واع / صرخة روح

واع / نبال أحمد ديبة / اللاذقية

سبعد أيام عصيبة ، وصمت للكلام ودهشة من واقع مؤلم جرى
كا ن لابد أن أخرج عن صمتي ، وأستحضرَ أريج سوريتي مدادا” لأبحرَ في خضم الأبجدية ، وهي تتجذر بكل حبة تراب نطقت بالعذاب .
تنطق بالعربية وتقر بولائها لتاريخ هذه الأمة التي ملأت القرون أحداثا” وراحت تكبر يوما” بعد يوم هازئة بكل من حاول النيل منها حتى لو كان الزلزال .
سوريتي حبيبتي المنكوبة
عندما انظر إلى عينيكِ الدامعتين ارى النيل والفراتين .
وعندما أنظر إلى ثغركِ تتسابق الورود على أديم العروبة لتأتي باقة واحدة تزين منضدة العزة والكرامة وهي تشدو معكِ
/ بلاد العرب اوطاني /
وعندما أنظر ألى قاماتك يتمايل الحور والنخيل ويفوح الياسمين مستجيبا” كلٍ منها إلى نداء النسيم العليل
حبيبتي يا بلدي
اقول لكِ وفي القلب غصة والتي قال قائلها للمستحيل
تعال .. هنا
إلى اللاذقية الى جبلة وحمص وحما وإدلب وحلب .
ترابنا مجبول بالوجع
أرواحنا ليست إلا مايبوح به هذا التراب حتى من تحت الأنقاض
ستبقين يا بلدي فوق الجراح
ولا يليق بكِ الا كل ماهو جميل
فيا بلدي الحبيبة
أفرغت أوعية الحروف في خوابي … الصبر لتختمر وتنتج سلافا”عبقريا” يجعل من كؤسنا تتكلم لغة الصبر .
ومن ثم نساقي الذين يريدون أن يكونوا معنا لننشر المحبة بدل الوجع على محيطِ الرقعة التي نملؤها
رحم الله من قضى في هذا الزلزال والشفاء للجرحى
وحمى الله بلدي وشعبها الأبي
وكل المحبة والتقدير لكل من وقف معنا في هذه المحنة لمن زرف دمعة لمن واسى بالكلمة
تحية ومحبة لكم وحماكم الله وابعد عنكم كل مكروه .