واع / عيد الكادح…

واع / نعيم حاجم

يستثنى من بين الناس والموظفون هذا الكادح الظاهر للناس بعلمه وتربيتة واختلاطه بالابناء يعطي اكثر مما يأخذ وهو يصبح في احيان كثيرة فريسة لامراض عديدة كالضغط والمفاصل…مع كل هذا العطاء يظل
المعلم هو ابرز الكادحين في المجتمع…والمشكلة ان بيته الرسمي
الذي من الواجب الالتفات اليه وهو
وزارة التربية هي ابعد الناس عن معاناته وهي برأي السادة المشرفين
ان المعلم الذي يقف لساعات طويلة
على قدميه من اجل ايصال المعلومات المهمة وتعليم الاطفال والشباب حيث دائما ماتكون وزارة التربية بفروع تربياتها ابعد من اي شخص مسؤول…حتى وزير التربية
على تعاقب توليهم لمسؤولية الوزارة
لايدرون ولا يعلمون حجم المعاناة
التي يواجهها هذا الكادح المسكين.
نعم من العيب ذكر ماعليه من حيث
واقعه في بلدان العالم من رعاية وتحصين حاله ..ودراسة واقعه المظلم …وزارة التربية التي يفترض
ان تكون اولى والاؤلى بمن يقدم للمعلم شتى صنوف الرعاية وهي بدلا عن ذلك تصدر تعليمات بخصوص عدم قبول معلميها للهدايا
من قبل التلاميذ وهم يحتفلون في عيدهم…بينما وحسب معرفتي فان المعلمات هن اللواتي
يشترين وسائل الايضاح اذ ان الوزارة ولحد كتابة هذا المنشور
لم تكلف نفسها بتجهيز مدارسها بما يضمن سير العملية التربوية ورغم الرواتب البائسة فان ربع رواتب المعلمين للصرف على مستلزمات الدراسة…
هذا هو يوم المعلم ولا يمكن الاحتفال به..على ما يعانية المعلم من مشكلات جاءت من اقرب الناس
اليه وهي وزارة التربية بعديد فروعها التربوية….لانستطيع تهنئة
هذا الكادح المهم في حياة الابناء
والمجتمع….كيف يمكن تهنئته وهو يخوض بمشكلاته ..ولا احد يعلم كيف يواجه الناس وبأي صورة..
لكننا نقول ان تهنئة المعلم بيومه
هو ان تكون وزارة التربية هي الاقرب…ولا ينفع يوم المقابلة لانه ببساطة اي المعلم الكادح..لاتلتفت اليه وزارة التربية
ولا ينقل المشرفيين اي من مشاكل
المعلمين…
تحية للمعلم..
تحية لمن يصنع الرجال…
تحية من القلب نقولها للمعلم..