واع / التسـول في العراق .. ظاهرة خطيره واسـتمرارها سـيكون اكثرخطــر ؟!تحقيق
واع / بغــداد / وكالة انباء الاعلام العراقي (واع) / خالـد النجـار
لقد تناولنا العديد من التقارير الصحفية الاستقصائية المجتمعية الظواهر السلبية او الايجابية في مجتمعنا العراقي وضرورة معالجتها والحد منها وخاصة موضوع ( التسول ) الذي بات ظاهره خطيرة في المجتمع العراقي منذ احداث 2003 سيئة الصيت حتى يومنا هذا، لانها ظاهرة غريبة ودخيلة على مجتمعنا بهاذ الشكل او بهذا الحجم ، حيث يشكل المتسولين السوريين جيوشا من الرجال والنساء والاطفال انتشرت في كل المحافظات العراقية .
وقد قادني هذا التحقيق الصحفي اثناء ذهابي مع الزميل حيدر حسون الفزع رئيس مؤسسة الاعلام العراقي لغرض تادية واجب انساني يقوم به الفزع بشكل دائم والكل يعرفه جيدا انسانا خلوقا بذل نفسه وماله الخاص من أجل الناس وخاصة زملائه الصحفيين دون أن ينتظر منهم أيّ مقابل ولا يُفشي أسرار الآخرين او يتاجر بها لاغراض ذاتية ويصون الأمانة ، والكل يعرفه بانه يتحلّى بالأخلاق الحسنة والصفات الحميدة ويحزن لحزن الآخرين ويَحرص على مواساتهم ومسح دموعهم، ويفرح لفرحهم ويبكي عند رؤية منظر أو مشهد محزن، بريء من حسد الآخرين، ولا يتمنّى زوال النعمة عنهم،
وفي قمة انشغال زميلي باعداد سلات غذائية للعوائل وتقديم المساعدات المالية لهم بدات اصور لقطات المتسولين اللذين تزاحموا على مكان تواجد زميلنا في السوق ولم يعرف بانني اصور اللقطات واتابع عن كثب مايجري من اجل كتابة هذا التحقيق بدون علم زميلي الفزع بذلك، ولكن الصحافة وخدمة مجتمعنا لابد ان يكون لها نصيب في كل خطوة نخطوها في حياتنا .
ـ البائع ابوعلي في باب المعظم تحدث عن هؤلاء المتسولين لوكالة انباء الاعلام العراقي(واع): والله هؤلاء المتسولين قطعوا حتى ارزاقنا بسبب تزاحمهم على المتسوقين واعتراضهم اثناء التسوق من خلال التسول والاستجداء المهين الذي يمارسهه هؤلاء القادمين من سوريا الى العراق وخاصة في سوق باب المعظم وكما تلاحظ فان معظم الزبائن يتهرب منهم لصلفهم وسوء اخلاقهم فيما لو تم تجاهلهم !! وكثرتهم التي مل منها الناس بالرغم من فرض حظر التجوال الا انهم ينتشرون كاسراب الجراد في اسواقنا ، ولابد للجهات المعنية سواء الامنية او المجتمعية ومن يعنيهم الامر، للتصدي بحزم لهؤلاء الذين لن تردعهم سوى العقوبات المشددة، ولن يثنيهم عن هذا السلوك المرفوض سوى وقفة قوي واعادتهم الى بلادهم ولااعرف مالفائدة التي يجنيها مجتمعنا العراقي من كثرة المتسولين والبلد يعاني من البطالة لابنائه وسؤء الاوضاع الاقتصادية المنهارة كما تعرفون انتم الصحفيين قبل غيركم ، وهنا همس باذني هذا البائع مشيرا الى الزميل حيدر الفزع بالقول اني اراه دائما في هذا السوق ولاحظت بانه انسان يقدم العون لمن يحتاجه وخاصة هؤلاء المتسولين الطماعين اللذين يتهافتون عليه كلما جاء هنا فقلت له ان هذا الانسان هو رئيس مؤسسة اعلامية كبيرة في بغداد وياتي هنا دائما ليقدم مساعدات لمن يحتاجها من ماله الخاص ولاينتظر من احد ان يعمل له دعاية وهو لايعلم هذه اللحظة باني اكتب هذا التحقيق الصحفي وحتى لايعلم باني اصوره كما تلاحظ انت ذلك ..
ـ ويقول ابو مروى احد المارة لـ وكالة انباء الاعلام العراقي (واع) : لقد اصبحت مشكلة التسول في العراق مشكلة اخرى كبيرة تضاف الى سلسلة مشاكل العراق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتي تتمثل في كثرة وازدياءالمتسولين السوريين بالذات الذين يتطفلون على الاسواق والساحات وتقاطعات المرور والساحات وكذلك يتطفلون على البيوت والمحلات السكنية من خلال دق الأبواب، ومن ثم الاسراع بالبكاء، وسرد قصص وهمية عن الإصابة بالمرض، أو وفاة العائل اذا كانت المتسولة امرأة، والحاجة الماسة التي يعيش فيها المتسول، والعوز الذي يعاني منه وخلافه لاستعطاف الناس، ودفعهم لمد يد المساعدة له،وهناك بعض المتسولين لايمتلكون اخلاقا في طريقة تسولهم ويتهجمون على المواطن الذي لايدفع لهم مايريدون !! كما يتهجم بعضهم على البيوت طلبا للمال وخاصة يكون خلال الفترة الصباحية وفي شهر رمضان قبل موعد الافطار، وفي ذلك تعديا على الحرمات، وخدشاً للحياء العام، لربات البيوت اللاتي يبقين بمفردهن صباحا في منازلهن خلال فترة عمل ازواجهن، فيما قد يظمر المتسول من هؤلاء الشر في نفسه، إذ قد يكون تسوله ستارا يخفي ورائه التخطيط للسرقة أوغيرها من الجرائم التي نسمع بها لانهم يعلمون ويعملون بدون مراقبة او متابعه من الجهات الا منية؟! او كيفية دخولهم للعراق وماهية مؤهلاتهم التي تسمح بمنحهم سمة الدخول الى العراق.
ـ احد المارة وهومدرس يقول لوكالة انباء الاعلام العراقي(واع) : قد نجد عذرا للبعض ولكن كثرة اعداد هؤلاء المتسولين وطرق تسولهم اللاخلاقية ابعدت الكثير من الناس من التعاطف معهم او مساعدتهم كما اشرنا فقد اوجدت عذرا لبعض المتسولين الذين في حاجة فعلية للمساعدة ولكنهم جميعا متفقين على صيغة واحدة حفظناها جميعا وهي ( عندي ايتام عندي مريض عندي معاق…الخ ) فكثرة الشكوى وكثرة التكرار باتت مملة ومتعبة لان المواطن ايضا يعيش في ضائقة مالية صعبة ومعظمهم لديهم عوائل كبيرة واطفال وكبار في السن ويدفعون بدلات الايجار التي لاتقل عن 500 الف دينار لمسكن اوشقة تعبانة؟؟
ـ احدى المتسولات السوريات استوقنفاها فقالت لوكالة انناء الاعلام العراقي (واع) : انا مضطرة للتسول وخاصة بعد ان هاجرنا من سوريا الى العراق ،وزوجي بلا عمل فيضطرني لاصطحاب اطفالي معي للسوق للتسول والاستفادة من وجودهم معي كغطاء انساني لمن يقدمون المساعدة الينا في السوق لاننا استائجرنا دارخربة في منطقة الفضل وندفع ايجارها من التسول وكذلك اتسول في المناطق السكنية ودور المواطنين اينما اكون والبعض ينظر إليَّنا نظرة استحسان، والبعض الآخر يطلب مني ترك العادة، لكني لا أبالي، فأنا أكسب رزقي بهذه الطريقة وأعتبر ما أقوم به هو الصحيح من هذا المنظور يرى المتسول نفسه على حق، فالفقر والوضع المعيشي الصعب وقلة العمل أسباب لا تترك له خياراً آخر، غير أنَّ الطفل المتسول الذي يُحرم من مدرسته ويضيع مستقبله لا يملك أية إرادة أصلاً في اتخاذ مثل هكذا قرارات، ليصبح الشارع منزله المفضّل، لأنَّ تكرار هكذا عادة على مدى أشهر عدة تجعل تفكيره ينحصر ضمن بيئةٍ معينة .
ــ ويقول احد رجال الدين لوكالة انباء الاعلام العراقي (واع): كما تعرفون ان الله عزوجل امرنا ان نساعد الفقراء ونعطف عليهم ونقدم لهم مايمكن تقديمه من مساعدة ، وصحيح جدا ماذكرتموه حول تفاقم وتزايد اعداد المتسولين في العراق حيث ظهرت في الاونة الأخيرة بعض الفئات الذين لا يستحقون شيئا من هذه المصروفات والمساعدة ! ويفرضون على الناس أن يعطوهم من الصدقات أو من الأموال، فكثير منهم يتمتع بالقوة والصحة والعافية، ولكنهم يخدعون الناس بالملابس السيئة وبما يضعون على أنفسهم الأربطة ومما يحملون من أدوية وهؤلاء جميعا إنما حالهم هو خداع المسلمين، والنبي صلى الله عليه وسلم، وقد اوضّح أنه ما أكل أحد طعاما قط خير من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده، وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم على داود بالذات لأن داود كان ملكا، فلم يمنعه الملك عن العمل، وعن كسب القوت بيده،هذا فتأتي المسألة في هؤلاء لو تأمّل الناس فيهم وأحسنوا التصرف معهم لا ينبغي أن يعطوهم من أموالهم شيئا، فكثير منهم ليس بحاجة إلى هذه الأموال، وكثير منهم يأخذ هذه الأموال ثم ينفقها في وجوه غير مشروعة، مثلما سمعنا بان معظم المتسولات متزوجات ورجالهم يعتمدون عليهم كوظيفة ومكسب للمعيشة بطريقة غير مشرفة او مشروعه والبعض الاخر ياخد ماتتسوله امراته ليمضي في تناول الخمر والقمار وغيرها من الاعمال التي تغضب الله ولاتساعد على ان يقدم الناس مساعدات لمن لايستحقونها..
ـ رئيس منظمة المراة والطفل والطفل ليث عبد الجبار قال لوكالة انباء الاعلام العراقي (واع): ان المساعدة للناس والمحتاجين امر انساني طبيعي لمن يستحق المساعدة الفعلية وخاصة العوائل المحتاجة كما نفعل نحن ومن خلال منظمتنا الى تقديم كل العون للمراة والطفل والعائلة وتوفير ابسط الامور لهم لكي لايظطروا للتسول كما تفعل المئات من العائلات السورية في العراق ، والتي نشاهدها دوما سواء في المناطق السكنية او الطرقات والتقاطعات المرورية وغيرها من الاماكن التي يتواجد فيها جيوش من المتسولين والمتسولات السوريات واطفالهن.. وفي الغالب العوائل العراقية عطوفه وحنينة وتقدم المساعدة حتى لمن لايتسحقها ، وللاسف ان هناك متسولين، اومحتاجين لمساعدة، بل هم اقرب ما يكونون الى سلب الاموال بوسائل الاستعطاف والابتزاز احيانا! اذا كانت هذه الشريحة التي تسمى (متسولين) بحاجة الى المساعدة المالية، وتمر بضائقة مالية، لماذا لا تلجأ الى المؤسسات الحكومية والجمعيات الخيرية لطلب ذلك، ومساعدتها ماليا؟ لماذا تفضل اللجوء الى الأماكن العامة بدلا من طلب ذلك بستر؟ ان مسؤولية القضاء على هذه الظاهرة هي مسؤولية مشتركة يتحملها جميع افراد المجتمع، وليس جهات بعينها تطالب بالعمل على ملاحقة المتخذين من التسول مهنة، يجب علينا رفض هذه الظاهرة التي تسىء الى مجتمعنا، وهي خارجة تماما عن عاداتنا وتقاليدنا.
ـ الناشطة النسوية هدية الشمري تقول لوكالة انباء الاعلام العراقي (واع): بلا شك ان التسول مرتبط ارتباطا جدليا بالمجتمع الذين نعيشه ، وهي ظاهرة تكاد ان تكون عالمية لان بلدان العالم فيها من المتسولين ولكن باشكال وطرق مختلفة ، وقد تفاقمت في السنوات الاخيرة هذه الظاهرة في العراق بشكل ملفت للنظر بدون ان تنتبه الدولة والجهات المعنية الى مخاطرها الانية والمستقبلية ، وان من هؤلاء المتسولين من تظطره الظروف وخاصة الاطفال اللذين يولدون ويهيمون في الشوارع وليس لديهم ادراك علمي وبدن ذهابهم للمدارس كي يتعلموا ويكونوا عناصر تخدم وطنهم لا ان يكون عالة على المجتمع وبالتالي يكونوا كالسرطان الذي ينهش جسد المجتمع ، وقد ابتلينا في الاونة الاخيرة بوجود جيوش من المتسولين وعوائلهم قادمين من سوريا مع اطفالهم ولانعرف كيف دخلوا ولماذا لايتم متابعتهم والحد من انتشارهم وتاثيرهم على المجتمع العراقي الذي يعاني اصلا من ضائقة كالية واقتصادية كبيرة مع تفشي البطالة وعدم وجود فرص عمل لعهم، لابد على الجهات اللمعنية متابعتهم والحد من تواجدهم في المجتمع وبدلا من ان يكونوا عنصرا فاعلا ومفيدا للوطن يكونوا عالة في كل جوانب الحياة .