واع / اعياد الكرسمس بأمنيات عراقية


واع / ابراهيـم فـؤاد / بغـداد
تغمرنا الفرحة حين نجد ابناء العراق الاصليين من المكون المسيحي الطيب الذي شكل جزء مهم من تاريخ العراق وحاضره ومستقبله ،حيث بدات الاسواق التجارية الكبيره بعرض انواع والعاب الزينة الخاصة بهذه الاحتفالية في عيد ميلاد السيد المسيح والذي يعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة..و يرافق قدومه إحياء أغلب المسيحيين العديد من الاحتفالات الدينية والصلوات، مع لقاءات عائلية واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع شجرة عيد الميلاد، وتبادل الهدايا، واستقبال بابا نويل، وإنشاد الترانيم الميلاديَّة، وتناول عشاء الميلاد فيما بين العوائل المسيحية والتي يشاركهم فيها ايضا اخوانهم المسلمين في بغداد وبقية المحافظات العراقية،حيث تعود هذه العادات الاحتفالية منذ زمن بعيد، .. كما يبدأ تذكار ميلاد المسيح منذ ليلة 24 ونهار 25 من كانون الأول في (التقويمين الغريغوري واليولياني) غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين 13 يوماً يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 ونهار 7 من كانون الثاني.. وامنياتنا لاخواننا المسيحيين عيدا مباركا وسعيدا بين اهلهم ووطنهم العراق .
(-واع التقت عددا من الاخوة المسيحيين في العاصمة بغداد الحبيبة حيث تحدثت السيدة سعاد قائلة : سعادتنا لاتوصف ونحن في بيوتنا وفي بلدنا العراق العظيم حيث نحتفل جميعا وبأعداد كبيرة، حتى من غير المسيحيين بالعيد أيضاً، ويعد عطلة رسمية في أغلب دول العالم. وفي الوطن العربي هو عطلة رسمية.. وكما تعرفون ايضا ان اعياد الميلاد تعد من أكثر المناسبات التي ينفق الناس عليها الأموال، كما توجد لهذه المناسبة أغاني وموسيقى خاصه بالكرسماس، وتتباين احتفالات شعوب العالم عشية عيد الميلاد،ونحن نحتفل بطريقتنا المعروفة للجميع ، حيث تتجمع العائلات المسيحية العراقية ويقرأ أحد الأطفال نبذة عن ولادة المسيح، بينما يحمل أفراد العائلة الآخرون الشموع المضاءة بعد القراءة يوقد أهل الدار النار في مجموعة من الشجيرات الشوكية ويغني الجميع، فإذا احترقت الأشواك وتحولت إلى رماد، فسيكون ذلك إشارة للحظ السعيد في العام المقبل.
واع … يتحدث بارام ججو قائل: لدينا طقوس عديدة حيث يقوم الأسقف الذي يحمل صورة الطفل يسوع بمراسم الاحتفال، بعد ذلك يبارك الأسقف بلمس أحد الأشخاص داخل الكنيسة لمسة واحدة، ثم يقوم هذا الشخص بلمس الشخص المجاور له ومعها يتم تمرير اللمسة حتى يشعر جميع الحاضرين بـ (لمسة السلام).وكتقليد طبيعي للمناسبة في طقوسها يتم ايقاد النارفي باحات المنازل ايمانا بالاحتفال الكبير لاعياد راس السنة الميلادية. ، وهي احتفالات هادئة يشوبها الفرح والسلام والمحبه، ومن بين العادات الآشورية الشعبية إيقاد النار في باحات المنازل عشية العيد ،ويعتبر ( بابا نويل) هو الشخص التقليدي لتقديم الهدايا مرتدياً الزي الأحمر والأبيض ويحمل كيساً بنياً مليئاً بالهدايا يضعها تحت شجرة الميلاد، بينما ينام الجميع في الليل.. وتكون الفرحة متميزة بالنسبة للاطفال جميعا وغالباً ما يتضمن الاحتفال تبادل هدايا مشتركة بين العائلات والأصدقاء، وإقامة وجبات عشاء عائلية يتسيدها الديك الرومي فضلاً عن إحياء العديد من العروض الترفيهية فيها.
ـ ونعود الى اهلنا المسيحيين في العراق ومن المحافظات التي احتلها داعش الارهابي الذي احرق اليابس والاخضر ،،حيث يتحدث احد اهالي الموصول الحدباء لـ ( واع ) : بصراحة هذا العام يختلف عن الاعوام السابقة ، وبعد ان قامت القوات العراقية البطلة وقوات الحشد المقدس الذي حرر المدن المحتلة من براثن داعش والمدن الاخرى وفعلا تخلصنا من هذا الكابوس الجاثم على صدورنا،اليوم نستعد مع باقي اخواننا من العوائل المسيحية والتي يشاركنا فيها ايضا من اخواننا العراقيين المسلمين وغيرهم في اعياد الميلاد ، حيث تبدا الطقوس الجميلة المختلفة من الاستعداد لاعياد الميلاد حيث نتسوق كل عام في العاصمة بغداد، ونلتقي اقاربنا في منطة الكرادة ونمضي معهم ايام معدودة ومن ثم نعود الى الموصل لاستكمال بقية الايام مع اهلنا واصدقائنا وجيراننا ونتمنى ايضا ان يجعل الله عزوجل العام القادم عام الخير والبركة عام 2023 ويكون عاما متميزا بكل مايتمناه الجميع،، وخاتمة القول:نتمنى ان يكون الجميع في عامهم القادم بخير وسلام وامان ومحبة وتحقيق كل مايتمناه الناس صغارا وكبارا ، وكل عيد وكل عام وانتم بخير وبركة والسلام جميعا لكل العراقيين