واع / السياب يصرخ هاي هي البصرة !!؟


واع – غازي الشـــايع
البصرة رغم جراحاتها وانينها وما اصابها من ويلات الحروب وانعكاسات الاهمال والتغاضي عن حقوقها ! فكانت تنتظر الفرصة من رجال عاهدوا الله ان يقفوا لها . فسنحت لها الفرصة من انتظار دام اكثر من 42 عاما وهو باب الرياضة بعد ان اغلقت كل الابواب الاخرى فتوهجت بعطائها وبأهلها فصرخ السياب هاهي البصرة وبين ليلة وضحاها اصبحت قبلة للعرب وللعالم ولتفك سلاسل القيود فتتحرر فتصبح ايقونة المحبين . فتوافدت الضيوف بعد ان كانو يعتقدون انهم ذاهبون الى مجزرة ! نعم قالوها بالحرف الواحد من اهل الخليج وما ان تعدى اليوم الاول من العرس الخليجي حتى تضاعفت اعداد الحضور بشكل لم يسبق له مثيل عن كل دورات الخليج السابقة بل حتى اكثر من الجماهير التي حضرت بطولات العرب الماضية ! وايضا بطولات اسيا وليس هذا فحسب بل ان الكرم العراقي فاق كل التصورات ليسجل للبصرة مكانتها ومكانة العراق . نعم صرخ السياب فهذه الصرخة رسالة من البصرة لكي يعلم الجميع بانها حتى لو مرضت فانها لن ولم تموت . ومن ساعات معدودة وليست ايام تبدلت نظرات العرب والعالم لهذه المدينة التي زهت بكل العناوين الراقية فسحبت البساط عن الكثير من المدن المشهورة . وفتحت افاقا جديدة من المطالب الى اصحاب الامر السياسي لغرض استثمار هذا التجمع الخليجي من ابواب السياحة والاقتصاد والتجارة بعد ان اصبحت البصرة ومن خلال كل المسؤولين العرب والاجانب مكانا امنا ومستقرا . فشكرا لكل من اسهم ولو بجزء بسيط من مهامه او من وقته في سبيل نجاح هذا التجمع ومع انه يعد واجبا وطنيا فهذ لايمنع ان نقدم كل الشكر والتقدير لمحافظ البصرة الشيخ اسعد العيداني الذي تفرد بعمله وعنوان وظيفته عن كل المحافظين في محافظات العراق ولا ننسى المحافظ المرحوم مصبح الوائلي محافظ البصرة الاسبق وايضا للسيد احمد المبرقع وزير الشباب والرياضة لمتابعته المستمرة وتلبية كل الاحتياجات للبطولة ونؤشر ايضا للسيد عدنان درجال رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم الذي تخطى كل الصعاب ليصل الى ناصية النجاح والحظوة من جديد بمحبة الجماهير! والحال ايضا لكل الوزارات التي اسهمت بنجاح ودعم البطولة ولاننسى اللجان العاملة التي قدمت كل ماتستطيع تقديمه من اجل النجاح ….