واع / خطوة أمريكية جديدة تثير “المخاوف” بالحرب الأوكرانية
واع / بغداد / متابعة
اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن نية الولايات المتحدة إرسال الأسلحة الإيرانية المشتبه فيها التي تم مصادرتها، إلى أوكرانيا، “خطوة جريئة وربما محفوفة بالمخاطر”.
وأشارت إلى أنه بالرغم من أنها قد تكون مفيدة في الوقت الحالي إلا أنها “تفتح النار” على الرئيس جو بايدن بسبب “عدم قانونيتها”.
وكانت “الجورنال” ذكرت في تقرير حصري لها، أن الجيش الأمريكي يدرس إرسال آلاف الأسلحة التي تم مصادرتها إلى أوكرانيا، وهي خطوة غير مسبوقة من شأنها أن تساعد كييف في صد القوات الروسية.
ورأت الصحيفة أن هذه الخطوة “غير العادية” ستفتح الباب أمام إمدادات جديدة من القوة النارية التي يمكن للولايات المتحدة وحلفائها الاستفادة منها بينما يكافحون لتلبية حاجة أوكرانيا الملحة مع دخول حربها مع روسيا عامها الثاني.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين بارزين قولهم إن الجيش يعتزم إرسال أكثر من 5 آلاف بندقية هجومية و1.6 مليون طلقة من ذخيرة الأسلحة الصغيرة، وعدد صغير من الصواريخ المضادة للدبابات، وأكثر من 7 آلاف من الصواعق التقاربية، إلى أوكرانيا.
جاء ذلك بعدما اجتمعت واشنطن وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس في بروكسل، لمناقشة طرق جديدة لتسريع تدفق الأسلحة المتجهة إلى أوكرانيا ونقص الإمدادات العسكرية الذي تخلقه الحرب.
وأشارت “الجورنال” إلى أن التحدي الذي يواجه إدارة بايدن هو إيجاد “مبرر قانوني” لأخذ أسلحة من صراع ونقلها إلى صراع آخر، إذ يُلزم حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران، الولايات المتحدة وحلفاءها بتدمير الأسلحة المصادرة أو تخزينها أو التخلص منها.
وجادل المدافعون عن الفكرة، وفقاً لتقرير “الجورنال”، بأن بايدن قد يكون قادرًا على حل المسألة القانونية من خلال صياغة أمر تنفيذي، أو العمل مع الكونغرس لتمكين الولايات المتحدة من مصادرة الأسلحة بموجب سلطات المصادرة المدنية وإرسالها إلى أوكرانيا.
وقالت مصادر مطلعة إن المسؤولين الأمريكيين بدأوا التفكير بجدية في الفكرة أواخر العام الماضي. وأضافت أن إرسال الأسلحة الإيرانية المصادرة إلى كييف سيسمح للولايات المتحدة بقلب الطاولة على طهران، التي زودت روسيا بمئات الطائرات دون طيار لاستخدامها في الحرب مع أوكرانيا.
ت / ز. م