واع/ نائب: رئيس الجمهورية وقيادات سياسية يحاولون استغلال ظروف البلاد لتبرئة قادة “الفتنة الطائفية”

واع/بغداد/م.ا

اعتبر النائب عطوان العطواني، اليوم الجمعة، أن رئيس الجمهورية وبعض القيادات السياسية يحاولون استغلال ظروف البلاد لتبرئة قادة “الفتنة الطائفية”.

وذكر العطواني في بيان تلقته( وكالة انباء الاعلام العراقي/واع) إن “بلدنا يمر بظروفٍ استثنائيةٍ، من أزماتٍ ماليةٍ واقتصادية، وظروفٍ صحيةٍ، حيث جائحة كورونا تجتاح البلادَ ، وفِي الوقت الذي لا زالتْ قواتنا المسلحة من جيشٍ وحشدٍ شعبي وشرطةٍ اتحادية وغيرها تلاحق فلولَ الارهابِ الداعشي، هذا الارهابُ الذي فتكَ بالبلادِ، وانتهكَ كرامةَ الانسانِ العراقي، فقتل الاطفالَ والشيوخَ والنساءَ، وَرَوَّع الامنينَ وخرب المدن”.

وأضاف :”كذلك نعيشُ هذه الايام ذكرى مجزرة سبايكر ، هذه المجزرةُ التي تُعَدُّ بحقٍ وصمة عارٍ في تاريخِ مرتكبيها، من فلولِ البعثِ وزمرِ الارهابِ وتواطيء بعض العشائرِ، في جريمةٍ تتنافى مع القيمِ الانسانيةِ، والاعرافِ العشائريةِ الأصيلة ، فضلا عن قيمِ الإسلامِ الحنيف، الذي يُحرِّمُ قتل الأبرياء، في هذه الظروف كنا نتوقع ونامل من رئيس الجمهوريةِ ان يكون حازماً في المصادقةِ على احكامِ الاعدامِ الصادرةِ بحق المجرمين الذين تسببوا بقتل الألاف من العراقين ودمروا البلاد، وبخاصةٍ وأنهم صدرت بحقهم احكامٌ قضائيةٌ وتمييزية باتة ، احقاقاً للحق وتطبيقاً للقانون ولطمئنةِ ابناء الشعب العراقي ان في بلدهم قادةٌ وقانونٌ يدافع عنهم ويَقِرُ عيونَهم ويقتصُ من المجرمين، كي يطمئِنَ المواطنُ البسيطُ، ويتيقنَ انه في دولة القانون والمؤسسات التي تدافع عن حقوقه وتطبق العدالة على الجميع”.

وأوضح العطواني، أن “المفجعَ والمفاجئَ اننا تفاجأنا بمحاولاتِ بعض الزعاماتِ السياسيةِ وبتنسيق مع ( حامي) الدستور والقانون رئيس الجمهورية يحاولون استغلالَ تلك الظروفِ التي يعيشها بلدُنا لينفذوا صفقاتٍ سياسية، ثمنها ليس مالاً سائبا، ولا مناصبَ سياسية ، بل ثمنها دماءٌ زكيةٌ ، وآهاتُ الثكلى من ذوي الشهداءِ ، وعذاباتُ شعبٍ جريح”.

وأكد أنه “في الوقت الذي لا زال رجال الحشدِ الشعبي مع صنوف قواتنا المسلحة يطاردون الارهاب، تجري في الجانب الاخر مفاوضات وصفقات مع رموزِ الارهابِ وقادةِ الفتنة الطائفية، لتبرئتِهم من جرائمِهم، والعودة من جديد الى ممارسة أعمالهم الارهابية”.

وبين العطاوني، :”اننا في الوقتِ الذي نحذرُ من تنفيذِ هذه الصفقاتِ القذرة، الملطخةِ بدم الشهداءِ فإننا نعول كثيرا على عدالةِ القضاء العادل، بما يمتلكه من شخصياتٍ مهنية وعادلة ووطنية ، همها الاكبر احقاق الحق، وانصاف المظلومين بضمير حي، وبمهنية عادلة”.