واع/ مدير صحة الرصافة يصدر بياناً رداً على المشككين بأعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا

واع/بغداد/م.ا

أصدر مدير صحة الرصافة عبد الغني الساعدي، اليوم الخميس، بياناً رداً على المشككين بأعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.

وذكر الساعدي في بيان تلقته( وكالة انباء الاعلام العراقي/واع) “منذ أن اجتاح فيروس كورونا سكان الأرض ووصوله بلدنا العزيز حتى تحوله إلى جائحة لم ندخر جهد في سبيل صد شراسة الفيروس، وضحت كوادرنا الصحية التي كانت تتحمل عبء المواجهة منهم من أصيب وأخر ضحى بحياته وثالث لم يرى عائلته لمدة طويلة ليس لأن يطعن نواقص العقول بجهودهم بل لأنهم مؤمنون بالتكليف الإنساني والوطني الملقاة على عاتقهم”.

وأضاف، “بعض الحروف التي تطال صحة الرصافة ورجالها والجيش الأبيض تفوح منها رائحة التسقيط وتعج منها نتانة الموقف في زمن تحتاج الكوادر الصحية لدعم بالكلمة الطيبة والموقف لدفعها لمزيد من العطاء في خط الصد الأول، أما أن يتخندق أحدهم خلف الكيبورد ويطلق التهم جزافا ويسمم أفكار بسطاء الناس فهذا قتل للإنسانية في معركة لا يختلط من خلالها الخيط الأبيض بالأسود بتاتا”.

وتابع الساعدي، “لن نفرق بين فقير وغني لأن الفيروس لن يفرق بينهما وبالتالي تعاملنا مع الإصابات على حدا سواء ولم تكن هناك فوارق مناطقية، رغم أن بعض الإصابات كثرة في الاماكن ذات الكثافة السكانية وهذا الأمر متوقع وحذرنا منه قبل وقوعه لمعرفتنا بأسلوب الفيروس وطريقة انتشاره بالتلامس والمخالطة لكن كل تحذيراتنا ومطالبتنا بضرورة الألتزام بالتباعد الاجتماعي في تلك المناطق لم تهز وجدان البعض بخطورة الموقف”.

وأشار الى انه “اما اليوم ومع كل تلك التحذيرات من دائرتنا قابلها استهانة واضحة ممن لم يلتزم لم يكن أمامنا حل غير الاستنفار بكل طاقتنا الاستيعابية فمن يشك بجهودنا تلك الاحصائيات تدلل على تعاملنا المثالي وكل من اصيب بالفيروس يشهد لملاكتنا بدورهم الجبار وهناك العديد من مقاطع الفيديو لم تنشر لالتزامنا مع من تحدث في تلك الفيديوهات بالعرف الاجتماعي، وبنظرة معتدلة ومنصفة لمن يريد الحكم على العمل يجد هناك توافق منطقي في جميع المناطق في معادلة رقمية مابين الكثافة السكانية وحجم الإصابات وعدد حالات الشفاء مقارنة بحالات الوفاة”.

وذكر مدير صحة الرصافة، “كل نفس كانت غالية علينا وهرعنا بل استقتلنا من أجل الحفاظ على تلك النفوس تمكنا من إنقاذ عدد كبير من المصابين بذات الوقت لا يمكن أن نغير أجل من وضع له القدر نهاية، الضمير والإنسانية تجلت في هذه المحنة بل وأنها كشفت لنا السمين عن الغث فهناك من جند نفسه للمساعدة والخدمة وأخر للأسف يصطاد في أوحال الفيروس ويزيف الحقائق ويروع المشهد ويغالط في الحقيقة لا لشيء سوى أنها يسعى للتسقيط والتنكيل مراهن على حقبة حرجة ستنقشع ذات حين بأذن الله وجهود الخيرين من الجيش الأبيض ودعم شرفاء الموقف وانقياء الحروف وطهارة الكلمة”.

وأكد أن “صحة الرصافة تفتح ابواب مستشفياتها وسجلاتها الاحصائية وقبل ذلك فتحت قلوبها لمن يريد الوقوف على جهد ابطالنا فمن يود الوقوف على الحقيقة فهي على بعد خطوات ليريح ضميره ويكون صادق في نقل الحقيقية بما يكتب، أما من دفن ضميره فلا يحتاج لمبرر للطعن بعمل وصدق الآخرين لأن فاقد الشيء لا يعطيه”.