واع / شباب الدولة يعيد تأهيل دار الدولة للايتام في بابل وقصص نزلاء وكيف وصلوا الى الدار!


وكالة انباء الاعلام العراقي ــ ايمان الجنابي
ضمن برامجها وخططها الانسانية والمجتمعية ورعاية شرائح المجتمع وفي اية محافظة عراقية ، كشف رئيس تجمع شباب الدولة الاستاذ محمد عزيز البديري عن افتتاح دار الدولة للايتام في محافظة بابل يوم الثلاثاء بحضور السيد اوغوز خان مدير وكالة تيكا و السيد عادل البياتي مساعد المدير والعقيد محمد شهيد مدير الشرطة المجتمعية ومدير فرع التجمع الاستاذ محمد التميمي .
واوضح البديري لـ واع : ان التعاون المشترك بين تجمع شباب الدولة و(منظمة Tika الدولية ) بتاهيل دار الدولة للايتام وتلبية كافة احتياجات البراعم ومنحهم الثقة وحثهم على الدراسة والتفوق على إكمال اللمية، ومؤكدا : ان العمل جاد ومستمر لشباب الدولة في اعادة تاهيل الموسسات الخدمية والانسانية بالتنسيق مع المنظمات الدولية والشخصيات الوطنية الداعمة للتجمع .
ـ ومن قصص نزلاء تلك الدور الخاصة بالعجزة وحكاياتهم وارهاصاتهم وكيف وصلوا اليها مراسلة (واع) التقت الارملة ام عباس التي تبلغ من العمر 70 عاما حيث تقول لـ ( واع): بعد وفاة زوجي زوجت ابنتي وعشت معها ولكنها سافرت إلى خارج البلاد بسبب الوضع الأمني السيئ بعد السقوط ولم يقبل زوج ابنتي بان اسافر معهم ما اضطرني للعيش مع أخي وعائلته وهنا بدأت المشاكل مع زوجة أخي وهي ابنة عمي ولا تريدني معها في البيت لكوني عمياء واحتاج من يرعاني ولم يستقبلني احد من أهلي في بيوتهم علما أن لي ستة من الأخوة والأخوات إلى أن جاء اليوم الذي طردتني وسكنت في غرفة بمفردي ولكن لفترة قصيرة لان النقود التي معي نفدت واخر المطاف جاء بي ابن أخي إ لى هذه الدار التي تعودت عليها ولم يقصروا معنا في أي شيء.
المسنة المقيمة يسرى محمد تقول لـ واع :لدي من الأخوة والأخوات عشرة وأعيش في بيت أهلي مع والدتي ولكن بعد زواج اثنين من أخوتي وهم ساكنون معنا في البيت بدأت المشاكل مع زوجة أخي ، وأمي لا تستطيع الكلام معها لكي لا تغضب أخي وفي يوم ما ضربتني وطردتني من البيت وبوجود أخي ولكن بدون أن يتفوه بكلمة واحدة وأهل الخير جاؤوا بي إلى هذه الدار وهنا وجدت الراحة التي لم أجدها في بيت أهلي وأحسست هنا بالكرامة على عكس ما رأيته في بيت أهلي من الذلة والاحتقار.
المقيم محمد نجم فيؤكد لـ واع : أنا من سكنة الناصرية وجئت إلى بغداد في بيت ولدي للعلاج ولكن نفدت نقودي ولم أجد الترحيب في بيت ولدي ولدي من الأولاد والبنات ستة ولا ألوم بناتي وإنما أولادي الذين لا يريدونني ولا يعلمون أي شيء عني وعن تدهور صحتي ولا يهمهم هذا إلى أن جاء اليوم الذي أغمي علي ،وجاءت بي الشرطة إلى هذه الدار وهم متعاونين معنا جدا ويراعون حالتي الصحية وابكي دوما على أولادي رغم قسوتهم معي يبقون هم أغلى ما عندي وليسامحهم الله على ما يفعلونه
ـ وتجدر الاشارة الى ان هناك العديد من الشروط التي يجب مراعاتها لكي تتم الموافقة على ادخال النزيل من كلا الجنسين ، وأولها أن لا يقل عمره عن 65 عاما إلا في حالات استثنائية قد يقبل به في حالة توفر الشروط الأخرى وهو محتاج إلى مكان يأوي إليه وان يكون سالما من الأمراض المعدية وغير مختل عقليا وغير مقعد ..وبعد توفر هذه الشروط للمسن يتم فتح أضبارة ويجب أن تكون كافة المستمسكات الشخصية متوفرة لديه من ( هوية الأحوال المدنية، شهادة الجنسية ، البطاقة التموينية، بطاقة السكن ) او البطاقة الوطنية ،وان يكفله شخص من أهله أو أقربائه وان تعذر عليه ذلك فيكون مختار منطقته وان تعذر عليه فشيخ الجامع في المنطقة التي كان يسكن فيها ، والدار مفتوحة ليلا ونهاراً لاستقبال النزلاء.