واع / قصيدة يانصيب

قصيدة ( يانصيب ) اهداء من شاعرة العراق والعرب
ونخلة العراق الشامخة الشاعرة ساجدة الموسوي ..

في الظّهيرة ِ
في زحمة ِ النّاس ِ والعجلات ِ
وبعضِ ِ وشالة ِ صبرٍ ٍعلى ما تُسمّى مَجازاً ( حياة )
أكادُ أذوب ُ
فيا مَن يدلُّ خطايَ
إلى حائطٍ أستظلُّ به من هجير ..
ويا مَن يجرُّ خطايَ
إلى ذلك الجذعِ كيما أقوّي به قامتي بعضَ حين..
وكلُّ الوسائط ِ مشغولةٌ
والسّماءُ حريق ..
فجأةً صاحَ بي هاتفاً
وبكفّيه ِ أوراقهُ :
” يانصيب … يا نصيب .. “
صبيٌّ رهيفٌ .. لطيف ..وقال :
” بهذي الوريقة ِ

  • سيّدتي –
    ستكونُ
    الملايينُ بين يديكِ..
    غداً موعدُ السَّحب ِ هيّا ..خذيها”
    وصار يُلحُّ ويُجهدُ أنفاسَهُ :
    ” جرّبي حظَّك ِ اليومَ ..
    لن تخسري ” ..
    نظرتُ إليهِ ، وقد ضاقت الأرضُ بي ..
    أيُّ حظٍّ تنادي عليه ؟ !
    وأيُّ بطاقة ِ حظٍّ
    سترفع ُ عن كاهلي همَّ هذي السّنين ؟!
    أيُّ مالٍ سيُسعدُ من فقدتْ وطناً
    كلُّه من ربيع الجِنان …
    نازلاً من أعالي السّماوات ِ
    مؤتزِراً بالنّجوم
    وطناً في حُشاشةِ روحي له مسكنٌ
    وتركتُ على كرخه مسكني
    موحشاً دامعاً
    فوا شجني !
    إنَّ قلبي حزينٌ .. حزين ..
    فخذْ ورقَ الحظِّ هذا بنيَّ
    وذَرني أَعُدْ نحو بيتيَ لهفى ..
    على ورق الشِّعرِ أغفو
    وأصحو على وجعٍ

وحنين …