واع / فنان بالفطرة يصنع لوحات طبيعية .. من اغصان وجذوع الاشجاراليابسة !
وكالة انباء الاعلام العراقي / خالد النجار / بغداد
في احدى تغطياتي الصحفية لمعرض فني اقيم في اعدادية شورش بمحافظة السليمانية، استوقفتني لوحات من الطبيعية وهي عبارة عن جذوع واغصان الاشجارالمنتشرة في جبال وغابات السليمانية الجميلة والتي تكون فعلا لوحات طبيعية ولكنها بحاجة الى صقل ولمسة بسيطة لتكون لوحة معبرة وذات معاني اكبر منها، وعرفت بانها من عمل الاستاذ ادريس اضافة الى كونه مدرس لمادة الفنون ، ولكنه يتمتع بموهبة تسخيرتلك الجذوع وجعلها لوحات فنية جميلة جدا ويمكن استخدامها في تزيين الدوراو الحدائق المنزلية او الدوائر اوالمكاتب المختلفة .
.وعن بداياته في عالم تحويل مخلفات الأشجار لديكورات واعمال رائعه تحدث استاذ ادريس عنها لـ ( واع ) : منذ وعيت على الحياة وكنت شابا كنا نذهب في سفرات عائلية الى جبال ومناطق السليمانية الجميلة التي تعرفونها حضرتكم ، وبدات انتبه الى الاشجار الميتة اليابسة وغصونها وسيقانها المختلفة فكنت اخذها كل مرة الى البيت بعد عودتنا من السفرة واجري عليها تغييرات واضافات من التنظيف والحفر وتوظيف السيقان مع الاغضان والجذوع في تكوين لوحات فنية ونجحت الفكرة لدي واستمر حالي عليها منذ ذلك الوقت الى يومنا هذا. وأنا أؤمن بأن مجال العمل الذي يقدم عليه الإنسان يعكس جزءاً مهماً من شخصيته، ورغم أنني (مدرس) في إعداداية، إلا أنني وجدت في موهبتي الفنية عالماً يميزني في مجال عمل جديد، أهب له ما تبقى من ساعات يومي في المنزل ، وان عشقي للأخشاب بدأ مبكراً، خاصة أنني اقضي وقتي في العطل والجمع في البحث المستمر عن الجذوع والاغصان بشكل دائم واعمل منها الاشكال التي امامكم، واستثمرهذه الثروة الطبيعية واحولها إلى أعمال فنية تتسم بالجمال.
ويضيف ادريس لـ ( واع) : بصراحة في البداية كانت خطوة لتوظيف الجذوع الى اعمال وازدادات الرغبة وتمسكتبها وحققتها على ارض الواقع ، وخاصة عندما كنت الاحظ أن المزارعين لا يستفيدون من مخلفات الأشجار ويقومون بحرقها أو إهمالها، لذلك قررت استغلالها وإعادة تدويرها فنيا!ومضيت في طريق تحقيقي حلمي بتكوين ورشة صغيرة وفرت فيها ادوات قطع الاخشاب ومناشير كهربائية ويدوية وغيرها من ادوات النجارة ،واستثمرت كل جذوع واغصان الاشجارفي عمل تصاميم ديكورات مميزة تمنح كل بيت او مكتب او دائرة او حتى مزرعة لمسة جمالية جميلة تتماشى مع رغبات كل ذواقي الفنون الجميلة ..
ـ وعن كيفية ترويج العمل الفني الجديد للناس يقول ادريس لـ ( واع ): في البداية وجدت صعوبة في كيفية الترويج لمثل هذه الاعمال الان وبعد ان اقمت معرضا فنيا خاص بي تعرف الجمهور على اعمال ونقلتها وسائل الاعلام وانتشرت اعمالي بعد ذلك من خلال الاتصال المباشر لتنفيذ اعمال فنية جميلة في محلات ومكاتب لم اكن اتوقع ذلك على الاطلاق ،مع ان خطواتي في البداية كانت بطيئة الكلفة العالية للادوات الخاصة بالنجارة الكهربائية واليدوية للمعدات والمواد الخام، وعدم توافرها في بعض الاحيان في المحلات الانشائية ، وكنت مصرا على تحقيق ذاتي الفنية ،في اقامة معارض في المحافظات العراقية الاخرى وخاصة العاصمة بغداد لغرض نشر تلك الاعمال وبلا شك سيكون هناك افكار فنية وخبرات تزيد من رؤيتي الفنية لتنفيذ تلك الاعمال مستقبلا .
