واع / حدائق والعاب منتجع سرجنار ترتدي حلة جديدة لاستقبال روادها وزواها بشكل دائم..


واع /السليمانية / ايمان الجنابي
سرجناراحد اجمل مناطق محافظة السليمانية السياحية العائلية وحتى زوار المدينة من كل مكان من العراق، ولاتزال هذه البقعه الساحرة المنتجع الذي يقصده الناس كل مساء.ويمضون فيه اسعد الاوقات مع عوائلهم وكذلك يكون للاطفال حصة كبيرة من خلال مدينة الالعاب المتوفرة فيها كل وسائل الراحة ومن مختلف الاعمار، هذا المنتجع شهد عدة اعمال وتطوير وبشكل مستمر منذ اعوام، وهو من المصايف التي شهدت نمواً في واقع خدماتها السياحية، وهي الآن غنية بمرافقها وخدماتها السياحية ويؤمها الآف المواطنين من زوار وسياح القادمين من مختلف المحافظات العراقية، حتى ان المصطافين في باقي المناطق السياحية يمضون نهارهم هناك ويرجعون مساءً الى سرجنار كي يمضوا لياليهم في رباها ومراتعها وفي فنادقها وموتيلاتها، والأوقات التي يمضيها المصطاف في سرجنار تترك آثاراً طيبة في نفسه ويتمتع خلال وجوده هناك باجواء ملؤها الراحة النفسية.
يتحدث السيد كمال احد رواد المصيف وعائلته عن سرجنار فيقول : هذا المنتجع والمرفق السياحي الجميل، يعتبر مركز ناحية تابعة لقضاء مركز السليمانية. مع النمو الذي شهدته ، اصبحت سرجنار ضاحية من ضواحي المدينة. وهي عبارة عن واد فسيح تكثر فيه الأشجار والحدائق وتجري في وسطه نهرعذب ..والماء ينبع من مرتفع يقع في نهاية الوادي، ويحتوي العديد من الفنادق والموتيلات والمطاعم والكازينوهات والكبرات السياحية. يعد المنتجع الذي يؤمه عشرات الآلاف من سكان مدينة السليمانية على مدار العام.
ويضيف كمال: انا وعائلتي نعتبر من رواد هذا المنتجع الرائع ، نظرا للأجواء اللطيفة التي يتمتع بها مصيف سرجنار وهواؤه الرائع ، والماء العذب الدافق لسرجنار جعل الأرضية مؤهلة كي يتحول الوادي على امتداده الى اشجار باسقة. وتكثر فيها شجرة الجنار وقد استغل الجزء العلوي من الوادي لاغراض السياحة. عام 1919 قام احد الميسورين في السليمانية بشراء الجزء العلوي من الوادي. وقد كان المصيف آنذاك اوسع رقعة من الآن وتبلغ مساحته (32) دونماً وذو طوبوغرافية تتخلله المرتفعات والمنخفضات، تغطيها الخضرة والأشجار وتمر عبرها مياه الينابيع. وبعد ذلك تمت زراعة اشجار اضافية وجددت مساحتها الخضراء وأصبحت اكثر جمالاً.. والمهم ايضا حين ترى احفادك وحفيداتك يلعبون ويمرحون في حدائقه الجميلة وتمضي الليل بين ثناياه ونتناول الطعام هناك ونعود في ساعة متاخرة الى بيوتنا .
كانت لنا جولات بين العوائل المنتشرة في المنتجع حيث التقينا السيدة روابي من بغداد حيث تقول : نحن نستغل ايام العطل والراحة وناتي من بغداد والعائلة لنمضي ايام جميلة هنا في السليمانية ، ومصيف سرجنار هو ملاذنا الرائع كونه يحتوي على كل ماترغبه العائلة من مكان وحدائق وومرات وشارع جميلة والنهر يتوسط تلك الحدائق ، ناهيك عن المطاعم الراقية والشعبية ايضا، خارج وداخل سرجنار!
وكذلك نتمتع بقضاء اوقات هادئة وهانئه هنا ونزور كذلك اصدقائنا سواء من بغداد او من السليمانية اللذين يتواجدون بشكل مستمر وفي كل مناسبة نلتقي بهم هنا ، ونتناول الطعام ونتبادل الاحاديث المختلفة العائلية والعامة ، وبصراحة هناك اماكن في سرجنار جميلة وهادئة جدا يمكن حتى الاقامة هنا ايام او اسابيع معدودة سواء للتهيئة للامتحانات او الدراسة ايضا .
وفي جانب اخر من حدائق سرجنار أقامت احدى الجمعيات النسوية سوقاً خيرياً للنساء وبناء قابليات البنات وتطوير المهارات لديهن، حيث تحدثت السيدة لاولاوعن ذلك السوق بالقول : هذا المعرض نقيمه معظم الاوقات هنا في منتجع سرجنار كونه يضم عددا كبيرا من العوئل المتواجد فيه ،وقدعرضنا اليوم العديد من الاعمال اليدوية من انتاج النساء والبنات ، وتعتبر من المشاريع الصغيره لهن التي نفذت بعد أخن شاركوا في ورش تدريبية في المشروع ، واذكرمنها النقش على الزجاج وأعمال السيراميك وصنع المخللات والمعجنات والاكلات السريعة ومواد التجميل وخياطة الألبسة النسائية وعمل الاكسسوارات اليدوية وتربية الطيور والشتلات ونباتات الزينة.
احدى الطالبات الشابات شاركت بعدد من الاعمال الفنية حيث تقول : هذه ليست المرة الاولى للمشاركة في هذا السوق الخيري فهناك مشاركات عديدة منذ سنتين وعرضنا اعمالنا في عدد من القاعات الفنية وفي المهرجانات وكذلك في اعياد نوروز، حيث تكتظ الشوارع بالناس وهم فرحين ، واليوم اقيم هذا المعرض اوالسوق الخيري وقدمت فيه اعمالي اليدوية المختلفة من الرسم والنحت والخياطة وباقي ماعرض من نتاجات واغذية شعبية ، وغيرها من الاعمال الفنية ،كما تلاحظون فهناك ايضا مواهب في السوق حيث القيت قصائد شعرية شابة أبرز فيها دورالمرأة في المجتمع وقصائد عن حب الوطن والحث على العمل الجماعي وتعزيز أواصر الإخوة والتواصل بين جميع مكونات المجتمع العراقي .