واع/وكيل وزير الصحة العراقي: أمامنا أيام أكثر خطورة بمواجهة كورونا.. 3 أخطاء تهدد حياة 40 مليون مواطن!

واع/بغداد/ع.ف

حذر وكيل وزير الصحة د. حازم الجميلي من مؤشرات مقلقة تمهد لأيام أكثر خطورة في مواجهة فيروس كورونا في العراق بعد تسجيل ألف إصابة بالمرض في يوم واحد فيما كشف نسبة الحالات الحرجة التي تتلقى رعاية طبية فائقة في المستشفيات.

وذكر الجميلي في مقابلة متلفزة تابعتها ( وكالة انباء الاعلام العراقي / واع ) إن “عبور عدد الاصابات بفيروس كورونا حاجز الإلف يومياً أمر مقلق جدا وله سببان الأول ارتفاع عدد الفحوصات التي باتت تزيد عن العشرة آلاف يوميا او تقل بقليل والثاني عدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية وهذا مؤشر خطير جدا جدا وقد نشهد قريباً أياما أكثر خطورة إذا استمر تكرار 3 اخطاء يقع فيها المواطنون وهي اللامبالاة وعدم الالتزام بالوقاية وخاصة ارتداء الكمامة والاستمرار بإقامة النشاطات المجتمعية”.

واكد ان ” ارتداء الكمامة بات أمرا واجبا على الجميع وهو ليس قضية شخصية فقط بل حياة مجتمع يجب الشعور بالمسؤولية تجاهها والحفاظ عليها وفي جميع دول العالم تفرض غرامات عالية على من يمتنع عن لبس الكمامة وللأسف ما زالت التجمعات من افراح ومأتم وأنشطة رياضية مستمرة وهذه استهانة بحياة 40 مليون عراقي”.

وتحدث وكيل وزارة الصحة عن الموقف الوبائي وقال ان ” نسبة الحالات الخطرة المصابة بكورونا في العراق لا تتجاوز العشرين بالمئة حتى الآن لكننا قلقون من الأيام القادمة والوضع تحت السيطرة حاليا وقادرون على استيعاب المزيد منها ونعمل على توفير أسرة إضافية بالتنسيق مع عدد من الوزارات والحشد الشعبي”.

وبشأن ما يجري به العمل حالياً مع فئة معنية من المصابين بالفيروس أشار الى ” تطبيق العزل المنزلي تم فقط مع الحالات الخفيفة او البسيطة فقط في حال كان لدى المريض إمكانية توفير مكان لعزل نفسه أن لم تتوفر أسرة في المستشفيات وهذا شرط اساس وهو بروتوكول علاجي مطبق في كافة دول العالم”.

وسجل العراق اليوم 33 حالة وفاة و 1252 اصابة بسبب فيروس كورونا في اعلى حصيلة على الاطلاق وصفها مراقبون بالانفجار الوبائي خاصة وان العراق لم يكن يسجل أكثر من 100 حالة يومياً قبل 22 أيار الماضي.

ورافق ارتفاع عدد الإصابات قفزة في عدد الوفيات وصل معدلها لعشرين حالة يومياً ارجعتها وزارة الصحة الى عدم التزام كثير من المواطنين بإجراءات الوقاية والإصرار على الاعتقاد بعدم وجود كورونا رغم خطر الوباء ووصفه بالكذبة حتى من قبل اشخاص ظهرت عليهم الاعراض وفقاً للمتحدث باسمها سيف البدر.

ومنذ الأسبوع الأخير من شهر أيار الماضي تسجل العاصمة بغداد عدد إصابات متزايد ويقفز احياناً للضعف يومياً بعد تطبيق عملية الحجر في 6 مناطق فيها ا، مدعمةً بإجراء عملية المسح الوبائي السريع على نطاق واسع ما سمح بحسب مسؤولين بوزارة الصحة بالوصول الى الاف الحالات المصابة المخفية ممن لا تظهر على أصحابها اية اعراض وقطعة سلسلة انتقال العدوى.

ووصلت نسبة بغداد لمعدل يفوق الخمسين بالمئة من عدد الإصابات الكلي في العراق وارتفعت ببعض الايام لما فوق الستين بالمئة في بيانات الموقف الوبائي الصادرة يومياً عن وزارة الصحة العراقية، الامر الذي ارجعه مختصون في وقت لاحق الى فشل عملية العزل المناطقي للمناطق الست الموبوءة ( مدينة الصدر ، الحبيبية الكمالية ) بجانب الرصافة و ( الحرية والشعلة والعامرية ) بجانب الكرخ وتفشي المرض فيها نتيجة ضعف الإجراءات الأمنية في مواجهة الخروقات التي نجمت عن عدم تفاعل غالبية المواطنين مع حملات التوعية .