانب الإيراني، ولكن هذه الزيارة اليوم تأتي لإحراج المسؤولين والتشريعيين وحتى الدول المجاورة كإيران وتركيا وهذا ما جعل هذه الزيارة هى رسالة واضحة لجميع الدول بأن حكومة الكاظمي ترغب في إعادة العلاقات مع كل الدول الإقليمية والدولية.
من ناحية أخرى، قال المحلل السياسي السعودي شاهر النهاري، إن نتائج زيارة نائب رئيس الوزراء العراقي للرياض لم تظهر حتى الآن بشكل واضح، وكل ما تهدف إليه الزيارة هو محاولة البدء في وضع بعض الأسس والقواعد لإدخال الاستثمارات السعودية في العراق والتجارة البينية بين البلدين، وحتى الآن يعد الأمر قيد الدراسة والبحث من قبل المسئولين في الوزارات المختلفة في المملكة العربية السعودية، لأن الهدف هو أن تكون نتائج العمل مدروسة مئة بالمئة من قبل البلدين، وموقع عليها بإتفاقيات رسمية لا تتأثر بأي عوامل خارجية .