واع / اوراق وجذوع الاشجار تتحول الى لوحات وتماثيل فنية في السليمانية !!/ تحقيقات

واع ـ ايمان الجنابي ـ السليمانية



     هل يمكن ان تتحول اوراق وجذوع الاشجار الميتة الى لوحات فنية لها لغتها الفنية التي تعبر عنها من خلال لمسات الفنان ، وقد لاحظنا في العديد من الاحيان وفي السليمانية هناك مواهب متعددة لمن يوظف او يجسد من جذوع تلك الاشجار ويحولها الى لوحات فنية جميلة تجذب الانظار اليها حتى وهيميته وكانها تجسد تماثيل منحوتة بلمسات نحات له خبرته وفنه في تنفيذ ذلك المنجز الفني !وقد جذب انتباهي الى وجود اعمل فنية نحتية منها ولونية من جذوع تلك الاشجار في العديد من بيوت الناس المترامية في السليمانية حيث وجدت هناك فنانين بالفطرة يجسدون ذلك على ارض الواقع ،نعم فهناك لوحات فنية ناطقة، معبرة عن الذوق الجميل الذي يخلق من هذه الجذوع الميتة لوحات ناطقة منها مجسدة على شكل تماثيل ومنها على شكل لوحات معلقة في سقوف المنازل كانها ثرية جميلة ناطقة ومعززة بالوان الانارة حسب ذوق صاحب الدار وفنه ..

   وقد اقام النحات العراقي عمر بكر معرضه الفني لتوظيف جذوع الاشجاربالسليمانية حيث عرض فيه اكثر من 40 عملا نحتيا متميزا مصنوعا من جذوع واغصان الاشجار .وقد تاثر كثيرا بعمالقة فناني النحت العراقي الاصيل .. واليوم يقدم في معرضه هذا افكاره وفنه في مطاوعه الحجر والخشب في اعمال جميلة..
حيث قال لـ واع  : لقد كانت الفكرة ناضجة في داخلي منذ فترة بعيده ولكن فكرة وجود اغصان واشجار ميتة في غابات السليمانية والتي كنت الاحظها من خلال سفراتنا المنزلية فنمت الفكرة لدي لتنفيذها على ارض الواقع ، وقد تاثرت كثيرا باعمال شيخ النحاتين العراقيين الفنان الراحل محمد غني حكمت، واقمت هذا المعرض ولذي ضم اكثر من 40 عملا فنيا مابين النحت وبين تطويع خشب اشجار الغابات والذي كونت منه شخصيات فنية كما تلاحظونها واستفدت من الخامات الطبيعيه للخشب والحجر لاظهار قطع فنية والاستفادة من كل شي في الطبيعه لخلق اعمال تنال استحسان زوار المعرض والتي استلهمت فيها وحي الطبيعه ايضا في خلق تلك الاجواء من الخشب المهمل في تلك الغابات وكذلك نحت الحجر في رسوم وشخصيات وافكار، واحاول ان اقول في اعمالي بان بالامكان ان نخلق قصة وحدث من احجار او اخشاب متروكة في الطبيعه وتطويعها كما تلاحظون بجمالية المكان والزمان ..
 ويؤكد لـ واع : ان الاهتمام بالمنحوتات وشخوصها لابد ان يكون لها خلفيات او اسرار او قصص او تاثيرها في المجتمع والمحيط الذي نعيش فيه وأنا اختاركل الوان الافكار والاحداث وأحدد الجوانب الإنسانية فيها، وخاصة أمنيات الناس ورغاباتهم ، وكما تلاحظون تنوع الافكار التي اعملها هنا ومواضيعها تختلف الواحده عن الاخرى ولكن يجمعها هاجس واحد هو الانسان وشخوصه وماترافقه من تواريخ لاحداث راسخه في اذهاننا..
 احدى زائرات المعرض قالت لـ واع:  ان هذه الاعمال جميلة جدا كونها وظفت مخلفات الطبيعة لتكون لوحات جميلة لها مغزى فني ،ولقد تنوعت اعمال وافكار هذا الفنان في معرضه الفني وقد تنوعت خاماتها من الخشب والحجر والنحت وبحفريات فكرية تعددت موضوعاتها ونلاحظ ان هذا الفنان يغامر في اعماله وينفتح بحفرياته التعبيرية على أفق السيمولوجيا بأضاءات  بصرية متحركة تنسحب عندها الخطوط والتموجات في النظر والرؤية...
احد النقاد قال عن اعمال الطبيعة لـ واع : طبيعه اعمال هذا الفنان المبدع تمتاز بالواقعية من حيث التنفيذ والفكرة لانها تستمد الافكار من الطبيعه وخاماتها واراد ان يقول بان بالامان الاستفادة من كل شي حولنا لنخلق منه قصة او حدثا او عملا فنيا يجسد الرؤيا العامة والخاصة في تنفيذ اي عمل فني سواء في التشكيل او النحت وكما تعلمون فان النحت من اصعب الفنون واكثرها تعقيدا بسبب كون خامات العمل تحتاج الى الدقة المتناهية لتنفيذها كما يجب ..وقد اختار النحات عمر اعماله من تطويع الاخشاب التي جلبها من الغابات وطوعها لتجسيد اية رؤيا فنية وكذلك الحال بالنسبة للحجر ..