واع / المدربة الدولية الاستاذة ايمان ياسين : التفاؤل بالحياة .. رمز قوتنا .. والوصول الى غاياتنا الجميلة !!


وكالة انباء الاعلام العراقي / خالد النجار / بغداد
كل انسان عندما يبتدا حياته من ولادته الى مماته، لابد ان يكون منفتحا مستنيرا بالمستقبل مهما كانت الاحوال، ونقول دوما بان ما يصيبنا في الحياة من مواقف واحدث ومشاكل افراح ومسرات احزان ونكباتها هي بسبب إدارتنا الفكرية كبشر! والخاطئة وتفكيرنا غيرالصائب والبعيد عن الصواب والحقيقة. لأن الانسان مخلوق حر، وجعل له سبحانه وتعالى الروح التفاؤلية التي قلما نفكر فيها، وقلما نستخدمها في حياتنا اليومية..فالتفاؤل كلمة مليئة بالصفاء والاحلام الوردية نحتاجها في عالمنا اليوم بالرغم من الشرموجود في كل مكان من النفس البشرية ، والفشل والنجاح مرهون بنا في جوانب كثيرة من حياتنا اليومية..ورغم كل شئ علينا أن نزرع التفاؤل والأمل بانفسنا وحياتنا،ونحن مُفعمين بروح الأمل هو النوربكل ما هو قادم ويفتح أمامنا كل الأبواب المغلقة!..
.الاستاذة ايمان ياسين المدربة الدولية المختصة في موضوع التنويروالتبصيرالتفائلي ، حيث تقول لـ ( واع ) : بداية نشكر مؤسستكم الاعلامية السباقة لتغطية كل ماهو مفيد لمجتمعنا وناسنا في كل مكان ، وبصراحة نحن نعمل من خلال الدورات المباشرة وغيرالمباشرة لمجاميع الطلبة والطالبات وشرائح مختلفة من الموظفين والعمال وجميع الناس الراغبين بتغيير انماط حياتهم وخاصة عندما تكون رتيبة عند البعض.. ونؤكد لكم ان صناعة الفرح وزرع الثقة في النفوس مهمتنا لانه فن تصنعه النفوس الواثقة بفرج الله، فمن عرف باب الأمل لا يعرف كلمة المستحيل، ومن عرف حقيقة ربه وماكتبه له لم يتوقع إلا الجميل ، ولانها من الصفات الرئيسية لأية شخصية ناجحة..
.وتضيف الاستاذة ياسين لـ ( واع ) : قد يعجب العض بكيفية صناعة الفرح او زرع الثقة بالنفس من خلال الحوار والمناقشة والبحث عن الذات الضائعة ! لانه كل ذلك موجود في كينونة البشر ونحن منهم بلا شك! علينا زرع الأمل، وتعمق الثقة بالنفس، وتحفزعلى النشاط والعمل، وهذه كلها عناصرلا غنى عنها لتحقيق النجاح، ونختصر ذلك بالقول بان الدورات التدريبية المستمرة في عالم التفاؤل والتنوير الذاتي ،تمضي نحو مرادها بثباتٍ، فالمتفائل ينتظر الفرج قبل النظر إلى المصيبة،ونحن من خلال الدورات التي اقمناها في بعض المحافظات العراقية ومنها بغداد والسليمانية واربيل وعن طريق المنصات الالكترونية ايضا ابان فترة جائحة كورونا سيئة الصيت ! اثبتت نجاحها على الجميع سواء من ابناء المحافظات العراقية ومن الدول العربية والاوربية..
.( واع ) تسال الاستاذة ياسين عن مشاركة النساء في هذه الدروات ومدى تاثيرها عليهن تقول : ان الدورات مفتوحة لكل المتدربين من المجتمع سواء النساء والرجال والشباب والشابات الصغار والكبار لايوجد خط احمرعن الاعمار اوالمستويات ولكل منا ظروفه ! وبصراحة اقولها لقد تميزت المراة العراقية عن غيرها من النساء ، لكونها مرت بتجارب صعبة جدا جدا لم تصيب المراة الاوربية منها، ولكنها باصرارها وثباتها هي من صنعت الامل لكونها صانعة التفاؤل في قلوب ابناء المجتمع، كما نحمل ايضا في دواخلنا الامل بالحياة رغم متغيراتها ونؤكد : ( تفاءلوا بالخير تجدوه..) وهي عبارة رائعه بمعنى الكلمة، وحقيقة واقعة، ووصفة مجربة.. من تفاءل بالخير وجده، ومن سعى للسعادة حصلها، ومن عاش التشاؤم قتله، أو قتل بالهم عمره فضاع سدى وحسرة!! والمرء يختار لنفسه، فكل من التفاؤل والتشاؤم فن يحسنه نوع من الناس، ويجلبه إلى نفسه وحياته، وينقله إلى من حوله..وعندما ياخذك صمتك وتأملك وصلاتك فتعود الذاكره ادراجها لتمرعلى كل ذكرى وتستعيد تحسس العلاقات لتكتشف ان لا ذكرى ولا شعور الا لذلك الذي منحك نورا لفهم عمق الايمان ووحيا لتدرك معنى الاشياء وسلاما لتصل الى اليقين بتوحد الاقطاب…هنيئا لمن مر به ذلك الانسان …
.( واع ) تسال الاستاذة يايسن عن مفهوم التنوير اوالتبصير في المجتمعات الانسانية فتقول : ان هناك من يعتبر مصطلح التنوير في الخطاب العربي حديث بشكل عام على حركة التوعية والتثقيف والتحديث والتجديد التي حدثت في العالم منذ قرنين من الزمان واتسمت بتأثرها بالطريقة الغربية وبإعجابها بعلومه وتقدمه الفكري والعلمي وبتيار النهضة والإحياء الذي عرف فيه في القرون الأخيرة، بل إن هناك من يقول بأن تيار التنوير في العالم العربي الحديث بدأ مع الحملة الفرنسية البونابارتية على مصر ١٧٩٨م وما أحدثته هذه الحملة من ثورة ثقافية وحضارية ووعي فكري، وقد وجدنا من ينظر إلى هذه الحملة اليوم نظرة إيجابية استحسانية، ومانقصده ليس ماورد عن التنوير نقد الايحاء الذاتي التفائل النظرة الجميلة للحياة النظرة لما يمكن ان نقدمه في الحياة !
.( واع ) .. وعن سؤالنا عن حاجة الناس الى فتح مركزعلاجي او مركز يبعث الثقة بالنفس وفهم الحياة بكل تفصيلاتها وهواجسها فتقول الاستاذة ياسين : نعم نحن عازمون على فتح اول مركز من هذا النوع ،واحب ان اشير الى اننا انجزنا الاستعدادت لافتتاح اول مركز علاجي مباشر قريبا في المحافظة ،وهذا هو هدف الكثير من الدورات التي اقمناها في مناسبات مختلفة كما طرحنا منها على المنصة الالكترونية في جائحة كورونا ، ومنها دورات مباشرة حضورية في القاعات والاندية الاجتماعية المختلفة اضافة الى العديد من المحاظرات في الجامعات العراقية .!.
. وتضيف ياسين :اهم نقطة اود ان اشير اليها هي نقطة الاحساس الذاتي للبشر انفسهم اينما كانوا وفي اية ظروف يعيشونها ، لاننا نعيش مع الامل والحياة وهو ماكتبته وتكتبه الحالات المختلفة من انسان الى اخر ومن مجتمع الى اخر ومن موقع الى اخر!! في مجال التنوير الاحساس الداخلي للانسان وتطلعاته المتفائلة رغم الظروف والصعاب التي تمر به في جميع المراحل،يكون هو النقطة التي يرتكزعليها التفاؤل بالحياة وتجديدها رغم كل شئ،ومع الاسف الشديد هناك الكثير ممن لايفهم موضوع التفائل او( التنوير الذاتي ) الدافع للبهجة والحياة بعيدا عن سلبياتها التي تبدا ولاتنتهي كما نعرف!
.وكيف ننظر الى مسالة التنوير والتغيير وماهي اهميتها!؟ فتقول الاستاذة ياسين لـ ( واع ) : ببساطة إن التغييريسبق التنوير،وان مرحلة التنوير هي أساس بناء الإنسان على مستوى الفرد وهذا الفرد يبدأ بتنوير العائلة والأصدقاء ومحيطه ثم يتسع التنوير إلى المجتمع ثم يتسع أكثر إلى أن يصل إلى المستوى السياسي أي الدولة فلقد كانت أوروبا في العصور الوسطى غارقة في الجهل والتخلف والرجعية هذا التخلف لم يكن على مستوى العلوم المادية البحتة والرياضيات فقط ، إنما أيضاً في العلوم الاجتماعية والأخلاقيات، فلقد أرسل هارون الرشيد إلى شارلمان ملك الافرنجة ساعة رملية وعندما استلمها هو وحاشيته اعتقدوا أنها ملبوسة ومسحورة !ولكن في الحقيقة هذه الحادثة تعكس الفجوة بين الشرق والغرب! اي ان الفجوة بين الحضارتين المتصارعتين اليوم وعبر مرورزمن طويل وصيرورة من النضال الفكري والبحثي وثورات علمية استطاعت هذه القارة العجوز من الخروج من عتمة الجهل والتصدر في التقدم التقني والتكنولوجي والأنظمة الإنسانية ومجتمع يسوده العدل ،ولكن طبعاً لا يزال يسوده الكثير من الشوائب.!
.( واع ) .. واخيرا نسال كيف ينظر الانسان لموضوعة التفاؤل وسط زحام الحياة وارهاصاتها تقول الاستاذة ياسين :علينا جميعا ان نفهم جيدا بان التفاؤل مفهوم ضروري لتكوين الأهداف التي تتعلق بحياتنا. وعلينا أن لا ننسى أن الفكر الايجابي الذي يقود الى التفاؤل، هو من أهم الكنوز الفكرية التي يحتاجها الانسان في حياته اليومية. وأما الفكرالسلبي فهو فكرهدام ومُدمّر ولذلك على الانسان أن يبعد عنه الروح السلبية وأن يحاول أن يكون إيجابيا في نظرته للحياة وللإمور بالرغم من صعوبة وإستحالة ذلك في بعض الاحيان. وهذه حقيقة دينية وعلمية لا شك فيها، لأن العلم والدين كلاهما يدعوان الى التفاؤل والسعادة. ولا يمكننا أن ننكر بأن الانسان يواجه فترات صعبة جدا في حياته. فالانسان المتفائل يواجهها، ويتغلب عليها بروح ايجابية بناءة. وإذا فشل في مواجهتها فإنه يعتبر ذلك بداية لمرحلة جديدة من الصراع من أجل النجاح والتقدم. ولكن الانسان المتشائم يتعامل مع الامورعلى العكس من ذلك، فهو يقبل بالفشل الذي يُنزل به الى أسفل الدركات في جميع النواحي الاجتماعية والنفسية والاقتصادية.